لماذا وإلى أين ؟

أشــهر “كذبـــات” أبريل الحديثة بالمنطقة المـــغاربية

ليست عيدا وطنيا ولا مناسبة دولية رسمية، إلا أن كذبة أبريل، تحولت مع مرور الزمن إلى تقليد عالمي يشهد في اليوم الأول من أبريل إطلاق الكثير من الشائعات من باب المزاح وخداع الآخرين.

وتشهد المنطقة المغاربية كغيرها من مناطق العالم انتشار شائعات وأخبار كاذبة في الفاتح من شهر أبريل، حتى بات الناس يشككون في كل خبر يتلقونه ويميلون إلى عدم تصديق حكايات الأصدقاء والأخبار المنتشرة في شبكات التواصل الاجتماعي.

المغرب:

استقالة بنكيران واعتزال السياسة

لقي هذا الخبر تداولا واسعا بالمغرب في الفاتح من أبريل عام 2013، وساهم في ذلك نشره من قبل مواقع إخبارية ألف المغاربة المصداقية فيها.

وكتب موقع “هسبريس” المحلي، آنذاك أن رئيس الحكومة حينها، عبد الإله بنكيران، “قدم استقالته مباشرة إلى الملك محمد السادس، معلنا بذلك عن نهاية غير متوقعة لتجربته في قيادة حكومة +نصف ملتحية+ لم تدم سوى سنة واحدة ونيف”، وأرجعت السبب إلى “التماسيح والعفاريت” في إشارة إلى الصفة التي عهد بنكيران إطلاقها على بعض خصومه السياسيين.

ثلاث سنوات بعد ذلك، نشر مغردون في 1 أبريل عام 2016، خبرا آخر مفاده أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، انتقل إلى ذمة الله، نتيجة أزمة قلبية حادة، وهو ما نفته ابنته في بيان مستنكرة “كذبة أبريل”.

الإخصاء الجراحي للمغتصبين

تفاعلا مع النقاش العام حول تنامي جرائم الاغتصاب، نشر الموقع نفسه في 1 أبريل 2018، خبرا تحت عنوان “المغرب يقرر الإخصاء الجراحي للمغتصبين وإنهاء حياتهم الجنسية”، وتحدث التقرير الإخباري عن توجه الحكومة لإصدار “قانون مستعجل” تنص بنوده على الاخصاء الجراحي للمغتصبين، فسرى الخبر بين المغاربة وتناقلوه بين مرحب و رافض.

الجزائر:

فتح الحدود بين المغرب والجزائر

أعادت “كذبة أبريل” ملف الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ العام 1994 إلى الواجهة بعد نشر موقع إخباري جزائري، في الفاتح من أبريل عام 2014، خبرا يفيد بقرب فتحها بعد اتصالات بين الرئيس الجزائري الراحل، عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

وجاء في خبر نشره موقع “الجزائر 1” أنه “كانت الساعة تشير إلى الثامنة والنصف صباحا من اليوم الثلاثاء عندما وصل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى المركز الحدودي العقيد لطفي أين ترجل وسار لمسافة 30 مترا في الوقت الذي قدم الملك محمد السادس من الجهة المقابلة عند المركز الحدودي زوج بغال المغربي ليترجل إلى غاية لقاء الرئيس الجزائري”.

وتابع أن بوتفليقة ومحمد السادس جمعها حوار دام نصف ساعة وانتهى بإعلان مشترك لفتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر.

تونس:

نشرة طقس على غير العادة

خلقت قناة “نسمة” التونسية الحدث في 1 أبريل عام 2017، حين قررت استبدال مذيعة نشرة الأحوال الجوية بمذيعة أخرى، ما خلق الكثير من الجدل في شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد.

وأوضحت القناة بعد ذلك، “نظرا لنجاح النشرة الجوية في القناة وإقبال العديد لمتابعتها بسبب المذيعة الجميلة الشقراء قررت القناة الاحتفال بهذا اليوم مفاجئة الجمهور باستبدال هذه المذيعة بأخرى مناقضة تماما”.

وفي عام 2021، شهدت تونس جدلا سياسيا بعدما روجت وسائل إعلام وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي لاستقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي من منصبهما، وهو الخبر الذي كذبته حركة النهضة حينها ووصفته بـ”مجرد كذبة أبريل”.

موريتانيا:

جدل بسبب المجلس الأعلى للشباب

تداول نشطاء في موريتانيا، في الفاتح من أبريل عام 2016، بيانا حمل توقيع المجلس الأعلى للشباب، وهو جهاز أعلن الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، عن تأسيسه عام 2015 في إطار “التوجّه لتجديد الطبقة السياسية والاهتمام بالشباب”.

وجاء في البيان، “يطالب المجلس من السلطات المحلية في جميع المقاطعات بالتعاون التام مع أعضاء المجلس كما يطلب المجلس من رئاس الجمهورية تعميم هذه الرسالة على مختلف المقاطعات ليستفيد أعضاء المجلس من الامتيازات اللازمة لتمكينهم من القيام بأعمالهم”.

لكن ما أثار الجدل في البلاد، هو دعوة البيان، رئيس الجمهورية، إلى الترشح لولاية ثالثة ورابعة “استجابة لنداء الشعب الموريتاني الأصيل”.

يوما بعد ذلك، أصدر المجلس بيانا ينفي فيه ما جاء في البلاغ المتداول ودعا فيه إلى التحقيق لمعرفة الجهة التي وزعت “البيان المزيف”.

المصدر: أصوات مغاربية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x