2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت النقابة الوطنية لمحترفي النحل بالمغرب، عن تعرض النحل لافتراس من طرف حشرة اليعسوب التي تكاثرت بشكل كبير بجهتي سوس ماسة وكلميم واد نون، وهو ما أربك حسابات النحالين وكبدهم خسائر جسيمة.
وأوضحت الهيئة النقابية، في بلاغ سابق، أنها توصلت بمعلومات من تنسيقيتها الجهوية بجهة سوس ماسة، ومن الفيدرالية الجهوية لسلسلة تربية النحل بالجهة، وبمكالمات من عدد من النحالين المهنيين بإقليم شتوكة آيت باها، وتارودانت، وتزنيت؛ أكدت كلها أن هذه الحشرة تتغذى على النحل السارح “les butineuses” وتفترسه، بعد أن اجتاحت أجزاء مناطق واسعة بشكل لم يسبق لأهالي المنطقة أن شاهدوا مثله من قبل، مبرزة أن “الأمر يأتي تزامنا مع بداية ”التطريد”، الذي يعتبر أهم موسم في السنة، يعتمد عليه كل نحال في تكثير خلايا نحله”.
وفي هذا الصدد، يرى رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك الطبيب البيطري، بوعزة الخراطي،

أن “هذه ظاهرة طبيعية غير عادية، فبالنظر لفترة الجفاف جفت معظم بركات المياه والوديان، وغالبا ما تتوفر هذه الوديان والبركات على الأسماك والضفادع، وهذه الأسماك والضفادع تتغذى على يرقات اليعسوب، وهو ما يحدث نوعا من التوازن يمنع هذا العدد الكثير الذي خرج من اليعسوب الذي ظهر مع الجفاف الذي أدى انعدام الضفادع والأسماك في الوديان والبرك”.
وأضاف الخراطي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “مع هذا الجفاف وضعت اليعاسيب بيضها وبعد تفريخها لم تجد الأسماك والضفادع التي كانت تحدث ذلك التوازن وهو ما أعطى سربا كبيرا من اليعاسيب وهجم على المنطقة”,
وأشار المتحدث الذي لديه خبرة في تربية النحل بالمغرب جمعها في كتابه “تربية النحل في المغرب”، إلى أن “هذه اليعاسيب جاءت في فترة لا توجد فيها الأسماك التي تتغذى عليها، وهي نوعان: الموانو وسمك بليامول والأخير من النوع المهاجر الذي يكثر في شهر ماي، وهذا الموسم تساقطت الأمطار وكانت هناك برودة وسخونة للجو في نفس الوقت، ما يعني أن عملية التوالد والتكاثر جاءت في وقت سريع جدا”..
وتابع أنه “بالإضافة إلى انعدام الضفادع والأسماك المذكورة، لم تكن هناك الطيور للمحافظة على هذا التوازن، خاصة أسماك بليامول، التي تتغذى على اليعاسيب وتحافظ على عددها العادي وهو ما لا يؤثر على الفلاحة، في حين أنه مع هجوم اليعاسيب الآن هرب النحل إلى خلاياه ولم يعد يغادرها، وأي نحلة خرجت يأكلها اليعسوب، خاصة النحلات الرائدات، لكونه يأكل جميع الحشرات الأقل منه حجما”.
وخلص الخراطي إلى أن “هذا الأمر خلق تخوفا لدى الساكنة ومربي النحل، مشيرا إلى أن الضرر سيكون بشكل قليل، نظرا لأن فترة إدخال العسل تكون في مارس، وبالضبط من بداية 15 منه، أي مع بداية الازدهار حيث يبدأ النحل بعملية إنتاج العسل”
ان حشرة اليعسوق نافعة بمعني الكلمة ولا يعرف عنها أنها ضارة لأي قطاع
قد يكون يعسوب فرنسي متزوج من يعسوبة جزائرية.
فعلا هده الشخصية المغربية،تستحق كل تقدير والاحترام.المقال ممتاز.