2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

من المرتقب أن يطلق المغرب في غضون الأشهر المقبلة أول اختبارات تشخيص السرطان المصنوعة بالمملكة، الأمر الذي من شأنه أن يكون محطة فارقة بالنسبة لمرضى السرطان الذين يعانون بصمت مع المرض من جهة ومع ارتفاع تكاليفه من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة “الغارديان” البريطانية للموضوع، حيث اعتبرت أن هذه الاختبارات من شأنها خفض تكاليف مرض السرطان وتقليص وقت الانتظار بالنسبة للمرضى ليس على المستوى الوطني فحسب وإنما في جميع ربوع إفريقيا.
وأشارت الصحيفة واسعة الانتشار إلى أن أسعار أدوات تشخيص الإصابة بمرض السرطان والأمراض الأخرى في إفريقيا باهظة، ناهيك عن استيرادها من خارج القارة، خصوصا من أوروبا والولايات المتحدة.
ونقل المصدر تصريح حسن الصفريوي، عضو مجلس الإدارة التنفيذي في المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث (MASciR) التي طورت الاختبارات الجديدة، عقب مؤتمر صحي عقد في رواندا، حيث قال إن “في السابق كان يجب إرسال جميع العينات إلى فرنسا لتحليلها وتشخيصها خلال أسابيع أو شهور، وبالتالي تطول فترة العلاج وتتأخر، لكن اليوم مع مجموعات الاختبارات المصنعة بالمغرب، يمكننا الحصول على النتائج في غضون ساعات”.
وأوضح الصفريوي أن تطوير أدوات تشخيص مرض السرطان كان قيد العمل منذ 2010، وأن اختبارات اللوكيميا استُخدمت بالفعل في المغرب على 400 شخص، مؤكدا أن معظم مجموعات أدوات تشخيص السرطان والأمراض الأخرى في إفريقيا هي مستوردات باهظة الثمن.”
وسجلت ذات الصحيفة أن سرطان الثدي من أمراض السرطان الأكثر انتشاراً في المملكة المغربية، والمسبب الرئيس للوفاة بين النساء، بالنظر إلى تشخيص المرض في مراحل متأخرة عكس الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية.
يذكر أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى في المغرب، بنسبة 20% من مجموع السرطانات المشخصة سنويا عند الجنسين معا، كما يعتبر من أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى النساء بنسبة 35.8% من مجموع سرطانات عند النساء، و يسجل سنويا حوالي 8000 حالة جديدة من سرطان الثدي في السنة، بحسب معطيات رسمية.