2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مُراسلون بــلا حُــدود.. منطقةُ المـغرب العـربي و الشرق الأوسط الأكـثرُ خطــورة على الصحافيين (ترتيب المغرب)

اعتبر التقرير السنوي لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أن دول منطقة المغرب العربي و الشرق الأوسط الأكثر خطورة على الصحافيين” في الترتيب الإقليمي لحرية الصحافة. وأشار التقرير الذي صدر الأربعــاء، إلى تراجع تونس و السنغال في الترتيب، كما حذرت المنظمة من أن المعلومات المضللة تُمثل بشكلها الواسع تهديدا كبيرا لحرية الصحافة في كل أنحاء العالم.
ويستند التقرير إلى “مسح كمي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين” من جهة، و”دراسة نوعية” من جهة أخرى.
وترتكز الدراسة النوعية على “إجابات مئات الخبراء في حرية الصحافة (صحافيون وأكاديميون ومدافعون عن حقوق الإنسان) على مائة سؤال”.
ووفق نفس التقرير فإن ظروف عمل الصحافيين في “تدهور مقلق في بلدان شمال أفريقيا التي باتت تعيش موجة من الانحراف السلطوي كما تبيَّن في كل من تونس (121)، تحت حُكم الرئيس قيس سعيد، و الجــزائر (136)، في عهد عبد المجيد تبون. وفي المغرب (144)، لا يزال الصحافيان عمر الراضي و سليمان الريسوني قيد الاحتجاز التعسفي، كما تظل المضايقات القضائية جاثمة على بقية الصحافيين الناقدين”.
أما تونس و السنغال، وفق مراسلون بلاحدود دائما، كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب. فيما بقيت النرويج في الصدارة وتذيّلت كوريا الشمالية الترتيب.
وأرجعت المنظمة تراجع حرية الصحافة في تونس، التي يرأسها قيس سعيّد، إلى “ازدياد السلطوية في البلاد و عدم التسامح مع انتقادات الصحافة”.
وفي السنغال حيث يثير احتمال ولاية ثالثة للرئيس ماكي سال معارضة، نددت مراسلون بلا حدود بـ”التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية للصحافيين”.
وبخصوص الشرق الأوسط، فقد أشارت “مراسلون بلا حدود” إلى أن الصحافة “لا تزال تئن تحت وطأة السيطرة الخانقة سواء على أيدي الأنظمة الاستبدادية أو بفعل الرقابة التي تفرضها المليشيات على وسائل الإعلام، حيث يُعتبر وضع حرية الصحافة (خطيراً للغاية) في أكثر من نصف دول المنطقة”.
وحسبت ذات المنظمة فإيران (المرتبة 177)، كثفت آلتها القمعية، واعتقلت أكثر من 70 صحافياً في الأشهر التي تلت وفاة الطالبة الشابة مهسا أميني.
أما المملكة العربية السعودية (170) فلا تزال تراوح مكانها في ذيل الترتيب، وهي التي تتمادى في قمع الصحافيين وإصدار أحكام قاسية عليهم ومنعهم من مغادرة البلاد والتجسس عليهم، حتى عندما يكونون في الخارج.
وفي الخليج عموماً، يقول التقرير، يلجأ الحكّام أيضاً إلى التجسس والرقابة للسيطرة على الصحافة.
في الأردن (166) تواصل المحاكم فرض حظر على نشر بعض المعلومات.
تستمر الرقابة في مصر (166)، حيث تُغالي الديكتاتورية العسكرية في حبس الصحافيين عوض الوفاء بوعدها المتمثل في إجراء الإصلاحات التي طال انتظارها.
لا تزال سورية (175) من أخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين قصف جيش بشار الأسد الدموي و نيران المليشيات المختلفة وهول التدخلات العسكرية التركية، إذ لا تزال البلاد تحتل الصدارة في التصنيف العالمي للدول حيث يوجد أكبر عدد من الصحافيين الرهائن، ويليها كل من اليمن (168)، و العراق (167).
