2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استقبل البرلمان الأوروبي يوم أمس 7 فبراير الجاري، الإنفصالية سلطان خيا الموالية لجبهة البوليساريو، والتي تدعو لمعاداة المملكة ووحدتها الترابية من خلال حمل السلاح في وجهها.
استقبال البرلمان لهذه الإنفصالية من خلال ما يعرف بـ “مجموعة صداقة الشعب الصحراوي” يأتي بعد أيام عن إصدار هذه المؤسسة الأوروبية لقرار “غير ملزم” بخصوص وضعية حقوق الإنسان في المملكة وخاصة وضعية الصحافة.
وفي هذا الصدد، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية و الخبير في تسوية النزاعات، عصام لعروسي، أن هذا الإستقبال الذي خصه فصيل داخل البرلمان الأوروبي يعد خطوةً استفزازية تجاه المغرب.
وأوضح لعروسي في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه الخطوة تتماشى مع نفس الاستراتيجية التي سبق للبرلمان الأوروبي أن اتخذها بخصوص الاعتراض على بعض الاتفاقيات مع المغرب فيما يخص الصيد البحري والزراعة.
كما يعد استقبال الإنفصالية، يردف المتحدث، من نسق القرار الذي أدان به البرلمان الأوروبي وضعية حقوق الإنسان وحرية الصحافة بالمملكة.
وشدد الخبير في النزاعات أن هذه الخطوة، في الحقيقة، لا تشكل أي تأثير على مستوى العلاقات التي تجمع المغرب والإتحاد الأوروبي ولا على المواقف الرسمية للأخير.
ويرى لعروسي أن بعض البرلمانيين الأوروبيين يلجؤون لهذه الاستفزازات لا لشيء، وإنما فقط خدمة لبعض الأجندات التي من شأنها أن تقربهم من مصالحهم مع الجزائر.
وأبرز أستاذ العلاقات الدولية أن السياق الدولي لا يزال يتسم بالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على العديد من المجالات على رأسها الغاز، خصوصا وأن أوروبا في حاجة ماسة لهذه المادة، مشيرا إلى أن أوراق البرلمان الأوروبي مكشوفة ومعلومة للعيان.
وعلاقة بموضوع الغاز، فإن حظر استيراد المنتجات البترولية الروسية -مثل الديزل والبنزين- إلى الاتحاد الأوروبي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، وسط تحذير من تفاقم أزمة في إمدادات الطاقة حول العالم، سيما بأوروبا.
يذكر أن البرلمان المذكور استقبل الانفصالية خيا، بمبادرة مما يعرف بـ”مجموعة صداقة الشعب الصحراوي” بالبرلمان الأوربي”، التي يترأسها البرلماني النمساوي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي “Andreas Schieder”، والذي يشغل منصب رئيس فريق البرلمانيين الأوروبيين المساندين للصحراء الغربية”.
و فتح البرلمان الأوروبي أبوابه لكبيرة الإنفصاليين، في وقت طالب فيه برلمانيون أوروبيون بمنع برلمانيين و دبلوماسيين مغاربة من ولوج مقره، بحجج واهية لا دليل عليها.
وسبق أن كشف دبلوماسي مغربي لجريدة ”آشكاين”، أن ”المغرب يتعرض لهجوم شرس”، من قبل أطراف داخل البرلمان الأوروبي، مستعينا في ذلك بحملات إعلامية.
وكان ذات الدبلوماسي قد أوضح أن ”المغرب لن يقبل أن يتم ابتزازه عن طريق شن حملات سياسية و إعلامية بغيضة وغير مبررة من جهة، واعتماد تدابير و قرارات عدائية من قبل البرلمان الأوروبي، من جهة أخرى”.
المستعمرات السابقة في إفريقيا لا تعامل الدول الاروبية بنفس المنطق اذ بمجرد ان تضحك تلك الدول في وجهها بدعم اومساعدات حتى تنشرح وتهلل وتترك الحبل على الغارب، فلا تبتز ولا تهاجم، وهذا منطق قد ولى ، ولا بد من احراج تلك الامبرياليات السابقة بماضيها الاستعماري و مخلفات جراحها التي لم تندمل بعد، عبر فضحها ومطالبتها بالتعويض والاعتذار.