لماذا وإلى أين ؟

“المُتعاقدون” يشلّـون المدارس ردًّا على تهديد الوزارة لهم

أعلنت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” عن خوض إضراب وطني جديد لثلاثة أيام متتالية، وذلك ردا على ما وصفته بـ”مضايقات” وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للأساتذة المنخرطين في خطوة عدم تسليم نقط التلاميذ والإمتناع عن مسكها في منظومة مسار.

وقرر المجلس الوطني للتنسيقية سالفة الذكر، في بلاغ مستعجل صدر عنها ليلة أمس الثلاثاء، خوض إضراب وطني أيام 8 و9 و10 فبراير الجاري، مع أشكال احتجاجية إقليمية و جموع عامة محلية، وذلك ردا على ما وصفته بـ”ترهيب  الوزارة” للأساتذة والأستاذات المنخرطين في خطوة المقاطعة، سواء من خلال “طردهم من السكنيات أو توجيه الاستفسارات والتنبيهات”.

وأوضح أنه “في إطار تنويع الأشكال النضالية، دعت التنسيقية الوطنية في الموسم الدراسي الحالي لشكل نضالي غير مسبوق، والمتمثل في عملية مقاطعة تسليم النقط و أوراق الفروض للإدارة وعدم مسكها في منظومة مسار قصد التأكيد على استمرار المعركة النضالية الرامية إلى إسقاط مخطط التعاقد وإدماج جميع الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم في أسلاك الوظيفة العمومية”.

وشدد البلاغ على أن “خطوة مقاطعة تسليم النقط و أوراق الفروض للإدارة وعدم مسكها في منظومة مسار عرفت نجاحا كبيرا على المستوى الوطني؛ وفي الوقت الذي كان على وزارة التربية الوطنية الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية و على رأسها مطالب التنسيقية الوطنية؛ أقدمت عبر الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية ومديري المؤسسات التعليمية على ترهيب الأساتذة والأستاذات المنخرطين في الخطوة؛ وإمطارهم بمجموعة من الاستفسارات والتنبيهات والإنذارات؛ علاوة على حرمانهم من مجموعة من الحقوق، منها سحب الرخص، رفض تسليم الشواهد الإدارية والرخص العادية والمرضية؛ طرد من  السكنيات”.

وحملت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” “المسؤولية التامة لوزارة التربية الوطنية لما ستؤول إليه الأوضاع”؛ داعية “جميع الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم إلى الإستعداد التام للدخول في معركة حامية الوطيس في قادم الأيام”؛ داعية كذلك “أساتذة المراكز الجهوية للتربية والتكوين للإنخراط في البرنامج النضالي”.

وتأتي خطوة التنسيقية بعدما أشهرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورقة “العزل من الوظيفة” في وجه الأساتذة الممتنعين عن تسليم نقط تلاميذهم للإدارة، معتبرة هذا التصرف يدخل في خانة “الخطأ الجسيم”.

وجاء هذ االإضراب أيضا بعدما أقدم المدير الإقليمي لمديرية تاوريرت التابعة لأكاديمية التربية والتكوين لجهة الشرق، على “طرد أستاذات يشتغلن بمؤسسة فم الواد، من السكن الداخلي بسبب إلتزامهن بخطوة مقاطعة تسليم النقط”، وفق معطيات نشرها، في وقت سابق، بعض الأساتذة أطر الأكاديميات أو ما يعرف بـ”الأساتذة المتعاقدين”،

وكانت كل من “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10″خريجي السلم التاسع من 1995 إلى 2013، و”التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم” قد أعلنتا التراجع عن خطوتها التصعيدية التي خاضتاها رفقة عدة تنسيقيات تعليمية أخرى، و القاضية بعدم تسليم النقط للإدارة، والامتناع عن مسكها في منظومة مسار.

