
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس 16 مارس الجاري، تعيين الجنرال البنغلاديشي فخر الأحسن، على رأس بعثة المينورسو، خلفا للجنرال الباكستاني ضياء الرحمن، الذي سيكمل مهمته في نهاية مارس الجاري.
وعرف عن فخر الأحسن، أنه قد راكم خبرة على مدى أزيد من 34 سنة، وشغل منصب قائد أكاديمية بنغلاديش العسكرية، ومنصب مدير الاستعلامات العسكرية في قيادة أركان جيش بلاده، كما عمل ضمن بعثتين لحفظ السلام في كل من الصومال و جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويشكل هذا التعيين الحديث لجنرال جديد على رأس بعثة المينورسو مثار تساؤلات عريضة عن دلالات التعيين وأثره على عمل البعثة وسير الملف نحو الحل.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام و حقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، أن “هذا النوع من التعيينات تكون روتينية وتتم بشكل دوري”.
وأكد عبد الفتاح، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن هذه التعيينات “ليست لديها دلالة سياسية محددة سوى تكريس دور طبيعة عمل البعثة المرتبطة بالاقتصار على مراقبة وقف إطلاق النار والتخلي عن دورها السابق في تسعينيات القرن الماضي المتعلق بخطة التسوية المتمثلة في خطة التسوية التي تم تجاوزها بإقرار الأمم المتحدة و إقرار المبعوثين الشخصيين للأمين العام الأممي، بسبب مناورات خصوم المغرب المتعلقة بإقحام عناصر غير معنية بالإقليم في تحديد الهوية”.
ويرى عبد الفتاح أن هذا سيكرس “إفشالا للمناورات الرامية لتغيير دور البعثة من دورها الأساسي المتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار، إلى إعادة طرح مقترح تنظيم الإستفتاء، الذي بات متجاوزا، وبالتالي فخطوة تعيين رئيس البعثة الجديد ستكرس المقاربة الأممية العقلانية والواقعية التي تروم تحقيق حل سياسي متوافق عليه بانخراط جميع الأطراف بما في ذلك الجزائر”.