2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ترأس الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء 9 ماي الجاري، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، و وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت و وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي.
وحسب بلاغ للديوان الملكي حول فحوى جلسة العمل المذكورة، فقد تم خلالها إقرار مجموعة من الإجراءات للحد من آثار الجفاف، من قبيل تسريع مشاريع الربط بين الأحواض المائية، و برمجة بناء حوالي 20 سدا مائيا جديدا، علاوة على إطلاق الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف، حيث تم الرفع من ميزانيته الإجمالية إلى 143 مليار درهم، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن أثر هذه الإجراءات وغيرها على “أزمة المياه” بالبلاد.
وفي هذا الصدد، أكد الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، محمد بن عبو، أن “جلسة العمل التي عقدها جلالة الملك يوم أمس هو اجتماع له أهمية قصوى، لأن المملكة اليوم تشتغل على مجموعة من المشاريع بدينامية معينة من أجل تحقيق الأمن المائي والغذائي للمواطنين”.
وأوضح بعبو، في تصريحه لـ”آشكاين”، أننا “اليوم نتحدث عن الربط بين عدد من الأحواض المائية وخلق عدد كبير من محطات تحلية مياه البحر، وكل هذا من أجل مواجهة السيناريوهات المحتملة للتغيرات المناخية، خاصة أن هذه السنوات الخمس الماضية كلها سجلت سنوات جفاف، نظرا لقلة الموارد المائية، والتي بدأت تقل سنة بعد أخرى”.
ولفت الخبير نفسه الانتباه إلى أن “المغرب يطمح ليوفر مليار و300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من خلال محطات تحلية البحر في أفق 2030، بالتالي فالرهان الحقيقي اليوم هو تحقيق الأمن المائي والغذائي للمواطن المغربي، انطلاقا من هذا البرنامج الوطني الأولوي الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة منذ يناير 2020”.
وخلص إلى أن “هذا البرنامج كان موضوع اجتماع يوم أمس، من خلال تتبع مؤشرات اشغال مجموعة من المشاريع، وأعطى الملك أوامره للزيادة في القيمة المالية للمشروع حيث أصبحت 143 مليار درهم، إضافة لإعطاء انطلاقة برنامج محاربة آثار الجفاف، لأن الفلاح الصغير، والفلاحة عموما تضررت هذه السنة، لذلك فيلزم دعم الفلاحين ومربي الماشية، وإعادة النظر في هذه المجالات التي تضررت بشكل كبير خلال هذه السنة”.
من لا يعرف قيمة الماء لا يعرف حروب المستقبل الخطيرة، التي قد تغير خرائط العالم.