ارتفاع حصيلة الأساتذة “المتعاقدين” الموقوفين عن العمل .. وتنسيقيتهم ترد

أعلنت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد” عن تمديد إضرابها الوطني، بعدما بلغ عدد الأساتذة الذين أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قرار التوقيف في حقهم إلى 8 أساتذة.

وحسب المعطيات المتوافرة فقد ارتفعت حصيلة الأساتذة الموقوفين مؤقتا عن العمل مع توقيف رابتهم الشهري، بعدما تم توقيف 4 أساتذة آخرين بالمديرية الإقليمية بالعرائش، اليوم الجمعة 10 فبراير الجاري، وذلك في إطار عدد من القرارات التي اتخذتها الوزارة في حق الممتنعين عن تسليم النقط استجابة لخطوة تصعيدية دعت لها تنسيقيتهم,

وأوضحت التنسيقية في بلاغ لها، اليوم الجمعة،  أن “التوقيفات المؤقتة عن العمل في حق مجموعة من الأساتذة والأستاذات على المستوى الوطني؛ الشيء الذي يؤكد بالملموس هشاشة التوظيف بالتعاقد”.

وشددت التنسيقية على أنه “ردا على هذه الممارسات التي تقوم بها وزار التربية الوطنية في حق الأساتذة والأستاذات‘ في الوقت الذي وجب عليها إيجاد حلول جذرية لمطالب التنسيقية؛ فإنه تقرر تمديد الإضراب إلى يوم السبت 11 فبراير؛ والاستمرار في عملية مقاطعة تسليم النقط واوراق الفروض للإدارة وعدم مسكها في منظومة مسار”.

وحمل أصحاب البلاغ لوزارة بنموسى والحكومة “مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وما ستؤول إليه مستقبلا”،  مؤكدي على أن “معركتنا هي معركة الدفاع عن المصالح المشتركة للتلميذ والطالب والمعطل والأستاذ الممارس والمتدرّب؛ وأن المساس بأي أستاذة أو أستاذ هو بمثابة المساس بنا جميعا”، مشيرين إلى أن أشغال المجلس الوطني للتنسيقية مازالت مستمرة”.

جدير بالذكر، أنه بعد الأستاذ الذي أوقفته الوزارة أمس الخميس 9 فبراير الجاري، بالمديرية الإقليمية الفقيه بن صالح، أوقفت الوزارة أستاذ آخر بالمحمدية بقرار مشابه عبر مديريتها الإقليمية بالمحمدية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكويني بجهة الدار البيضاء سطات، بسبب “امتناعهم عن مسك النقط في منظومة مسار وعدم تسليم أورقا الفروض للإدارة.

وفي نفس السياق، أوقفت الوزارة  أستاذين من أطر الأكاديميات بمديرية طرفاية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة العيون الساقية الحمراء، وذلك بسبب عدم تسليم النقط، وفقما أكده مصدر من داخل التنسيقية دون إفصاحه عن العدد، حيث عمدت إلى توجيه قرارات التوقيف لهم صباح اليوم الجمعة 10 فبراير الجاري.

يشار إلى أن  أستاذة من أطر الأكاديميات المعروفين إعلاميا بـ”أساتذة التعاقد”،دخلوا منذ أمس في اعتصام ليلي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالفقيه بن صالح، احتجاجا منهم على توقيف المديرية المذكورة أستاذا من أطر الأكاديميات عن العمل بشكل مؤقت مع توقيف راته الشهري، وذلك بعد امتناعه عن تسليم الإدارة نقط التلاميذ ومسكها في منظومة مسار.

وجاء هذا التوقيف تزامنا مع إعلان “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” عن خوض إضراب وطني جديد لثلاثة أيام متتالية، وذلك ردا على ما وصفته بـ”مضايقات” وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للأساتذة المنخرطين في خطوة عدم تسليم نقط التلاميذ والإمتناع عن مسكها في منظومة مسار.

وقرر المجلس الوطني للتنسيقية سالفة الذكر، في بلاغ مستعجل صدر عنها ليلة أول أمس الثلاثاء، خوض إضراب وطني أيام 8 و9 و10 فبراير الجاري، مع أشكال احتجاجية إقليمية و جموع عامة محلية، وذلك ردا على ما وصفته بـ”ترهيب  الوزارة” للأساتذة والأستاذات المنخرطين في خطوة المقاطعة، سواء من خلال “طردهم من السكنيات أو توجيه الاستفسارات والتنبيهات”.