2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شن عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، هجوما حادا على البرلمان الأوروبي، واصفا بعض الأوروبيين بـ ”قطاع الطرق”.
و قال شهيد، خلال لقاء دراسي و إعلامي؛ مساء اليوم الأربعاء 08 فبراير الجاري، نظم داخل البرلمان، حول “استهداف البرلمان الأوروبي للمغرب، إن إدانة ذات المؤسسة الأوروبية، للمملكة في قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان و حرية التعبير، سبقته ”تحرشات وعمل ممنهج لاستهداف المغرب”.
ولفت إلى أن الأوروبيين والقوى الناهضة عندهم، لا يرغبون اليوم في العمل المؤسساتي مع المغرب، بل في ”عمل آخر أقرب إلى قطاع الطرق، و يحمل استكثارا مفاهميا ينطوي على نظرة استعمارية مقيتة”.
و قال المتحدث إن البرلمان المغربي مضطر للقيام بـ ”تقييم أحادي”، لأن الجهة المعنية- أي البرلمان الأوروبي- ”غير موجودة عن قصد”، مبرزا أن أوروبا ”كانت تتعامل معنا مثل طفل صغير لسنين طويلة”.
بعدها، يضيف ذات البرلماني الإشتراكي، ”وصلنا اليوم إلى مرحلة التلاقي والإتفاق المشترك لبناء الديمقراطية”، و بعد فترة الحسن الثاني، شرع المغرب في بناء دولة و منظومة حقوقية جديدة، عبر مبادرات في قضايا حقوق الإنسان المثارة مع الأوروبيين، وصولا إلى دستور 2011.
و شدد شهيد على أن الشراكة بين المغرب و أوروبا، مبنية على تجويد أداء المؤسسات في القضاء و الحكامة، عبر تقييم سنوي، وهو ما حصل في مدة معينة.
واستطرد ذات البرلماني أن الأوربيين، لم يعودوا يرغبون، في لحظة معينة، في العمل الممَؤسس مع المملكة، مشيرا إلى أوروبا نفسها تطبعها في الوقت الراهن ”المرجعيات الحقوقية و المؤسسة و الديمقراطية.. لأن المنتصر فيها هو اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بهذه المبادئ والمرجعيات”.
وأضاف في معرض حديثه أن القيادات الأوروبية، و بالخصوص الفرنسية، لم تعد تعرف و تفهم و تواكب التراكمات والمتغيرات الطويلة التي حصلت في المغرب، لذلك ”تحاول كل فئة وصلت أن تجرب فينا، وهذا أمر غير مقبول، لأن هذه دولة نضجت لتدافع عن خيارها الديمقراطي و مؤسساتها”.
وأبرز أن المغرب لم يتهرب يوما من مناقشة قضايا حقوق الإنسان أو الديمقراطية، و لكن ”بدون صخب”، مشيرا إلى أن ”مشكلة الأوروبين اليوم أنهم يستكثرون على دولة قادرة على بناء منظومتها الحقوقية بنفسها”.
تاريخهم كله تاريخ قطاع طرق، ويشيعون الديمقراطية وحقوق الانسان فقط لابتزاز ضحياهم في المستعمرات السابقة.