2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في ظل توالي الأخبار عن نجاح عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول فوق الأراضي المغربية، و عن معطيات تفيد كون المغرب سيصبح من بين 5 دول بإفريقيا ستستحوذ على نصف إنتاج الغاز في القارة بحلول 2038، فإن الإستثمارات في هذا المجال يسائل وزيرة الإنتقال الطاقي.
وفي هذا الصدد، دعا رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي إلى الكشف عن مستجدات الإكتشافات البترولية والغازية إلى حد الآن، وحول الآفاق الزمنية للشروع في تحقق أثر ذلك على المملكة.
وأوضح حموني في سؤال كتابي، تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن الفاتورة الطاقية لا تزال تستنزف جزءً كبيراً من ميزانية بلادنا التي تبذل مجهودات جبارة من أجل تسريع مهمة الإنتقال الطاقي، بما لا يتنافى مع ضرورة الذهاب أبعد في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول، بما من شأنه أن يساهم في تحقيق السيادة الطاقية الوطنية.
كما تساءل البرلماني عن مقاربات الوزارة الوصية لاستغلال الأحواض المكتشفة، سواء بالصويرة أو تندرارة أو العرائش، بالإضافة إلى دعوته للوزيرة من أجل الكشف عن مدى تقدم الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي تستهدف تقييم و تثمين المؤهلات النفطية للأحواض (الرسوبية والبحرية والبرية). وخاصة بجرسيف، وسيدي المختار، وموكادور، و إنزكان و طرفاية، والداخلة، والراشيدية، والعيون، و بوجدور و الزاك.
وساءل حموني الوزيرة،حول حجم الاستثمارات العمومية والخصوصية المرصودة لعمليات التنقيب المذكورة، مبرزا أن “الرأي العام الوطني، يطلع كل فترة، على أخبار تُفيد باكتشافاتٍ لأحواض هنا وهناك لمصادر طاقية تتعلق إما بالغاز أو بالنفط. كما نطلع، كل مرة، على اتفاقاتٍ تبرمها السلطات المختصة، وأساساً، المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، مع شركاتٍ عالمية متخصصة في التنقيب عن منابع الطاقة.”
وكشف تقرير سابق لموقع “الطاقة” العالمي، أن المغرب سيصبح من بين 5 دول بإفريقيا ستستحوذ على نصف إنتاج الغاز في القارة بحلول 2038، موضحا أن إنتاج الغاز في أفريقيا يشهد تغيرًا ملحوظًا مع دخول دول وافدة جديدة إلى السوق، بهدف توفير أحجام متزايدة للتصدير بصفة خاصة.
وأوضح الموقع المتخصص في أخبار الطاقة، أن الأمر يتعلق بـ “موزمبيق و السنغال و تنزانيا و موريتانيا و جنوب أفريقيا و إثيوبيا والمغرب”، مبرزة أن هذا المستجد يأتي بعد أن هيمنت، تاريخيا، نيجيريا و مصر و ليبيا و الجزائر على أكثر احتياطيات و إنتاج الغاز المؤكدة بنسبة 78 % من احتياطيات الغاز في أفريقيا .
وإدراج المغرب ضمن الدول المهيمنة في تصدير الغاز بإفريقيا بالتاريخ المذكور يحيل على تقارير عدد من الشركات المتخصصة التي تنبأت بمستقبل واعد في مجال الطاقة بالنسبة للمغرب.
وأكدت شركة “إس دي إكس SDX” البريطانية أن اكتشافات الغاز في المغرب -الذي يبحث عن مساحة على خريطة الصادرات الدولية إلى أوروبا- في ظل أزمة الطاقة الحالية، تتواصل، معلنة التوصل إلى اكتشافين جديدين في المغرب، بعد حملة ناجحة حفرت خلالها بئرين، وفق بيان نشرته على موقعها الرسمي في نونبر الماضي.
نتمنى أن يكون الاكتشاف هذه المرة حقيقيا ، والا يكون مصير الغاز والبترول كالفوسفاط والمعادن الأخرى، فقد تعبنا من هذا التناقض الغريب : الحكومة تقول ان المغرب غني بثرواته وفي الغد تقول ان الأوضاع الاقتصادية ليست على ما يرام مما يحتم الاقتراض من المؤسسات الدولية بشروط مجففة في حق المغرب وأن على المغاربة أن يتحملوا التقشف الذي أعجبه المقام في أجمل بلد في العالم فقرر الاستقرار فيه منذ الاستقلال والى الان ولا توجد مؤشرات على أنه سيغادر إلى بلد آخر ، منذ الاستقلال ونحن نعيش التقشف . فإلى متى يستمر هذا الكابوس ؟ معادلة غريبة : بلد غني بثرواتة وغارق في الديون حتى أذنيه ولا أحد يعرف أين تذهب هذه الثروات ، لا أحد حتى ملك البلاد تساءل أين تذهب ، فهل منكم من يفرح بهذه الاكتشافات أو على الأقل يهتم بأخبارها ؟