وزارة بنموسى تُعاقب أستاذا  مُتعاقدا “تمسك بشرعية “معركة النقط” بـ”إقصاء مؤقت” عن العمل

قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة إصدار عقوبة تأديبية في حق أحد الأساتذة الممتنعين عن مسك النقط  والذي “تمسك بمشروعية” الخطوة التصعيدية التي خاضتها “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”  في إطار نضالاتها من أجل الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.

وأوضحت المديرية في قرار العقوبة التأديبية، تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن هذا “الإقصاء المؤقت” عن العمل جاء  “تفعيلا لمقتضيات المادة 101 من النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، وتبعا لاقتراح المجلس التأديبي الجهوي المشار إلى مرجعه في الوثيقة، والمنعقد للبت في ملف المعني”.

وأكدت الأكاديمية المذكورة أنها “وافقت على عقوبة الإقصاء المؤقت مع الحرمان من كل أجرة باستثناء التعويضات العائلية مدة 30 يوما،  بناء على عدة حيثيات، تمثلت في عدم مسك نقط المراقبة المستمرة الخاصة بالأسدس الأول في آجالها، رغم الدعوات والمراسلات الموجهة للمعني بالأمر، مما يعد خطأ مهنيا فادحا وإخلالا بالالتزامات المهنية”.

كما عزت المديرية قرارها إلى “تمسك الأستاذ المعاقب بشرعية قرار عدم مسك النقط وإصراره عليه”، متهمة الأستاذ بـ”عدم احترام أعضاء المجلس التأديبي، وعدم الإنضباط لقواعد الحوار، مع تلفظه بكلام نابي، والتهديد استعمال العنف في حق أعضائه، ونظرا لسوابقه اللاتربوية و اللامهنية”، حسب تعبير القرار.

وبناء عليه قررت المديرية “إقصاء الأستاذ مؤقتا عن العمل لمدة 30 يوما، ابتداء من تاريخ توصله بهذا التبليغ والتوقع عليه، كما يتعين عليه مباشرة عمله مباشرة بعد انتهاء مدة العقوبة التأديبية، وموافاة الإدارة بمحضر استئناف العمل قصد تسوية وضعيته المالية”.

جدير بالذكر أن الوزارة سبق لها ان اتخذت قرار توقيفات في حق مئات الأساتذة “المتعاقدين”  بعد امتناعهم عن مسك النقط كخطوة احتجاجية بديلة عن الإضرابات التي تقتطع معها الوزارة من رواتبهم مقابل كل يوم يضربون فيه، وهو ما دفع التنسيقية إلى خوض إضرابات متتالية ردا على توقيف زملائهم، قبل أن تتراجع الوزارة عن التوقيفات وتعيد الأساتذة بعدما عرضتهم على مجالس تأديبية شريطة التوقيع على التزامات بعدم العودة إلى مقاطعة تسليم النقط”. أحمد الهيبة صمداني – آشكاين