2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم السبت ببغداد، مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قضايا إقليمية و سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
و قال وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، إن اللقاء تناول مجموعة من المواضيع ذات الإهتمام المشترك، و تم خلاله أيضا التأكيد على خلق الآليات الضرورية لتأسيس العلاقة الآنية والمستقبلية بين البلدين، و على أهمية التعاون التجاري والإقتصادي وفي مختلف المجالات .
و أكد على الدور المهم الذي تضطلع به المملكة المغربية على الساحة السياسية والإقتصادية وخاصة في القارة الإفريقية، مسجلا أهمية بناء علاقات بين البلدين على أسس متينة وقوية.
وأوضح أن اللقاء تطرق لتأسيس منتدى لرجال الأعمال من البلدين لإرساء علاقات تجارية و اقتصادية ليس فقط على مستوى الحكومتين وإنما على مستوى رجال الأعمال والقطاع الخاص، مشيرا إلى الحاجة إلى إعادة دراسة التفاهمات والاتفاقات الموجودة بين البلدين والتي تعود لحقبة قديمة و تأطيرها بشكل يتلاءم مع الوضع السياسي والاقتصادي بالبلدين. و أبرز من جهة أخرى، أن المباحثات تطرقت للتعاون المشترك بين البلدين على المستوى العربي و الإسلامي والدولي و استمرارية التشاور في القضايا السياسية التي تخص الجانبين، مؤكدا في ذات السياق على التنسيق الواضح من الناحية السياسية بين الجانب العراقي و المغربي.
من جانبه ، قال السيد بوريطة إن زيارته هي بمثابة إشارة قوية على عمق العلاقات بين البلدين و تصادف 65 سنة على فتح سفارة العراق بالمغرب.
وأضاف أن الزيارة تعكس رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز العلاقات الثنائية المغربية العراقية في كل المجالات، و تأتي لتؤكد أن المغرب ظل دائما و سيظل داعما لخيارات الشعب العراقي و مؤسساته الوطنية ويشدد على ضمان احترام سيادة و وحدة العراق و استقراره و تأييد المملكة لجميع الإجراءات التي تتخذها السلطات العراقية في هذا الإتجاه.
وأكد السيد بوريطة، في هذا السياق، على وقوف المغرب مع وحدة العراق الوطنية وسيادته، موضحا أن جلالة الملك يتابع بكل تفاؤل المسار الذي سار فيه العراق لتعزيز مؤسساته ودوره على مستوى محيطه الإقليمي و العربي الاسلامي.
و شدد على أن العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين تحتاج لتطوير أكثر حتى ترتقي لمستوى العلاقات السياسية القوية و الإنسانية المتجذرة و كذا إزالة كل العوائق للدفع بالفاعلين الاقتصاديين للتعاون بشكل أكبر.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن المباحثات تناولت بعض القضايا الإقليمية و على رأسها القضية الفلسطينية، مبرزا في هذا السياق تقارب الرؤى بين البلدين بتأييدها لحل شامل و دائم و نهائي للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 و عاصمتها القدس الشرقية .
و أبرز في هذا السياق أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن منطلق رئاسة جلالته للجنة القدس، يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والحضاري لمدينة القدس و ما فتئ جلالته يؤكد على أن التهدئة ضرورية، مضيفا أن المغرب يندد بكل الأعمال الإستفزازية والإعتداءات التي تمسُّ الحـــرم القدسي.