2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خــبيرٌ عسكري يرصُـــد أُثـر حُصول المغرب على سربِ طــائرات مُــقاتلة إسرائيلية مُـتطورة

كشفت تقارير لصحف عبرية عن وجود مُحادثات بين المغرب و إسرائيل لبيع سرب مقاتلات إسرائيلية متطورة، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة قائد سلاح الجو الإسرائيلي للمملكة، تومر بار.
وحسب ما ذكرته صحيفة “إسرائيل ماغازين“، فإن المغرب يسعى لاقتناء طائرات “F16i SUFA”، موردة أن هناك مفاوضات بين الجانبين لإتمام صفقة بيع سرب من هذه المقاتلة، وهو ما يثير التساؤل عن علاقة هذا الأمر بالزيارة الأخيرة لقائد سلاح الجو الإسرائيلي للمغرب في 25 فبراير المنصرم، وما أثر حصول المغرب على هذا السلاح على قوة سلاحه الجوي.
في هذا السياق، قال الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، إنه “في انتظار التأكيدات الرسمية حول ما نشرته مجلة “إسرائيل مغازين” حول اقتناء القوات الجوية الملكية لسرب من طائرات “F16i SUFA” أي العاصفة، فينبغي التذكير بأهمية هذا الاقتناء لكون هذه الطائرات من أحدث الطائرات المقاتلة في العالم”.
وأوضح مكاوي، أن “هذه نسخة معدلة من طائرات “F16” التي تنتجها الشركة الأمريكية لوكيد مارتين، ولكن الإسرائيليين أدخلوا عليها كثيرا من التعديلات الأساسية، خاصة في جسم الطائرة وفي المنظومة الإلكترونية التي ركبت داخل هذه الطائرة، إضافة إلى تعديلهم لأنواع الأسلحة الأكثر فتكا، خاصة بعض الصواريخ الباليستية التي قد تحملها طائرات “F16i SUFA”، موردا أن “هذه الطائرة مختلفة نوعا ما عن “F16″ من حيث الجسم ومن ناحية القدرات الإلكترونية والأسلحة المتطورة، خاصة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى”.
وأبرز الخبير العسكري نفسه، أن “هذه الطائرة المقاتلة لها الكثير من التخصصات ويمكنها أن تصل في أقصى مدارها إلى 3200 كيلومترا، نظرا لتوفرها على خزانين من وقود الكيروزين، ولها قدرات تمكنها التشويش على كل الطائرات المعادية ومهاجمة كل الصواريخ الباليستية الصادرة من الغواصات أو الفرقاطات أو من الأرض، فهي بذلك متعددة التخصصات”.
وأضاف أن “هذا الاقتناء يأتي تتويجا لزيارة قائد قوات الجوية الإسرائيلية، السيد تومر بار، إلى المملكة المغربية، ووقوفه على مدى كفاءات القوات الجوية الملكية المغربية في تدبير وتأمين وتجهيز طائرات الدرون وطائرات “F16″ المتمركزة في قاعدة بن جرير الجوية”.
ويرى مكاوي أن “زيارة هذا القائد الإسرائيلي إلى المملكة المغربية ووقوفه وتباحثه مع ضباط القوات الجوية الملكية المغربية، واقتناعه بأن الكفاءات المغربية يمكنها أن تسيطر على هذه التكنولوجيات المتطورة التي تتوفر عليها المقاتلة “F16i SUFA”، لذلك فالمحادثات متواصلة، وقد يعلن أحد الأطراف المعنية، سواء القوات الجوية المغربية أو قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي، عن اقتناء هذا السرب من الطائرات النفاثة المقاتلة”.

ولفت الانباه إلى أن “ثمن هذه الطائرة هو 70 مليون دولار أمريكي، يعني أنها أغلى من طائرات “F16” العادية، لأنها أنتجت خصيصا للقوات الجوية الإسرائيلية التي تمتلك منها 102 وحدة من نوع “F16i SUFA”، والمغرب سيصبح البلد الثاني بعد إسرائيل يمتلك هذا النوع، وهي تقترب كثيرا من طائرات ، الشبح “F35″، نظرا للمنظومة الإلكترونية ولتعدد اختصاصاتها سواء في التشويش أو الهجوم على الأرض أو الغواصات أو على البوارج الحربية”.
وتابع أن “هذه الطائرات، حسب ما عبر عنه الجنرال الإسرائيلي، هي جوهرة إسرائيل في السماء ولا يمكن أن تخرج من إسرائيل إلا لصديق حميم، وهذا دليل على أن المغرب يتمتع بثقة كبيرة في المركب الصناعي الفضائي الإسرائيلي وهناك مفاوضات صعبة لاقتناء المغرب لهذا النوع من الطائرات “F16i SUFA”، ونتمنى ان تنجح هذه المفاوضات”.
وأردف أن “العديد من المواقع الإسرائيلية والمجلات، منهم مجلة “مغازين إسرائيل” نشرت هذا الخبر، في انتظار تأكيده من طرف القوات الجوية الملكية، أو قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية، فهو إنجاز كبير يرد به المغرب على الكثير من التحديات التي تواجهه خاصة انتشار طائرات الدرون الإيرانية من فئة “شاهد136″ و”شاهد129″”.
وخلص إلى أن “اقتناء هذا النوع من الطائرات هو من اختصاصاته الإعماء والتشويش على طائرات الدرون وكل الأسلحة المعادية، فهو صياد الدبابات والصواريخ من فئة “S350″ و”S400″ وصواريخ”إسكندر”، والروس يتخوفون كثيرا من هذه الطائرة التي أصبحت تزعج الكثير من دول المنطقة، إذا تأكد اقتناؤها من طرف المملكة المغربية”.
اللهم بارك وزد في ذلك