لماذا وإلى أين ؟

من بينهم رُؤساء حـكومة.. أزيد من 100 شخصية مغـربية يوقِّــعون بيانا حول إحراق القرآن الكريم

وقَّـــع عددٌ من الشخصيات العمومية المغربية، ضمنهم برلمانيون ووزراء سابقون، بيانا يشجب حادث إحراق متطرف لنسخة من القرآن الكريم في السويد، مؤكدين أن هذا الفعل “لا علاقة له بحرية التعبير”، و أن “دعم مثل هذه التصرفات ضرب في عمق قيم الحوار والتسامح والتعايش”.

وأوضح الموقعون على البيان، أن الإصرار على “ربط تلك الإساءات بحرية التعبير يتضمن تشويها وتحريفا لهذا المبدأ الإنساني النبيل”، مشددين في الوقت ذاته على أنها “تتضمن استفزازا لحوالي ملياري مسلم عبر العالم، على الرغم من المطالبات والاحتجاجات المستمرة من قبل المسلمين – أفرادا ومؤسسات ودولا – بضرورة اتخاذ إجراءات جدية لمنع تكرار تلك الإساءات والاستفزازات”.

أصحاب البيان، الذين تجاوز عددهم 100 شخصية، أبرزها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، ونبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحند العنصر وزيــر سابق و رئيس حزب الحركة الشعبية، عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سابقا، وعدد من المثقفين والأساتذة الجامعيين، اعتبروا أن “مرتكبي تلك التصرفات المسيئة، ومن يجيزها أو يدعمها، لا يعيرون أي اعتبار للإعلانات والاتفاقيات الدولية الداعية إلى عدم الإساءة للأديان والحد من خطاب الكراهية، ويضربون في العمق قيم الحوار والتسامح والتعايش”.

الموقعون أكدوا أيضا على مسألة “إمعان البعض في استمرار ارتكاب تلك الأفعال المسيئة”، مبرزين أن هذه الأفعال “مناقضة للجهود الدولية لتعزيز الحوار واحترام الأديان، ومن تلك الجهود موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على اعتماد 15 مارس يوما سنويا لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، ورفض جميع الاعتداءات والإساءات للأماكن والمواقع والمزارات الدينية وفي داخلها، والتي “تشكل انتهاكا للقانون الدولي”.

وطالب الموقعون من “الجهات الأروبية وخصوصا سلطات السويد والدول الأخرى التي شهدت أعمال إساءة للمقدسات الإسلامية، أن تخرج عن سلبيتها تجاهها، وأحيانا تواطأها مع أصحابها، وأن تترجم مبدأ الدفاع عن حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير إلى إجراءات قانونية تمنع تكرر تلك الإساءات وتقطع مع أي ممارسات تحمل الكراهية لأي دين ومعتقد”.

كما طالبوا “المجتمع الدولي، ومعه كل حكماء العالم، برفع انخراطهم بالضغط على الدول المعنية لوضع تشريعات متسقة مع القرارات والاتفاقيات الدولية الداعية إلى الحد من خطاب ثقافة الكراهية للأديان والآخرين المخالفين أيا كانوا”.

وفي السياق ذاته، ثمن الموقعون عاليا موقف الملك محمد السادس ” باستنكار ذلك الاعتداء على نسخة من المصحف الشريف والرد الحازم عليه”، و “كل الجهود الشعبية و الرسمية التي نددت بالإساءات للإسلام ومقدساته”، داعين بذلك إلى “اتخاذ مزيد من المواقف الحازمة تجاهها إلى أن تتوقف أو تتخذ الدول المعينة الإجراءات الكفيلة بوقفها”.

وبعد أن نبهوا إلى “تعدّد الممارسات الاستفزازيّة للمسلمين بالإساءة إلى مقدساتهم في عدد من الدول”، أكدوا أن هذه الإساءات ” لن تنال من مكانة المصحف الشريف وحرمته في قلب كل مسلم، ولن يضر به وهو المحفوظ بحفظ الله. وسيظل في سموه كتاب هداية للبشرية كلها، وموجها لها لقيم الخير والحق والرحمة والجمال”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
يوسف
المعلق(ة)
5 يوليو 2023 19:35

كان لا بد من الإشارة في العريضة الموقعة أن المسلمين متحضرون لأنه لم يتبث _حسب علمي _ إحراق إنجيل المسيح ولا ثوراة اليهود في أي بلد عربي/إسلامي

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x