2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نفى رئيس الوزراء الإسباني الحالي، بيدرو سانشيز، تغير موقف بلاده من نزاع الصحراء المغربية، مؤكدا أن موقفها “ثابت ولم يتغير على مدى تعاقب الحكومات السابقة”، وأن هذا الموقف الإسباني “يتماشى مع مواقف العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا”، نافيا أن يكون الموقف الأخير تجاه الحكم الذاتي له علاقة بملف التجسس عبر برنامج “بيغاسوس” الذي تحاول المعارضة الترويج له.
وجاءت تصريحات سانشيز، خلال مقابلة صحفية نقلتها وسائل إعلام إسبانية، في سياق الحملة الانتخابية التي يقودها حزبه للظفر بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيس الحكومة الإسبانية، المزمع تنظيمها في 23 يوليوز الجاري، وهو ما يجعل لهذه التصريحات أبعادا وقراءاتٍ متعددةً.
وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أن “ما يقع في إسبانيا راجع للأجواء الانتخابية، ومعروف في إسبانيا أن المغرب يشكل دائما موضوع الحملة الانتخابية، في جميع الانتخابات الإسبانية، حتى المحلية منها، حيث يتم الزج بالمغرب كموضوع في هاته الانتخابات، وبالتالي فموقف هذا الحزب أو ذاك من علاقة إسبانيا بالمغرب هي جزء من الحملة الانتخابية”.

وشدد بوخبزة في تصريح لـ”آشكاين” على أن “الكتلة الانتخابية الإسبانية لها مواقف متعددة من المغرب، وهذا ناتج عن مجموعة من المعطيات، منها التاريخية، ومنها الإعلام الذي وجه الرأي العام الإسباني وجعل المغرب هو العدو المحتمل لإسبانيا وهو الذي يهدد دوما إسبانيا، أو أن التهديد المستقبلي لإسبانيا يمكن أن يكون من المغرب”.
وتابع محدثنا أنه “يمكن القول أن الوعي الإسباني الجماعي له نظرة معينة من المغرب ومن المغاربة، لأنه بالإضافة إلى الجانب التاريخي المتعلق بحكم المغرب لإسبانيا 800 سنة، ودور المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية ودعمهم لفرانكو، كلها عوامل جعلتهم يعتبرون أن المغرب والمغاربة هو التهديد المحتمل لإسبانيا”.
ويرى بوخبزة أن “إسبانيا فيها تيارين، تيار ينظر للماضي وآخر للمستقبل، فالذين ينظرون للماضي يرونه بمنطق أن المغرب كدولة متخلفة كانت خاضعة للاستعمار الإسباني وكانت تشكل تهديدا معينا لإسبانيا، والاتجاه الآخر الذي ينظر للمغرب على أنه طوق نجاة بالنسبة لمستقبل إسبانيا، خاصة أن إسبانيا فقدت الشيء الكثير من موقعها لدى الدول التي كانت تعتبر تابعة أو تدور في فلك إسبانيا، مثل دول أمريكا اللاتينية على سبيل المثال”.
وأردف أن “هذا الاتجاه الذي يرى في المغرب طوق نجاة له قراءة جديدة لواقع المغرب الحالي وطموحاته وإمكاناته الحالية، وسانشيز يبدو أنه من هذا الاتجاه الذي له قراءة مختلفة وتنظر إلى علاقة إسبانيا بالمغرب بكونه المستقبل الذي ستستفيد منه إسبانيا الشيء الكثير، خاصة أن المغرب يقدم حلولا لإشكالات كبيرة تعيشها إسبانيا وستواجهها في المستقبل”.
وأورد الخبير في العلاقات الدولية نفسه أن “الحملة الانتخابية التي نلاحظها في إسبانيا فيها اتجاهين، اتجاه يحاول أن يكرس تلك النظرة الدونية وأن المغرب محط تهديد، مع نظرة أخرى تعتبر أن المغرب طوق نجاة وشريك استراتيجي أساسي لا محيد عنه لمستقبل إسبانيا”.
وخلص بوخبزة إلى أن “هذا النقاش لا يخرج عن النقاشات التي اعتادت إسبانيا أن تخوضها خلال الحملات الانتخابية، لكن لاحظنا أن الحدة هذه المرة كانت أكبر، بحكم أن التحول الذي وقع هو أيضا تحول أكبر، وهناك من استوعبه وهناك من لم يستوعبه، إذ نجد أن هناك من استوعب بشكل جيد مقاطعة المغرب لإسبانيا وقيم تبعات ما وقع، وهناك من لم يستوعب بحكم موقعه خارج دوائر القرار، وهو ما يجعل وجود قصور، أو ربما يستغلها لدغدغة عواطف جزء من الكتلة الناخبة، لكن عندما تكون في السلطة تكون الأمور مختلفة للغاية”.
يجب محو سلبيات الماضي التاريخي من اذهان الاجيال اللاحقة، وتغيير نظرة الاسبان للمغرب من خلال تشجيع البعثات التقافية وتعزيز الثقة بين الشعبين لتامين الجبهة الغربية، بناء المستقبل وحل كل المشاكل العالقة بين البلدين.
هذا تحليل خبزي المصالح الاقتصادية هي التي تحدد وجهة اي دولة اما الماضي والحاضر فمشاجب تستعمل لتعليق بعض الملابس الغير مناسبة…
يبدوا لي مع كل الاحترام للأستاذ بوخبزة انه تناسى التركيبة الشابة للشعب الاسباني و سطحية معرفته بالمغرب حتى أنه لو انك زرت اسبانيا ستتيقن انهم كشعب لا يلم بمرورنا في الأندلس و ان ما يدرس كتاريخ في المغرب ليس له وجود في ايبيريا!!
الشعب الاسباني منقسم الى ما هو وطني قح و ما هو جمهوري و ما هو قومي كاتالوني او فاسكي..خطأ سيساتنا الحكومية هو في تجنيد سفرائنا هناك من الجالية النافعة اي المثقفة و دعمها لخدمة قضيتنا بدل تسخير من هم من عائلات الاعيان المطبوعين بالخمول!
اسبانيا بحكم تجربتها الديمقراطية فتحت المجال لاحزاب جديدة بصمت على المشهد السياسي و ان لم تتسيده و اصبح صوتها موجها لبعض سياسات الحكومة الاسبانية و هو ما يفرض تحركا ذكيا لاحزابنا النائمة لان السيد بوريطة لا يمكنه ان يقوم مقام دكاكيننا!!