2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشيات: هكذا يُــمكن للمغــرب أن يُغير موقـف إيران الداعم للبوليساريو عسكريا

التقى وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين والمغرب والأردن، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة، وذلك في إطار التشاور المستمر لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، بما فيها تطور الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران المبرم في مارس الماضي.
لقاء بوريطة مع الوزراء العرب في هذا السياق الإقليمي المتقلب له عدة دلالات، حيث أنه يأتي بعد مواقفة المغرب على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهو ما يجعل التساؤل مشروعا عن خلفيات هذا اللقاء الذي يسبق القمة العربية، ولماذا اقتصر على الدول الخمس سالفة الذكر.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “هذه المجموعة من الدول العربية تشكل روابط قوة ذات طبيعة تاريخية حضارية، وذات طبيعة استراتيجية، أو تكامل الرؤى فيما يتعلق بالقضايا العربية بين مجموعة من الدول العربية، سواء في دول الخليج أو في المنطقة المغاربية، خاصة مع المغرب، أصبحت رسائل روتينية في جامعة الدول العربية باعتبار أن هذه الكتلة داخل جامعة الدول العربية”.
وأوضح الشيات في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “اختيارات المملكة العربية السعودية أصبحت تربط بين العقلانية والاستراتيجية، وهي تعرف أن استفراد إيران بها في منطقة هي فيها مؤثرة على المستوى الديني أساسا، وعلى مستويات أخرى اقتصادية اجتماعية وثقافية سيكون نوعا من الانتحار، أو الدخول في نسق الاستراتيجية الإيرانية المهادنة، بعدما فشلت الاستراتيجية الإيرانية المهاجمة المعتمدة على القوة العسكرية”.
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية، أن “بناء هذه المنظومة الحضارية المتوافقة مع مجموعة من الدول العربية في المشرق والمغرب هي مسألة أساسية، وأيضا أن مجموعة من الدول، لا نقول أنها توجد في فلك السعودية في علاقتها مع إيران، ولكن يمكن أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتطبيع علاقاتها مع إيران، كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي وافق على عودة سوريا لجامعة الدول العربية”.
وخلص المتحدث إلى أن “المغرب ربما يحتاج اليوم إلى جني بعض المزايا من علاقته مع المنظومة التي تقودها السعودية في علاقته مع إيران، على اعتبار أن تحول إيران موقفها المعادي والداعم عسكريا لجبة البوليساريو”.