لماذا وإلى أين ؟

أحــدث أنْــظِمة الدّفاع الجــوي للجيش المغربي(صور)

كشف منتدى “فار-ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي عن أحدث أنظمة الدفاع الجوي بعيدة وقصيرة المدى التي يتوفر عليها المغرب والتي قام باقتنائها خلال السنوات الأخيرة.

وقال “فار ماروك” إن “الأحداث التي تلت انهيار النظام الليبي وتزايد خطر الهجمات الجوية على المنشئات الحساسة، شكلت الشرارة التي دفعت قيادة القوات المسلحة الملكية لتغيير عقيدة الدفاع الجوي بإضافة بعد الدفاع الصاروخي المتوسط والبعيد إلى منظومة الدفاع الجوي للتراب الوطني، خاصة مع تطور المخاطر القادمة من السماء، سواء مع تطور أدوار المسيرات الجوية، و تطور الصواريخ الباليستية و صواريخ كروز و غيرها من التهديدات القادمة من الجو و كذا البر و البحر و حتى الغواصات”.

وشدد المصدر نفسه على أن “هذه الوضعية جعلت من الضروري الإستثمار في ترسانة دفاعية متعددة المستويات قادرة على حماية سماء المملكة و المنشآت الحساسة، ببعد ردعي”.

“ففي السابق”، يسترسل “فار ماروك” “اقتصرت وسائل الدفاع الجوي للقوات المسلحة الملكية على بعض الأنظمة قصيرة المدى لمرافقة الأرتال المدرعة و حماية القواعد العسكرية، و كانت مهمة الدفاع الجوي حكرا على الطائرات الاعتراضية، التي لا يمكن ان تواجه هجومات صاروخية مثلا”.

موردا أنه “خلال العشرية الأخيرة، فقد قامت القوات المسلحة الملكية باستثمار مهم في تعزيز المدفعية أرض-جو عبر تكوين عشرات الضباط و ضباط الصف والجنود على قدر عال من الكفاءة، قادرين على تشغيل مجموعة من الأنظمة الحديثة قصيرة و متوسطة المدى، في حين يجري التحضير بشكل متسارع لاستقبال أولى الأنظمة بعيدة المدى للدفاع الجوي مع متم هذه السنة و بداية السنة المقبلة”.

ومن بين الأنظمة الدفاعية التي يتوفر عليها المغرب، حسب نفس المنتدى “نظام الدفاع الجوي قصير المدى  الصيني TYPE-90 /AF902 FCS  مكـون من مدافع رشاشة عيار 35 ملم و صواريخ  PL9  قصيرة المدى، والذي يستخدم في حماية المنظومات الدفاعية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة الميدانية و مهام أخرى”.

كما تعــززت منظومة دفاع الجيش المغربي بـ”نظام الدفاع الجوي الصيني  SD50 (تنين السماء) الذي استقبلته المملكة قبل سنوات كأول نظام صاروخي متوسط المدى، و الذي تم نشره مؤخرا لحماية بعض المنشآت، النظام قادر على العمل بشكل ذاتي او في اطار المنظومة الوطنية للدفاع الجوي، سواء لحماية القوات المناورة برا و بحرا و جوا و كذا حماية المنشآت الحساسة، بمدى عملي يصل ل50 كلم و علو 20 كلم، حيث يمتاز هذا النظام برادار خــاص يصلُ مداه لــ 150 كلم، كمل يمكنه استخدام المعلومات التي قد تأتي من باقي أجهزة الرصد و التتبع لمختلف وحـدات القوات المسلحة الملكية”.

وأضاف أن المغرب يتوفـر أيضا على “نظام تونغوسكا الروسي (TUNGUSKA M1)  و هي مدرعة مُجهزة بمدافع رشاشة و قاذفات صواريخ قصيرة المدى هدفها مرافقة تحركات القـــوات البرية و حمايتها من التهديدات الجوية القريبة و على علو منخفض”.

علاوة على “نظام MICA-VL الفرنسي، وهو نظام قصير المدى، بدأ تسليم أولى وحداته السنة الماضية، بمدى عملي يصل ل 20 كلم و ارتفاع 9 كلم. النظام يمتلك تكنولوجيا عالية في رصد وتتبع الأهداف السريعة ما يجعله جد فعال في الدفاع ضد الأخطار الصاروخية (باليستية، مجنحة  كروز .. ).

ولفت الانتباه إلى أن “نظام BARAK-MX الإسرائيلي، نظام متوسط-بعيد المدى من المنتظر بدأ وصوله للمملكة مع نهاية هذه السنة وبداية السنة المقبلة، أثبت فاعلية كبرى خلال الحرب في كاراباخ، خاصة ضد الصواريخ الباليستية من نوع اسكندر الروسية، ذو بعد ردعي مهم. النظام يعمل لصواريخ مختلفة  ذات مدى من 35 الى 150 كلم، لتشكل أول نظام بعيد المدى ستشغله المدفعية الملكية”.

وأشار إلى أنه “عكس ما قد يعتقده البعض، فان تشغيل مثل هذه الأنظمة الحديثة و ذات التكنولوجيا العالية و القدرات الحساسة، يتطلب استثمارا مهما لتكوين العنصر البشري و جعله قادرا على الاستخدام الأمثل لها، و هو الأمر الذي يتطلب وقتا كبيرا جدا لا يمكن اختزاله في أسابيع أو أشهر. مصر كمثال، والتي كانت أول دولة تجعل من الدفاع الجوي فرعا ذاتيا غير مرتبط لا بسلاح البر أو الجو، كانت تحرص أن يكون مشغلو ترسانتها الدفاعية الصاروخية من المهندسين و ليس أقل من ذلك، حتى تضمن الفاعلية الكبرى لدفاعاتها”.

وخلص المنتدى إلى أنه “يرتقب أن يقوم المغرب بطلب شراء منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي في السنوات المقبلة، و هو نظام ذو بعد ردعي قد لا يكون له اضافة عملياتية مهمة، لكن وصوله للمملكة لن يكون في غذ قريب نظرا لتكلفته العالية و الوقت الكبير لتكوين العنصر البشري القادر على تشغيله”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x