2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا لا تظهر ملاييرُ عائدات السينما بورزازات على تنمية المنطقة؟ خبير يُجيب

تُعد مدينة ورزازات الواقعة على بعد أقل من 200 كيلومتر عن مدينة مراكش، قطبا سينمائيا و وجهة مُفضلة للمنتجين و المخرجين والممثلين العالميين من أجل إنتاج أعمال درامية، بعضها نال شهرة واسعة، أمثال لورانس العرب لعمر الشريف (1996)، و الفيلم الشهير المومياء، الذي لعب بطولته الممثل الكندي المعروف برندان فريزر سنة 1999، وفيلم المصارع و غيرها كثير.
لكن الشهرة العالمية التي نالتها ورزازات و التي جعلت منها توأمة لمدينة ”هوليود” الأمريكية، لم تنعكس على تنمية المدينة ذات الكثافة السكانية الصغيرة، إذ لا تزال مظاهر الهشاشة بادية في مختلف أحياء المدينة في الجنوب الشرقي للمملكة، كما أن نسبة كبيرة من ساكنتها تعيش تحت عتبة الفقر، رغم ملايير الدراهم التي تستثمر في المدينة قصد صناعة الأفلام السينمائية.
لماذا لم تنعكس شهرة ورزازات السينمائية على التنمية المحلية؟ سؤال طرحته جريدة ”آشكاين” على الخبير في المجال السياحي و الفاعل المدني بالمدينة، الزبير بوحوت، الذي بدأ حديثه عن عائدات الصناعة السينمائية مجملا بالمغرب، مؤكدا أنها حققت رقما قياسيا سنة 2022 ببلوغها 1 مليار درهم، لكنه استبعد في الوقت نفسه التقديرات التي تتحدث عن 2 مليار درهم خلال السنة الجارية، إذ شدد على أن ذلك الرقم يبقى مجرد ”استقراء يصعب الوصول إليه”.
بوحوث حمل مسؤولية عدم الإستفادة من العائدات الكبيرة التي تدرها السينما على المدينة، للساهرين على التنمية المجالية المحليين، الذين لم يواكبوا الامتيازات المتوفرة بالمدينة سينمائيا (كومبارس، طبيعة، الديكور الطبيعي..)، كي تنعكس الصناعة السينمائية على التنمية المحلية.
في سياق ذي صلة، يرى الخبير أن عدم توفر المدينة على فنادق و إغلاق حتى تلك السابقة، و ضعف النقل الجوي، يضع حواجز أمام المنتجين الراغبين في القدوم إليها. وأوضح في هذا الصدد أيضا أنه خلال السنة الجارية، حدث مشكل خلال شهر أبريل، حيث لم تجد نسبة كبيرة من طاقم فيلم ”غلاديتور2”، سوى مركز الأعمال الاجتماعية التابع للمكتب الوطني للكهرباء، قصد السكن، لأن تصوير الفيلم تزامن مع الماراطون الدولي.
ذات الخبير تساءل عن دور الدولة والجهة و المجلس الاقليمي والعمالة، في أن تحول النشاط السينمائي بورزازات إلى مصدر استفادة، قبل أن يجيب بقوله بأن الخلل هنا يكمن.
بالنسبة للزبير بوحوث، فإن مدينة ورزازات فقدت قوتها السينمائية كما كان الحال إلى غاية 2006، حيث كانت تعتبر أول قطب سينمائي في المغرب، و كانت تستقطب ما بين 35 إلى 40 في المائة من مجموع مداخيل الصناعة السينمائية بربوع المملكة، لكن ظهرت مدن و مناطق أخرى باتت تنافسها بقوة، مثل ما هو الحال بمدينة الداخلة، الصويرة، مراكش ….، و بدأت ورزازات تفقد بريقها السينمائي.
في مقابل ذلك، يرى بوحوث أن الأرقام الحقيقية حول مداخيل السينما لورزازات تبقى ”تقديرية” مصدرها منتجين ”قد يتم النفخ فيها”، في ظل غياب معطيات رسمية صادرة عن بنك المغرب أو مكتب الصرف، فمثلا الحديث على عائدات الانتاجات السينمائية بلغت 30 مليون دولار أي (300 مليار درهما) و هو ما يعادل ثلاث مرات مداخيل السياحة في المغرب سنة 2023، وهذا مستبعد.
بوحوث، وضمن حديثه عن الصناعة السينمائية بالمغرب عموما، أوضح أن عائداتها قدرها مليار درهم سنة 2004، أي قبل حوالي 20 سنة، وفي 2014 بلغ حجم العائدات مليار و66 مليون درهما، وفق إحصائيات المركز السينمائي المغربي.
و شدد المتحدث على أن هذه الصناعة شهدت طفرة نوعية قبل ”الربيع العربي”، ثم ركودا مباشرة بعده، وعزا ذات الخبير أسباب ذلك إلى ”التخوف” السائد حينها، حيث انخفضت العائدات السنوية من 900 مليون درهم إلى أقل من 98 مليون درهم، أي تقريبا بانخفاض قدره العُشر.
بعد ذلك، شهد القطاع السينمائي بالمغرب وبورزازات على الخصوص، بعد الربيع العربي، تذبذبا (أنظر الرسم المبياني أسفله)، مرده حسب الزبير دائما، إلى التأخر في إنجاز قرية سينمائية بالمدينة، كما كان مخططا لها.

بعد فترة تراجع كبير خلال سنتي 2015 و 2016، عادت صناعة السينما بالمملكة لتشهد طفرة ابتداء من سنة 2017، و أرجع بوحوث ذلك إلى التحفيزات التي سنها المغرب على غرار مجموعة من الدول، والتي تتمثل في رد 20 في المائة من مصاريف كل عمل سينمائي للمنتجين، وذلك وفق شروط معينة.
ابتداء من 2018 إلى حدود 2022، رفع المغرب، في ظل المنافسة القوية لدول أخرى، نسبة التعويضات التحفيزية إلى 40 في المائة، وهو ما يفسر ارتفاع حجم الإستثمارات السينمائية خلال تلك الفترة.
لاشك ان ما جاء في تحليل الخبير وبحوث الزوبير من موقعه كمهتم بالمجال السياحي والسينمااي بالإقليم لسنوات عديدة …مكنته تجربته من الوقوف علئ الوقوف علئ مجموعة من نقط الضعف في مجال السينما أو بالاحرئ الصناعة السينماية بالإقليم والذي في نضري سرد اهم نقض الضعف أكيد ستشهر لنا بعض مكامن الخلل …واهمها :
غياب التكوين للفاعلين في هاته الصناعة المتميزة …اذ كما يعلم المتتبعين لهذا المجال مستويات التكوين والحرفية ل لذي الأطقم التقنية العالمية ..التي تصاحب هاته الإنتاجات العالمية.. ..والتي أكيد يترك انطباع متشايم لذي هاهولاء …
غياب الدور النشيط لبعض المؤسسات المنتخبة التي لا تحسن اغتنام فرص التصوير ..بالمذينة كمثال تنضيم أيام ثقافية وسياحية للتعريف بالموروث الثقافي وتكريم بعض الوجوه السينماية علي هامش أيام التصوير…اكتفي بهذا القذر من التشخيص..هناك عدة عوامل كما جاء علي لسان الأستاذ بحوث كمثال لا للحصر انهيار المؤسسات السياحية بالإقليم ..يعذ ضربة موجعة لصناعة السينما.. بالإقليم.