2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياض، في فاتح يونيو الجاري، عن فتح مباراة انتقاء أساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمين بكل من فرنسا إسبانيا و بلجيكا، وفق شروط محددة.
واشترطت الوزارة على الراغبين في الترشح لهذه المُباراة عددا من الشروط، كان على رأسها عدد سنوات الخبرة و مزاولة مهام التدريس بسلك التعليم الإبتدائي بكيفية منظمة لمدة لا تقل عن سبع سنوات متتالية عند تاريخ إجراء المباراة، وهو ما يعني بشكل مباشر عدم مشاركة الأساتذة أطر الأكاديميات(المتعاقدين) في هذه المباراة، نظرا لأن أقدم مدرس فيهم لن تفوق خبرته ولن تصل سبع سنوات كاملة.
وتعليقا على ذلك، قال عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، لحسن هلال، إنه “كل سنة تضاف سنة واحدة والهدف هو إقصاؤنا من الاستفادة من هذه البرامج، وهنا يسقط وهم و تضليل الوزارة بأنه سيكون لدينا نظام أساسي موحد يجمعنا ويشملنا و يوحدنا في الحقوق والواجبات.
واعتبر هلال، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذا يبين زيف الادعاءات وأن التعاقد باقٍ، وإن كان مصطلح التعاقد يتجسد في هذه الأنظمة الأساسية والنظام الأساسي القادم، رغم أنه موحد لكنه يختلف في مجموعة من الخصوصيات، ونحن خارج قطاع الوظيفية العمومية، وللأسف ليس هناك لحد الآن أي تفكير للمماثلة”.
موردا أن “زيف المماثلة وأننا نحن في نفس النظام الأساسي مع كافة الأساتذة ، رغم أننا نمارس نفس المهام، لكن هناك اختلاف كبير، وخير دليل الاستفادة من تدريس أبناء الجالية، حيث تم إقصاءنا بشكل ممنهج”.
وتابع المتحدث أنه “منذ سنة 2016 اشترطت الوزارة في هذه المباراة سنة أقدمية، وبعدها في سنة 2017 سنتين أقدمية كشرط، وهكذا دواليك، وربما قد نصل إلى مطالبة الوازرة بعشرين سنة أقدمية والهدف هو إقصاؤنا”.
وخلص هلال إلى أن “إقصاءهم ليس من مباراة تدريس الجالية فقط، بل من عدة مباريات بشروط على مقاس الأساتذة في الوظيفة العمومية، وهذا يؤكد أننا في نظام هش تحت رحمة التلاعب بالأنظمة الأساسية وتلاعب الوزارة وحتى بعض الإطارات النقابية التي تعتبر شريكا في هذه الجريمة التي نعتبرها جريمة كاملة الأركان في حق أبناء الشعب المغربي ومستقبل الوظيفة العمومية، وفي حق المدرسة العمومية، وهؤلاء يتحملون جميعا ما آل إليه الوضع التعليمي المزري”.
قبح الله سعي الوزارة المنحط..
الأستاذة سواء مرسمين أو متعاقدين يشتكون كثيرا ولهذا سأرد عليهم بمقال للأديب والمفكر المصري أحمد أمين والذي يعلو و يسمو فوق كل نظرة للتعليم :
“ليس يصلح للتعليم من ابتغى الغنى والارتقاء، ولا من سدت في وجهه وسائل الكسب الأخرى ثم رأى أن التعليم وحده هو المفتوح أمامه، فدخله مرغما. إنما يصلح للتعليم من آمن بلذته وبسعادته في احتراف التعليم، وإلا أضحى كل درس أداه ألما وعدابا لاراحة فيه، وكل استراحة أنينا لا شفاء منه.
فمن اشتهى الكسب الكثير وقلة العناء فليختر غير التعليم عملا”