لماذا وإلى أين ؟

صرخة ضمير

زكية خيرهم

دعوة البطل العالمي مصطفى لخصم ترك االمانيا ورجع للوطن ليعمل مع الشرفاء للتحرر من الفساد والعمل سوياً لبناء مجتمع أفضل في المغرب.

أيّها الشعب المغربي الغيور، لا ترضوا بالوضع الحالي البائس، فالحق والعدل هما أساس الأمم، وبهما يرتقي الوطن العزيز. ليس الثراء هو ما يعطي النجاح، بل الإخلاص والعمل الجاد والإبداع. دعونا نضع يدنا بيد بعضنا البعض، لنعمل على تحقيق التقدم والإزدهار. فالوطن هو العزة والشموخ، على كل مواطن أن يكون مسؤولاً وصاحباً للقرار. يحارب الفساد بكل قوته وشجاعته، لنعيد للمجتمع الحق والعدل الذي ضاع.

لا تستسلموا لأولئك المتسلطين والفاسدين، بل انتصروا لأنفسكم ولوطنكم الحبيب، واعملوا بجد واخلاص. ما زلتم تشكون غياب العدل والحق. لا تستطيعون التفرقة بين الصادقين والكاذبين الذين ينتمون إلى الحكومة؟ لقد دخلت الانتخابات بفرحة وأمل، حاملاً في قلبي الرغبة في تحسين وطني الحبيب، ولكن ما لبثت أن شعرت بالإحباط والخيبة، لأنني لم أجد التعاون الذي كنت أبحث عنه منكم. ما كان ردكم لي؟ “واش كاين شي فلوس؟” هل هذا هو ما تفكرون به؟ هل تريدون فعلاً أن يكون المال هو الشيء الوحيد الذي يدفعكم إلى المشاركة في العملية الانتخابية؟ ألا تريدون التغيير والتقدم في هذا البلد؟ ألا تريدون أن تتحرروا من سيطرة هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون كيفية إغراءكم بالزيف والكذب؟ فلماذا لا تنظرون إلى الأمور من منظور مختلف؟

لقد سألتكم عن التعاون والمساعدة لنحقق العدالة والتغيير، ولكن كان ردة فعلكم هو السؤال عن المال والمصالح الشخصية. أيها الأخوة المغاربة، لنتحد ونصنع المستقبل بأيدينا. ولنترك المال والفوضى، فالعدل هو الأساس والمبدأ، لنتحرر من السيطرة الفاسدة. ونعمل سوياً لتحقيق العدالة، ونبني مجتمعاً أفضل وأكثر استقراراً. فلنتجاوز مرحلة الانانية والتسلط. فلنسعى لصنع الأمل والتقدم. ونرسم للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً. ولنتحد ونصنع المستقبل بأيدينا، فالعدل هو الأساس والمبدأ.

كاتبة مغربية مقيمة في النرويج

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

1 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
22 أبريل 2023 08:30

مجرد. صراخ في واد غير ذي زرع عند بيت الغربان والثعابين .الوطن تفتت سياسيا لم يعد هناك من يؤطر جحافل انصاف المتعلمين والاميين والمداويخ ..لعب سم اعلام الفساد والمفسدين دوره في تفكيك الاوصال وزرع التلوث في جسم هذا الوطن الكئيب.احزاب الخراب..نقابات البيع والشراء في بؤس البائسين الكادحين الى ربهم الفِلس كادحين.متى يعلنون صلاة الجنازة على وطن بلا مواطنين

فريد
المعلق(ة)
22 أبريل 2023 06:28

البطل العالمي مصطفى لخصم كان عبيطا في دخوله عالم السياسة في المغرب، حسن النية، الإرادة الحسنة، حب الوطن…وباقي الشعارات لامحل لها في قاموس تسيير الشأن العام في المغرب، ربما كان عليه تأسيس حزب جديد قبل البداية ولكنه فضل أن يُستغل من طرف حزب الحركة الشعبية الضارب في الفساد ليجد نفسه محاصرا من جميع الجهات. الفساد تجذر في بلادنا وأصبح كل شيء مبني عليه، أصبح ثقافة والنزيه يُنعت بالبلادة، ربما أصبحنا في أمس الحاجة إلى ثورة ثقافية تغير العقلية المتحجرة ولكن المدرسة العمومية التي يُمكنها القيام بذلك لم يَعُد لها وجود، لنقف جميعا نتفرج على وطن يسير إلى الهاوية.

هيلار
المعلق(ة)
22 أبريل 2023 01:16

الحكومة والنظام يتحملان جزءا من المسؤولية ولكن المواطن يتحمل كل المسؤولية لتخريبه بيئته بيده ويساهم بل ويضع الاساس للفساد وابعد من ذلك انه يتخذ من الفساد مبدأ ، كيف يمكن لمواطن مازال يسرق اغطية البالوعات وكراسي الحدائق ويهدد سلامة المارة ويتهجم على نساء ورجال الوطن بالأسلحة البيضاء والكلاب الشرسة ، ولايوجد في ذهنه سوى العداء ولا يرى جمالية الكون والحياة…الخ ان يحارب الفساد ويبني مستقبل الاجيال الناشئة والمستقبلية،
الكل يبدأ من المدرسة وتقدير المدرسات والمدرسين واكرامهم

مواطن
المعلق(ة)
23 أبريل 2023 08:48

العدل و الصدق هو ما يبحث عنه المواطن المغربي الحر
المغاررة مع السياسي الصادق و الامين
و ضد كل سياسي فاسد

Amazigh ahmed.e
المعلق(ة)
22 أبريل 2023 09:27

J v félicite pour cet article qui traduit votre sens de patriotisme. Des sensibilités intellectuelles telles que vous.on n en trouve plus malheureusement.chapeau.

Chami
المعلق(ة)
22 أبريل 2023 05:51

جاء إلى المغرب لكي يستفيد من أعالي البحار.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x