جدل جــوْدة الأبقار المُستوردة من البرازيل يصلُ البرلمان

وصل الجدلُ المثار على منصات التواصل الاجتماعي حول جودة الأبقار المستوردة من البرازيل بهدف تجاوز أزمة اللحوم التي وصلت أسعارها لمستويات قياسية، إلى قبة البرلمان.

وساءلت عضو الفريق النيابي لحزب “الأصالة والمعاصرة” بمجلس النواب، إلهام الساقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن جودة رؤوس الأبقار المستوردة للسوق المغربية.

وقالت الساقي، في سؤال شفوي تتوفر “آشكاين” على نظير منه،  إنه “في إطار التدابير المستعجلة التي باشرتها الحكومة لتعزيز السوق الوطنية بما يكفي من المواد الأساسية؛ وفي ظل ما عرفته أثمان اللحوم الحمراء من ارتفاع لا يتناسب ومحدودية القدرة الشرائية للكثير من المواطنات والمواطنين عملت الحكومة على استيراد ما مجموعه 3890 رأسا من الأبقار منذ 3 فبراير 2023”.

وطالبت البرلمانية “البامية” من الوزير الكشف عن “جودة رؤوس الأبقار المستوردة لتزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء”.

ويأتي هذا في ظل ما أثارته الأبقار التي استوردها المغرب  مؤخرا من البرازيل لمواجهة موجة الغلاء غير المسبوق في أثمان اللحوم، والتي تعدت 100 درهما للكيلوغرام الواحد، (أثارته) من جدل وسط نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، حيث  ذهب غالبية المتفاعلين، الذين تناقلوا صورا لهذه الأبقار المستوردة، إلى كونها من نوع الجاموس، وأنها قد “تشكل خطرا على صحة المغاربة”.

وفي سياق متصل، قال  الطبيب البيطري و رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، إن “الحديث عن هذه الأبقار وكأننا نتساءل إن كان الجاموس حلالا أم حراما”، مشيرا إلى أن “الأبقار المستوردة هي جواميس هجينة “كروازي”، حسب ما بينته الصور المتداولة”، موردا أنه “لا مشكل لديه في أكل لحوم هذه الأبقار لأنه متأكد من جودتها”.

ولفت الإنتباه إلى أن” الأطباء البياطرة المغاربة قضوا 3 أشهر في البرازيل، منهم من يقضي شهرا أو 20 يوما، وذلك حسب عدد العجول التي سيتم استيرادها، حيث يقوم هؤلاء الأطباء بعملهم من خلال مراقبة صحة هذه الحيوانات، لأن هناك تخوف من أن تأتي هذه العجول وتجلب معها أمراضا معدية للقطيع بالمغرب، أو أن تكون حاملة لجراثيم أو فيروسات أو طفيليات يمكن أن تنتقل للمستهلك المغربي، أي أن هناك مراقبة شديدة فيما يتعلق بالجانب الصحي”.

وتابع أنه “عند دخول هذه العجول للمغرب يتم إخضاعها لما يعرف بـ”الكارونتين”، أي أن المراقبة ملزمة على أي حيوان يدخل البلاد وتعاد له بعض الفحوصات والتحليلات المخبرية وعندما يتم التأكد أنه سليم يسمح له بالتوجه للضيعة أو المجزرة، ما يعني أن المستهلك عليه أن يطمئن بأن العجول التي تم استيرادها لا تشكل أي خطر ولحومها جيدة”.