و يأتي هذا بعدما سطرت كل من “التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم”، و  “التنسيقية الوطنية للأساتذة و أطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، و “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10″، و ” اللجنة الوطنية لضحايا النظامين 85-03″، و  “التنسيقية الوطنية للأساتذة و الأستاذات ضحايا تجميد الترقيات”، (سطرت) برنامجا احتجاجيا موحدا، في وقت سابق، لكون وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي “لا تلتفت لمطالب الشغيلة التعليمية، و تهاجم حقوق و مكتسبات نساء و رجال التعليم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

4 2 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
العيساوي
المعلق(ة)
8 فبراير 2023 12:48

من واجب الدولة حماية الاستاذ وتوفير له شروط العيش الكريم..فهم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية او اقل مستوى من موظفي القطاعات الاخرى بل ذنبهم الوحيد انهم يعيشون في بلد يهان فيه خيرة مواطنيه ويبجل فيهم سافيهه ويتحمل مسؤولية شؤونه اناس باعوا العباد والبلاد للغرب وصندوق الخراب الدولي ..وتضامني المطلق مع الاساتذة المهمشين واقول معهم حسبنا الله ونعم الوكيل في اخنوش ومن معه ….

karim
المعلق(ة)
8 فبراير 2023 12:19

فين المشكل الا خلصنا هاد الاستاذ من وزارة المالية مباشرة و نتهناو.
لا هذا خيار استراتيجي .

بلال
المعلق(ة)
8 فبراير 2023 14:27

سكوت الوزارة والحكومة وعدم اعطاء جواب مقنع لهؤلاء الاساتذة دليل قاطع على كذبها في اتفاق 14 يناير الليلي..على الاقل وجب ان يخرج المسؤول عن القطاع او الناطق الرسمي ليشرح لهم انه فعلا تم القطع مع التعاقد، لماذا كل هذا اللعب..من لا يملك حلولا عليه بالرحيل من هذا الوطن. اليوم يخرج الاساتذة وغذا باقي الشعب المكوي بارتفاع المواد الغذائية.

سميرة
المعلق(ة)
8 فبراير 2023 17:55

انا كأم كنطالب الوزارة تلقا حل عااااجل لهاذ الاساتذة باش نتهناو ولادنا ارجعوا لاقسامهم وياخذو النتائج تاهما… كل عام غانبقاو نعيشو نفس السيناريو مادام الاستاذ باقي عندو نفس المشاكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل
المعلق(ة)
9 فبراير 2023 17:02

لاحول ولاقوة الابالله

صغيري محمد
المعلق(ة)
9 فبراير 2023 23:42

هؤلاء الانتهازيون هم من أختاروا التعاقد بأنفسهم . و لم يفرضه عليهم أحد . و هاهم اليوم و الآن يتلاعبون بمستقبل فلذات أكبادنا . حتي نتائج الدورة الأولى أبوا أن يسلموها إلى التلاميذ و التلميذات حتي يجعلوا منها ورقة ضغط على الوزارة حتى تستجيب لنزواتهم . و جهلوا أو تجاهلوا بأن الخاسر الأكبر في هذه العملية هم أبناء و بنات الشعب …لأنهم سلبوهم الاحساس بالفرحة و البهجة بتفوقهم في الوقت المناسب ….أي خلال العطلة الماضية…
ولم يكتف هؤلاء الانتهازيون بالغياب عن العمل بسبب إضراباتهم المشبوهة مما أثر بشكل سلبي على المستوى الدراسي للتلاميذ….
آن الوقت لكي تتدخل الدولة و بصرامة لوضع حد لهذه المهزلة …
و الحلول كثيرة أقلها تعويض هؤلاء الانتهازييين بمدرسين أو مدرسات من حملة الشهادات و حتى إن كانت أعمانهم تتجاوز الثلاثين.
و يشترط في من يختارون لتعويض هؤلاء المتعاقدين أن يعملوا لسنة واحدة قابلة للتجديد عبر عقود عمل يلتزم بها هؤلاء…
أتمنى أن تتدخل الوزارة المعنية في الوقت المناسب و قبل فوات الأوان حتى لا يضيع العام الدراسي على فلذات أكبادنا و يصبحون فرانس لكل انتهاني لا تهمه إلا مصلحته الضيقة…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x