2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أبدت عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الحربية رغبتها الصريحة في إنشاء مصانع لها بالمغرب، حيث أعلنت، يوم الأربعاء 21 يونيو الجاري، شركة Pratt&Whitney الأمريكية المتخصصة في صناعة الدفاع، على هامش معرض لوبورجي بباريس، عن اختيارها للمغرب من أجل بناء وحدة صناعية على مساحة 1,3 هكتار، لتصنيع أجزاء هيكلية من محركات الطائرات و قطع غيار مختلفة.
ومن جهة أخرى، فمن المرتقب أن تفتح شركة Elbit Systems الإسرائيلية المتخصصة في الصناعة العسكرية موقعين لها بالدار البيضاء، وفق ما أعلنه رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، شاي كوهين، دون أن ننسى اختيار شركة “Inkas” الكندية المتخصصة في صناعة السيارات والمركبات المدرّعة ذات الاستخدام المدني والعسكري، المغرب من أجل إقامة وحدة صناعية لها، وغيرها من الشركات التي سبق لها أن تعتزم فتح مصانع لها بالمملكة.
هذا الإقبال من الشركات المتخصصة في الصناعة الحربية والدفاعية، يجعلنا أمام سؤال عن الأسباب الكامنة وراء تهافت هذه الشركات الضخمة على إيجاد موطئ قدم لها في المغرب.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “الأسباب الحقيقية والموضوعية لهذا التهافت، أولها القانون 10,02 المنظم لهذا النشاط الذي صادقت عليه الدولة المغربية، والذي يعطي ضمانات وفوائد كثيرة للشركات والمركبات المختصة في الصناعات الحربية”.
وأكد المكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “ثاني هذه الأسباب هو الأمن والاستقرار الذي ينعم به المغرب يمكن من جلب الاستثمار، وهذه قاعدة اقتصادية معروفة، فكلما كان البلد آمنا ومستقرا تأتي الآليات الاستثمارية التي غايتها الربح، خاصة أن الصناعات الحربية هي صناعات مذرة للربح”,
وأردف أن السبب الثالث وراء هذا التهافت هو كون “المغرب يتوفر على بنيات تحتية مهمة من مطارات مدنية وعسكرية وموانئ، وهناك بحر المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ، وهو ما يعطي للمغرب القرب من أوروبا ومن الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وهذه البنيات التحتية المتعددة تمنح للمملكة المغربية العديد من المزايا في ما يخص التواصل والانفتاح على الخارج “.
السبب الرابع يسترسل مكاوي هو أن “المغرب يتوفر على كفاءات علمية مهمة شابة، وسوق العمل موجودة ومتوفرة لهذه الصناعات، خاصة بعد تخرج دفعتين من الخدمة العسكرية الإجبارية التي هي معيار من المعايير التي تهتم بها هذه المركبات الحربية في الاستثمار”.
وشدد الخبير العسكري ذاته على أنه “بالإضافة لما سبق فإن العلاقات المغربية مع الكثير من الدول ومع الشركات المصنعة للسلاح، نجد أن كل العُقد والمبادلات التجارية كانت مبادلات مؤمَّنة من طرف المغرب”.
وخلص إلى أن “الكثير من الشركات الأوربية والكندية والأمريكية وحتى الكورية الجنوبية والماليزية، والأسترالية والروسية والصينية مهتمة كثيرا بإقامة هذا النوع من الصناعات، نظرا لوجود يد عاملة رخيصة كُفأة، وأمن البلاد هو بالأخص ما يجلب الاستثمار في هذا الميدان”.
واعدوا لهم ما استطعتم من قوه و من رباط الخيل….
فقط الأسلحة الدفاعية ولماذا لا تستثمر هذه الدول في صناعة الأسلحة الهجومية؟؟
عندما يرتفع الطلب على المغرب، فيجب تغيير العرض وتعديل الامتيازات حتى يستفيد المغرب ايضا ولا يجب الابقاء على نفس الامتيازات السابقة.