لماذا وإلى أين ؟

خُـبراء دوليون يدعـون لجعل الآثــار المغْمورة بالمياه جنوب المملكة تُـراثا عالميا

احتضنت مدينة العيون، نهاية الأسبوع المنصرم، ملتقى الساقية الحـمراء للآثار والتراث الدولي الأول حول “التراث التاريخي والثقافي المغمور بالمياه حصيلة البحث وسبل التثمين نماذج من المغرب والوطن العربي”، بحضور خبراء عرب عملوا على عرض تجارب بلدانهم في حماية التراث التاريخي و الثقافي المغمور بالمياه.

وشارك في هذا الملتقى الذي ساهم فيه مجموعة من الخبراء والباحثين في التراث التاريخي والثقافي الساحلي والمغمور بالمياه من سلطنة عمان و اليمن و مصر و ليبيا و تونس، إضافة إلى اللجنة العلمية العالمية للتراث والماء الإيكوموس، والذي امتدت فعالياته يومي 13-14 ماي 2023 بدار الثقافة أم السعد بالعيون ومدينة طرفاية و بلدية المرسى، نظمته المديرية الجهوية للثقافة بالعيون و مركز الساقية الحمراء لحماية الآثار و تثمين التراث  بمناسبة الاحتفال بشهر التراث 2023.

 ويسعى المنظمون من خلال هذا الملتقى إلى “التعريف بالتراث المغمور بالمياه كمكون تاريخي وثقافي في الوطن العربي”؛  وإبراز جهود المغرب في توثيق التراث المغمور بالمياه، و الاطلاع على التجارب الدولية والإقليمية في مجال صون التراث المغمور بالمياه، وكذا لفت الانتباه لمواقع التراث الساحلي والمغمور بالمياه في السواحل الجنوبية للمملكة المغربية؛ والتحسيس بالمخاطر التي يتعرض لها التراث المغمور من سرقة و تخريب مما يسيء للتاريخ والذاكرة المشتركة بين الشعوب القائمة على السلم والتسامح.

توصيات

وخلص “ملتقى الساڭية الحمراء للآثار و التراث الدولي الأول” إلى توصيات أهمها جعل المآثر التاريخية المغمورة بالمياه جنوب المملكة تراثا عالميا، علاوة على  “خلق  تخصصات في الجامعات و معاهد الآثار تعنى بالبحث في التراث المغمور بالمياه وحفظ وترميم اللقى الأثرية”.

وأوصى الخبراء بـ”الانخراط في برامج بحث تشرف عليها منظمات وهيئات مختصة في التراث التاريخي والثقافي المغمور بالمياه، والعمل على تنسيق جهود المختصين في التراث المغمور بالمياه في الوطن العربي قصد إنشاء خريطة أثرية موحدة وتبادل المعلومات والتكنولوجيا الحديثة في الكشف والترميم، وإعادة النظر في المدة التي يمكن للأثر المغمور بالمياه أن يدرج في عداد التراث المغمور المحدد في منظمة اليونسكو في 100 سنة”.

ودعوا إلى “تكثيف برامــج البحث عن مواقع التراث المغمور بالمياه في السواحل الأطلنتية الجنوبية للمملكة، وتقوية التشريعات الوطنية والدولية الرامية لحماية هذا التراث التاريخي والثقافي، وتشجيع الغواصين الهواة وتكوينهم و نشر مطويات تعريفية بأنواع الترات المغمور وأهميته الثقافية”.

وناشد الخبراء الدوليون بـ”إدماج مواقع التراث المغمور بالمياه في جهة العيون الساقية الحمراء في مخططات التنمية وبرامح وزارة السياحة، و ترميمها وتسجيلها في السجل العالمي للتراث المائي المغمور بالمياه، وترميم المدافع الحديدية بطرفاية وعرضها في مكان يتيح لزوار مدينة طرفاية  زيارتها والتعرف على قيمتها التاريخية الأثرية”.

ومن بين التوصيات الأخرى “رد الاعتبار لموقع سانتاكروز دي مار بيكينا بأخفنير كموقع تاريخي وثقافي؛ ومحاربة الاتجار  في التراث المغمور بالمياه خاصة؛ ونشر ورقات هذا الملتقى العلمي في كتاب جماعي”.

ونوه الخبراء، يضيف بلاغ المنظمين “بحسن اختيار الموضوع و التنظيم  المحكم  والقيمة العلمية للورقات المقدمة في هذه التظاهرة الثقافية -التي شارك فيها مجموعة من الخبراء المختصين في التراث التاريخي والثقافي الساحلي والمغمور بالمياه من سلطنة عمان و اليمن و مصر و ليبيا و تونس و المغرب إضافة إلى اللجنة العلمية العالمية للماء والتراث ( الإكوموس)”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x