2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/وسيم الفائق
أبرز عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، أن %60 من سكان البحر الأبيض المتوسط يعيشون حاليا في المناطق الحضرية، وهي نسبة في تزايد مستمر، الشيء الذي أنتج تحديات كبرى كالزحف العمراني و التلوث، مؤكدا أن الصحة الحضرية والنقل الحضري، في غالبية دول العالم هما اختصاصان أساسيان للسلطات المحلية والإقليمية.
وأوضح الدرويش؛ ضمن كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع، بزغرب بكرواتيا، أمس الخميس (4 ماي الجاري)، أن الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، ناقشت الأسبوع الماضي، خلال اجتماع اللجنة المنظم في مدينة الرباط، بتاريخ 25 أبريل 2023 تقريراً عن الصحة الحضرية والتنقل الحضري المستدام، خلص إلى أن “%60 من سكان البحر الأبيض المتوسط يعيشون حاليا في المناطق الحضرية”.
وأشار في السياق ذاته إلى أنه وجب على المناطق والمدن توجيه التوسع الحضري وكذا الاتجاهات الرئيسية الأخرى التي تروم التنمية الحضرية بشكل يساهم في تعزيز وحماية الصحة، علما أن تحقيق ذلك يظل رهينا بتوفير الظروف الملائمة”، مضيفا أنه من الضروري “توفير الإطار القانوني والإمكانات المالية لتمكين الجماعات المحلية من العمل على اعتماد النقل المستدام والصديق للصحة، وكذا الاستثمار في وسائل النقل العمومية الصديقة للبيئة مثلا ، ما دامت المدن والمناطق تمثل المستوى الأقرب للمواطن، كما أنها العامل المحفز لارتقائه و تغيير عاداته من خلال نهج تشاركي وإجراءات تربوية”.
وقال الدرويش، الذي حضر ممثلا للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، إن الجمعية توصي بدمج سياسات التنقل المستدام، على المستوى الوطني، في سياسات الصحة الحضرية العامة وتخصيص الموارد المالية اللازمة وتحسيس المواطنين.
وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع “إحاطة السيدات والسادة أعضاء اللجنة علما من طرف خيسوس جمالو الذي شارك في رئاسة الاجتماع التاسع للجنة التنمية الترابية المستدامة و عنى بمشروع تنظيم كأس العالم لسنة 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال وهوما يشكل بحق مظهرا من مظاهر التلاحم الإقليمي والقاري على حد سواء”.
كما أكد أن الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال يعد حدثا تاريخيا لا يتعلق بالبعد الرياضي فقط بل كذلك البعد الجيوسياسي والثقافي والإنساني والاقتصادي والعمراني”، مشيرا أنه حدث بمثابة “مناسبة لتنفيذ مشاريع مصاحبة تهم البنية التحتية من ملاعب وطرق وفنادق ومطارات و وسائل نقل وغيرها وجلب الاستثمارات والزوار مما سينعش الحركة السياحية”.
وختم الرئيس كلمته مؤكدا أن هذا الحدث “سيمكن المدن المستقبلة للمباريات من الاستفادة من استثمارات ضخمة ستساعد في هيكلة وتطوير المشهد الحضري لها و تحسين بنياتها التحتية للوصول إلى مدن كاملة ومتكاملة”.