لماذا وإلى أين ؟

الحُكومة تُــحذر من ترويج شائعات حول جودة اللحوم المستوردة (فيديو)

أعلنت إيران والأردن وتايلاند، قبل أيام، تعليق وارداتها مؤقتا من لحوم البقر من البرازيل بعد اكتشاف حالة إصابة بمرض جنون البقر، ما أثار تساؤلات بين نشطاء مغاربة بعد توصل بالمملكة بشحنات من رؤوس أبقار مصدرها البرازيل والأوروغواي.

ورصدت السلطات الصحية البرازيلية حالة إصابة بجنون البقر في ولاية بارا، الواقعة شمال البلاد، لتعلن وزارة الزراعة بعد ذلك، في بيان لها، تعليق دول استيرادها للأبقار البرازيلية، مبرزة أن حالة الجنون تم رصدها في 20 فبراير الماضي لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر 9 سنوات، مؤكدة أنها تخلصت من الحيوان وتنتظر استكمال التحقيقات.

هذا الخبر أثار الذعر في صفوف النشطاء المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتساءلوا عن مصير رؤوس الأبقار التي توصلت بها المملكة مؤخرا من البرازيل، ضمن خطة حكومية تهدف إلى تمويل السوق باللحوم الحمراء للحد من ارتفاع أسعارها في الأسابيع الأخيرة لأزيد من 10 دولارات للكيلوغرام الواحد.

وفي هذا السياق، حذر الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، مما وصفه بـ “الإشاعات” التي تهدف فقط إلى ترك انطباع الارتباك لدى المغاربة بخصوص جودة اللحوم المستوردة، مسترسلا ” أؤكد أن مسار الاستيراد في بلادنا مضبوط أولا من الناحية الإدارية وأيضا من ناحية المساطر الصحية وبلدنا يقف على مثل هذه التفاصيل بكثير من الجدية وبكثير من الحزم”.

وأضاف بايتاس اليوم الأربعاء 8 مارس الجاري، في الندوة الصحفية الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، قائلا: “حذاري من إخراج مثل هذه الإشاعات غير المفيدة”، مبرزا أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية حينما يصدر شواهده لأي مستورد كيفما كان نوعه أو عندما يجلب الشواهد من الخارج فيتم مراقبتها بكل جدية، وهناك مجموعة من الدراسات والعمليات تقوم بها المختبرات على مستوى الاستيراد”.

وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذه اللحوم المستوردة يتم فيها احترام السلامة الصحية، كما أن الحكومة توليها كل الأهمية، بحسب تعبيره.

وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في تصريح سابق لجريدة ”آشكاين”، أن جميع الحيوانات الحية التي يتم استيرادها من الخارج تخضع لـ ”رقابة صارمة ومنتظمة”، في مراكز التفتيش على الحدود.

وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات ”الصارمة”، تتمثل في فحص الحالة الصحية للحيوانات المستوردة، والتحقق من الشواهد والوثائق التي تتبث سلامتها الصحية، إلى جانب القيام بفحص لهويتها، للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير المعتمدة في المغرب.

وكشف مكتب أونسا، أن مُفتشا بيطريا، وحين القيام بهذه الإجراءات الصحية والمسطرية، يصدر ترخيصا، والتي بموجبها يتم السماح لهذه الحيوانات بالدخول إلى المغرب، واستهلاكها فوفق موائد المغاربة.

وشدد المصدر على أن الحيوانات السليمة، ما يُسمح لها فقط بدخول التراب الوطني، ويتم بعد ذلك، عزلها في اسطبلات تابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، في انتظار خضوعها مرة أخرى لمراقبة من قبل طبيب بيطري معتمد ولجنة بيطرية خاصة تابعة لـ ”اونسا”، للإشراف على عملية ”الحجر الصحي” لتلك الحيوانات المستوردة.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الله
المعلق(ة)
9 مارس 2023 08:09

تكميم الأفواه في كل شيء يخص المغاربة

مواطن مغربي
المعلق(ة)
8 مارس 2023 16:08

يجب وضعها في حجر صحي حتى تتبين جودتها
لان مايقال انها مهجنة بهرمونات وغير سمينة لا ادخالها مباشرة المجازر.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x