2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد الاكتساح الدبلوماسي الذي حققه المغرب في ملف صحرائه، وما وصف بـ”التقدم التاريخي” للمغرب في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال الاعترافات المتتالية لكبريات الدول، بسيادة المغرب على صحرائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على افتتاح ما يناهز 30 قنصلية بالعيون والداخلة، ودعم إسبانيا وألمانيا وغيرهما للحكم الذاتي، بعد هذا كله، لم تجد الجزائر سوى خاصية التقليد لمجابهة “الاكتساح المغربي”.
ولجأت الجزائر إلى صديق يصفه مراقبون بأنه “تقليدي ألِـف شفط النفط مقابل إعطاء مواقف دبلوماسية قد تمنح عسكر الجزائر فرصة لالتقاط أنفاسه أمام الضربات الدبلوماسية الموجعة التي يتلقاها تباعا جراء الاكتساح المغربي في ملف الصحراء المغربية”.
وفي حركة اعتبر متابعون للشأن السياسي الدولي أنها “تقليد صريح للمغرب الذي ناهز عدد القنصليات الدولية المفتوحة في صحرائه المغربية 30 قنصلية، حاوت الجزائر الدفع بإيطاليا لفتح قنصلية لها في تندوف الجزائرية مروجة بكون هذه القنصلية تربطها علاقة بالكيان الانفصالي”.
Amb Pugliese inaugura il nuovo centro servizi consolari 🇮🇹 di Tindouf alle presenza delle autorità 🇩🇿 e della comunità saharawi realizzato in cooperazione con la Società @VFSGlobal pic.twitter.com/2McS2TK02v
— Italy in Algeria (@ItalyinAlgeria) May 16, 2023
واستغرب المنتقدون “كون الجزائر تحاول بيع الوهم لمليشيات البوليساريو وللمنتظم الدولي، إذ كيف لقنصلية فتحت في أرض جزائرية أن تكون علاقتها بجهة أو كيان آخر غير الجزائر كيفما كان هذا الكيان، نظرا لأنها فتحت فوق ترابها”.
وجاءت هذه الحركة الجزائرية الإيطالية بعدما سبق لإيطاليا أن جددت، في الأربعاء 7 أكتوبر 2022، التأكيد على “موقفها الذي يشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب “بهدف تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.
وذكر البيان المشترك، الذي صدر عقب الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة بدعوة من نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، أن “إيطاليا تجدد التأكيد على موقفها كما عبرت عنه في إعلان الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد الذي تم توقيعه بالرباط في نونبر 2019″.
و كانت إيطاليا قد أشادت في إعلان الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد الذي تم توقيعه بالرباط في نونبر 2019 ب”الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب” بهدف تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”، كما أخذت إيطاليا علما في هذا الإعلان بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب يوم 11 أبريل 2007، وفق بلاغ سابق للخارجية المغربية.
وفي ختام هذا البيان، جددت روما التأكيد على دعمها “لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة المسار السياسي الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي، عادل و واقعي و براغماتي و دائم ومقبول من الأطراف” لقضية الصحراء، يقوم على “التوافق طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولاسيما القرار 2494 ليوم 30 أكتوبر 2019”.
فتح قنصلية في تندوف هو اعتراف بسيادة البوليزاريو على تندوف. واعتبارها دولة مستقلة عن الجزائر.
الجزائر وقعت في مصيدة الحكومة الإيطالية الفاشية الجديدة التي ليس هدفها الإنسانية نحو محتجزي تندوف أو تسهيل مأمورية أغنياء موريطنيا، بل تريد إقامة ما يُطلق عليه تسمية hotspot أي مركز تجميع من يريد دخول الأراضي الإيطالية والأروبية بدل جزيرة صقلية أو لامبيدوزا أو سردينيا: الفكرة الجهنمية تقوم على أساس أن “قنصلية” إيطاليا بتندوف تقوم بمنح تأشيرات للاجئين، صحراويين كانوا أو من السودان أو مالي أو…المهم هو خلق حاجز للهجرة حتى لو كان من خلال وعود كاذبة. الحكومة الإيطالية يمكنها أن تعترف بجمهورية الوهم ولكن المواطن الإيطالي لايهتم بالأمر والدولة الإيطالية غارقة في الديون ولن تقوم بأية خطوة ستسبب في ضرر لإقتصادها أي لن تضحي بمصالحها التجارية مع المغرب من أجل الطرح الجزائري اللهم إذا إلتزمت الجزائر بتعويض إيطاليا عن الأضرار وهذا مستحيل. وللتكرار فقط فالشعب الإيطالي بما فيه الفاعلين الإقتصاديين شيء والحكومة شيء آخر، كما أن هناك جالية مغربية جد قوية وبإمكانها رفع صوتها والدفاع عن وطنها.
الجزائر تريد أن تمنح جزء من أرضها للبوليساريو لإنشاء دولة الجمهورية الصحراوية وهذا من حقها ويجب على المغرب أن يدعم هذا المقترح الجزائري