ورغم الارتقاء الذي سجلته فلسطين (156)، بصعودها 14 مركزاً، إلا أن مؤشر الأمن في هذا البلد لا يزال متدهوراً للغاية، بعد اغتيال صحافيَين آخرَين بالرصاص الإسرائيلي أمام إفلات تام من العقاب.
وسلّطت المنظمة الضوء على التقدم الذي أحرزته قطر (105)، إذ تقدمت 14 مرتبة في التصنيف العالمي، مرجعة ذلك بشكل أساسي إلى تخفيف قواعد كثيرة للعمل الصحافي، بالتزامن مع تنظيم كأس العالم لكرة القدم.
وحذرت المنظمة من أن المعلومات المضللة تمثل بشكلها الواسع تهديدا كبيرا لحرية الصحافة في كل أنحاء العالم.
ووفقا لنسخة 2023 من هذا التصنيف، فإن ظروف ممارسة الصحافة سيئة في 70% من الدول.
وفي نسخته الـ21 حذر التقرير خصوصا من آثار المعلومات المضلّلة.
وفي ثلثي البلدان الـ180 التي شملها التصنيف، أشار المتخصصون الذين ساهموا في وضع التقرير إلى “تورط لاعبين سياسيين” في “حملات تضليل واسعة النطاق أو حملات دعائية”، وفقا للمنظمة.
وهذه كانت الحال في كل من روسيا و الهند و الصين و مالي.
وعلى نطاق أوسع، سلط تقرير المنظمة غير الحكومية “الضوء على الآثار الملحوظة لصناعة التكنولوجيا في النظام البيئي الرقمي”.
وأفاد الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار أن “هذه الصناعة تمكن من إنتاج المعلومات المضلّلة ونشرها وتضخيمها”.
طوفان
واستشهد ديلوار بـ”أصحاب المنصّات الرقمية الذين يستمتعون بنشر دعاية أو معلومات كاذبة” ومن “أفضل الأمثلة على ذلك مالك تويتر إيلون ماسك”.
كما هناك ظاهرة أخرى تساهم في نشر المعلومات المضللة هي المحتوى المزيف الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن “ميدجورني، وهو برنامج ذكاء اصطناعي ينتج صورا عالية الدقة، يغذّي وسائل التواصل الإجتماعي بصور مزيفة تصبح مقنعة بشكل متزايد”، مستشهدة بالصور الكاذبة لتوقيف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي “انتشرت على نطاق واسع”.
كما يشهد العالم أيضا انتشار “مواد متلاعب بها على نطاق واسع” أنتجتها شركات متخصصة لحساب حكومات أو شركات.
وفي شباط/فبراير، كشف تحقيق واسع أجرته مجموعة الصحافيين الاستقصائيين “فوربدن ستوريز” نشاطات شركة إسرائيلية تسمى “تيم خورخي” متخصّصة في التضليل الإعلامي.
وأوضح ديلوار أن “المعلومات الموثوق بها تغرق في طوفان من المعلومات المضلّلة”، مضيفاً: “نحن نصبح أقل إدراكا للفرق بين ما هو حقيقي وما هو اصطناعي”.
وأشار إلى أن “أحد التحديات الرئيسية هو إعادة المبادئ الديمقراطية إلى هذا السوق العملاق من المحتويات”.
اولا الراضي والريسوني متابعون من اجل الحق العام فلماذا تخلطون الامور عنوة فهل الصحفي فوق القانون ثانيا الصحافيون في المغرب يعتمدون في النشر على الاشاعات وكلام المقاهي وعندما تتم مطالتهم بتقديم الالة على ماينشرون يهربون الى الامام بدعوى عدم كشف المصدر وحتى عندما يطالبون بتقديم الوثائق المبررة لما نشره لا تجد لديهم اي حجة ،هذه افة الصحافة عندنا .نشر الاخبار بدون تأكيد واصبحوا مؤخرا يعتمدون على اخبار الفيسبوك واليتوبات المفبرطة ،هل هذه صحافة.