2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عبر مقيمون فرنسيون بالمغرب، بينهم رجال أعمال و سياسيون، عن تذمرهم من السياسة التي ينهجها الرئيس الحالي لبلادهم، إيمانويل ماكرون، تجاه المملكة.
وكان هذا الغضب الشديد واضحا، خلال اللقاء الذي جمع هؤلاء البالغ عددهم حوالي 50 فرنسيا مع رئيس حزب ”الجمهوريين” الفرنسي، اريك سيوتي و وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة ذاتي، في كل من العاصمتين الإدارية والاقتصادية، الرباط و الدار البيضاء.
ويقوم سيوتي رفقة وفد من حزبه، بزيارة للمغرب تمتد إلى يومه الجمعة 05 ماي الجاري، وسط توتر في العلاقات بين الرباط وباريس.

وقدمت الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب، وأغلبهم نشطاء في حزب ”الجمهوريين”، شكواهم من السياسة الفرنسية الجديدة تجاه المغرب والتي جعلت معنوياتهم في ”أدنى المستويات”، وفق تصريحات بعضهم لإذاعة فرنسا الدولية ”ار. إف. ايه”.
وقال ميشل، البالغ من العمر 45 سنوات و المستثمر في المجال الصناعي بالمغرب لسنوات، إن التوتر في العلاقات بين البلدين، عاد بعواقب عليهم، خصوصا آثار إقدام حكومة ماكرون على فرض قيود على تأشيرات المغاربة قبل سنتين، وخفضها بأزيد من 50 في المائة.
وأوضح رجل الأعمال الفرنسي أن قرار خفض ”الفيزات” ”وضعنا في خلاف مع جميع أصدقائنا المغاربة”، مشيرا إلى أن فرنسا باتت ” تخسر الأسواق وهذا أمر سيء للغاية بالنسبة للاقتصاد الفرنسي”، معبرا عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع بقوله ”إنه أمر محزن للغاية”.
من جهته قال كريم، أستاذ جامعي، للإذاعة الفرنسية، إن عواقب التوتر بين الرباط و باريس ليست اقتصادية فقط، بل صارت ثقافية أيضا إذ أن الفرانكوفيلية (عشاق الثقافة واللغة الفرنسية)، من تعاني، وفق المتحدث، من العلاقات المعقدة بين البلدين.

وأضاف: ”من المؤسف أن أرى طلابي يغادرون فرنسا وصاروا يهتمون أكثر بألمانيا والولايات المتحدة… ويقضون وقتا أطول في تعلم اللغة الانجليزية أكثر من اهتمامهم بالفرنسية”.
بدورها تأسفت الوزيرة الفرنسية السابقة في عهد ساركوزي، رشيدة داتي، عما وقع بين الرباط و باريس وقالت: ”والدي مدفونان في المغرب ولا تزال عائلتي هنا، يؤلمني ما وقع لأن علاقتنا تاريخية والشعب المغربي والفرنسي متلائمان”.
وطالب وفد الجمهوريين، الذين قدموا إلى المغرب إيمانويل ماكرون بـ ”استعادة الشراكة الودية” مع المغرب، فهل تلقى هذه الدعوة آذانا صاغية في باريس؟

معروف ان فرنسا وكل الدول الغربية لا تتحرك بشكل اعتباطي لمواجهة بلد تعتبره هدفا لاطماعها بل تهيئ عدة سيتريوهات مرقمة بشكل تصاعدي، فهل يعرف المغرب كل سيناريوهات فرنسا الخبيثة ويهيئ سيناريوهات مضاذة أم سنكون امام مفاجئات خطيرة…؟
أغلبهم يصوت على لوبين و اليمين المتطرف حسب إحصائيات رسمية للقنصليات الفرنسية حول الفرنسين المقيمين في المغرب. أحسن قرار صدر عن المغرب في تاريخه المعاصر هو الابتعاد عن فرنسا ، و ياريت لو تحول الى طلاق بالثلاث، و تم اختيار الانجليزيه كلغة ثانية بدل الفرنسية ، مع اجلاء المقاولات و الامتيازات التي يسيطرون عليها منذ الاستقلال. لا لفرنسا