لماذا وإلى أين ؟

الطوسة: ”لوبيات” مُمولة من الجزائر تسعى إلى تلويث علاقة المغرب مع الإتحاد الأوروبي

تدفع جهات داخل الإتحاد الأوروبي، إلى محاولة تسميم العلاقات بين المغرب ودول الإتحاد، عبر ”مناورات دنيئة”، كما وصفها مصدر بوزارة الخارجية المغربية.

وتحاول هذه الجهات، التي ”تعادي المغرب ومصالحه”؛ وفق ذات المصدر؛ اللعب بورقة حقوق الإنسان، عبر مشروع يعرض اليوم الخميس 19 يناير الجاري؛ على جلسة تصويت داخل البرلمان الأوروبي، وذلك تزامنا مع إثارة قضايا تتعلق بالرشوة، أقحمت فيه نفسُ الجهات إسم المغرب إلى جانب قطر وموريتانيا.

وفي هذا الصدد؛ يرى الإعلامي والمحلل السياسي من باريس؛ مصطفى الطوسة، أن هناك جماعات ضغط مُمولة من طرف الجزائر ومتعاطفة مع ”البوليساريو”، تستغل أي مناسبة وأي حدث داخل الاتحاد الأوروبي، وخصوصا البرلمان الأوروبي، من أجل ”المساس بسمعة ومصداقية المغرب”.

وشدد الطوسة؛ في تصريح خص به ”آشكاين”، على أن هذه اللوبيات، تسعى أيضا إلى ”محاولة تلويث علاقة المملكة مع الاتحاد الأوروبي”.

وأشار المتحدث أن الموقف الرسمي المغربي؛ والذي عبر عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة، لدى لقائه بجوزيف بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية؛ يوم 05 يناير الجاري بالرباط، نبه إلى وجود ”مجموعات تسعى إلى نسف الشراكة الإستراتيجية بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي”، والتي تتحرك إعلاميا، بإيعاز من مجموعات ضغط ”لوبيات”، من أجل نشر معطيات تسيء إلى العلاقة الرباط وبروكسيل.

ويتوجب على الجانب المغربي والأوروبي؛ وفق الطوسة؛ تحصين الشراكة التي تجمعهما على المستوى القانوني والإعلامي، إن ”أرادوا توطيد وتقوية شراكتهما الاستراتيجية”.

وقال ذات المحلل السياسي، إن تحصين تلك الشراكة، يمر عبر ”غلق الأبواب أمام هذه اللوبيات التي تريد في نهاية المطاف أن تنسف العلاقة بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي”.

وشدد المصدر على أن التحذير؛ الصادر أمس الأربعاء؛ من مصدر بوزارة الخارجية المغرب، يأتي في هذا الإطار، لأن هناك ”أوساطا أوروبية وبعض الدول في شمال افريقيا منزعجة من الأدوار المهمة التي باتت تقوم بها المملكة المغربية على المستوى الدولي”.

وأوضح في هذا الصدد أن ”الأطراف المنزعجة” من المغرب، تسعى بشتى الطرق، إلى ”توجيه ضربات له لمحاولة وقف المسيرة السياسية والتنموية التي يشهدها المغرب والتي لا تخدم مصالح هذه الأوساط بل بالعكس تتسبب لها في انزعاج كبير”.

وكان مصدر بوزارة وزارة الخارجية، قد حذر من عواقب “مناورات دنيئة”، من قبل جهات من داخل الاتحاد الأوروبي تعادي مصالح المغرب، بسبب ما حققه الأخير من نمو وازدهار على المستويين الإقليمي والدولي.

ودعا المصدر ”الأصوات الحكيمة والمسؤولة لاستحضار لغة العقل وتغليب مصالح هذه الشراكة، والامتناع عن الخوض في هذه المناورات والتغاضي عنها”.

ويأتي ذلك عقب اعتماد البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء 18 يناير 2023، تعديلين على “تقرير حول تنفيذ السياسة الخارجية والأمنية المشتركة 2022”.

وأكد المصدر أن هذه التعديلات، التي تروج لها جهات تعادي مصالح المغرب تدخل في خانة الاعتداءات والمضايقات التي تتعرض لها المملكة.

وأوضح ذات المتحدث أن “المغرب قد حذر منذ فترة طويلة وفي عدة مناسبات، من هذه الحملة المستمرة التي تستهدفه بشكل مباشر وفردي، فمن بين كل الدول العربية والإفريقية، يعد المغرب الأكثر استهدافًا وهجومًا، وهو ما يدل على تحيز واضح لا يمكن التغاضي عنه”.

ويتوقع المغرب؛ وفق المصدر؛ المزيد من الهجمات، التي ستوظف بعض ”الخطابات الجوفاء والمبنية على وقائع سبق وأن حسمت العدالة في أمرها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
19 يناير 2023 22:04

وأين هي اوراق المغرب اذا كان الاتحاد الاروبي اول المستتمرين في المغرب، واللوبي المغربي في اروبا كما يقال من اقوى اللبيات ..؟زيرو معنا شويا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x