2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خنيفرة.. ظُروف التمدرس ترفعُ مُـعدَّلات التبــول اللاإرادي في صُفوف التلاميذ

وسيم الفائق/صحافي متدرب
أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن التلاميذ المقيمين بالمدرسة الجماعاتية-أجدير بإقليم خنيفرة، يعيشون ظروف تمدرس “كارثية”، تهدد سلامتهم الصحية وتعرض مستقبلهم الدراسي “للخطر”.
وأوردت ذات الجمعية الحقوقية عبر بلاغ لفرعها بخنيفرة، أن المؤسسة -التي تقع في منطقة لازالت تعرف موجة برد قارس- تفتقد لنظام التدفئة المركزي والذي ظل، حسب ذات المصدر، “معطلا طيلة فصل الشتاء كالعادة، ولا يتم تشغيله إلا في حالة زيارة رسمية أو تغطية إعلامية كما حصل سنة 2020 مع أحد البرامج التلفزيونية”.
وأضاف أصحاب البلاغ “أن هذه الظرفية التي تعرف فيها القاعات الدراسية درجة الحرارة دون الصفر ليلا ونهارا، أدت إلى ارتفاع معدلات التبول اللاإرادي في صفوف التلاميذ، وتورم أقدامهم، ما ضاعف أوجاعهم ومعاناتهم، رغم الأفرشة التي اضطر الآباء، رغم فقرهم المدقع، انتزاعها من مراقدهم وتزويد المؤسسة به”.
وعبر أصحاب البيان عن “تخوفهم من الانعكاسات السلبية لهذه الظروف الكارثية على أداء التلاميذ الدراسي و تحصيلهم؛ وعن تهديد سلامتهم الصحية”؛ مؤكدين “اعتزام مجموعة من الآباء تعليق دراسة أبنائهم، في ظل هذه الأوضاع غير المناسبة”.
مشيرين إلى أن “هذه الوضعية المزرية ستمس حتى نموهم السليم وتطورهم بشكل مناسب، وإمكانية إصابتهم بأمراض الروماتيزم والتنفس، وحرمانهم من حق التمدرس”؛
وحسب ذات المصدر فإن “المؤسسة لا تتوفر على بئر للتزود بمياه الشرب رغم غنى المنطقة بالمياه الجوفية، إذ تكتفي المؤسسة بجلب مياهها من بئر مشتركة مع إدارة أخرى، الأمر الذي يعيق التزود بهذه المادة الحيوية بطريقة منتظمة، مما أثر على نظافة المتعلمين ومرافق الصرف الصحي وكذا معدات المطعم المدرسي، ناهيك عن كون هذه المياه تجمع في صهريج مكشوف للسماء”.
وطالبت الجمعية الحقوقية نفسها، من مديرية التعليم بخنيفرة “التدخل المستعجل واتخاد جميع التدابير المناسبة لوضع حد لهذا الوضع الشاذ”، الذي اعتبرته “مشجعا على الهدر والتسرب الدراسيين”، ومهددا “لصحة وسلامة الأطفال الداخليين بأجدير، الذين، بالنظر لعدم نضجهم البدني، يحتاجون لوقاية ورعاية خاصة بما ييسر اندماجهم في المجتمع على قدم المساواة مع باقي أقرانهم”.