
أثار انتشار مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر بيع أكياس الأسمدة التي قدمها الملك محمد السادس هدية للغابون، خلال شهر فبراير الماضي، غضب الحكومة الغابونية.
وكان من المفترض أن يتم توزيع هدية الملك من الأسمدة على الفلاحين الغابونيين مجانا، قصد مساعدتهم على تجاوز النقص الحاد في هذه المواد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إلى أن ظهر أن هناك من يقوم ببيعها، وفق ما أفاد به موقع ” gabonreview” المحلي.
وزارة الفلاحة الغابونية التي أدانت الاستغلال التجاري المفترض للمساعدات المغربية، تعهدت بفتح تحقيق في النازلة ومعاقبة المتورطين في بيع بعض من 40 ألف كيس من الأسمدة (50 كيلوغرام في كل كيس)، التي أهداها الملك محمد السادس للغاوبون، حسب ذات المصدر دائما.
ودعت الوزارة التي يتولى حقيبتها، تشارلز مفي إيلي، جميع المواطنين الغابونيين إلى توخي اليقظة، وإبلاغ مصالحها عن أي بيع محتمل لتلك الأسمدة، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكان من المقرر توزيع الأسمدة المغربية المجانية، خلال الأسبوع الجاري، كما أعلنت بذلك الوزارة، والتي أكدت أنها سلمت بالفعل أكياس الأسمدة إلى مختلف المسؤولين الاقليميين.
كما نظمت وزارة الفلاحة الغابونية، بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، دورات تكوينية للمسؤولين عن التوزيع وبعض التعاونيات الفلاحية، حول طريقة استحدام تلك الأسمدة. يشير الموقع المحلي.
إثر ذلك، كان الملك محمد السادس قد أشرف، يوم 15 فبراير 2023، بحضور الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، على تسليم هبة تتكون من 2000 طن من الأسمدة.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية في إطار العناية التي تخص بها المملكة المغربية الفلاحين الغابونيين، و لاسيما في ظل السياق الحالي، الذي يتميز بالأزمة الغذائية العالمية و صعوبات التزود بالأسمدة، وفق ما أفادت به قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء (ماب).
Ce lafrique