2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنسعيد يقفُ عاجزا أمام “سرقة فرنسية” أموالَ فنانين مغـــاربة (وثائق)

يبدو أن وزير الشباب والثقافة والتواصل؛ محمد مهدي بنسعيد، وقف عاجزا أمام سرقة الملايير من أموال الفنانين المغاربة من طرف شركات خاصة فرنسية، حيث تحدُث أمام أعينه خروقاتٌ وصفت بـ”الخطيرة” من طرف شركات البلد الأوروبي الذي يحمل جنسيته؛ دون القيام بأي إجراءات لصالح المؤلفين المغاربة.
ووفق تقرير توصل به الوزير الشاب عبر بريده الإلكتروني، وحصلت صحيفة “آشكاين” الرقمية على نظير منه، فإن شركة مغربية أشارت إلى الخروقات التي تقدم عليها شركات فرنسية في حق الفنانين المغاربة، حيث تجني الملايير من الدراهم من خلال استغلال أعمالهم الفنية المحمية بشكل غير قانوني عبر تسويقها مجانا على منصات الإنترنيت دون أن يستفيدوا منها شيئا.
القصة بدأت عندما وقعت شركة توزيع الموسيقى عبر الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المعروفة اختصارا بـ”SACEM” اتفاقية مع شركة خاصة تسمى “yalamusic” سنة 2013، حيث يسمح مضمون العقد الموقع بين الطرفين باستغلال “yalamusic” الأعمال الموسيقية بما في ذلك أعمال الفنانين المغاربة من مكتبة “SACEM”.
بعد ذلك، خرقت شركة “yalamusic” العقد المبرم مع “SACEM” خاصة في الشق المتعلق بالبند الذي ينص على ضرورة جعل خدمات الإستماع وتنزيل الموسيقى بالمقابل، حيث أحدثت الشركة الأولى منصة تحت إسم “yala.fm” تسمح لمستخدمها بالإستماع وتنزيل جميع أصناف الموسيقى بما في ذلك أعمال الفنانين المغاربة بشكل مجاني، ما يعتبر جريمة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
والمعلوم أن المغرب صادق على قوانين دولية عدة للحماية الفكرية، منها اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية، إلا أن وزارة الثقافة المغربية لم تتدخل لحماية حقوق المؤلفين المغاربة بشكل خاص، في ما يتعلق الخرق القانوني الواضح في الإتفاقية الموقعة بين “yalamusic” و”SACEM”، والمتمثل في عدم احترام حقوق الملكية الخاصة بالمؤلفين من خلال السماح بتنزيل أعمالهم مجانًا، ما تعتبره الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق التأليف والنشر جريمة.
وحيث إن وزارة بنسعيد لم تتدخل، فقد استغلت شركة فرنسية أخرى تختص في الأمن المعلوماتي تسمى “ziwit” هذا الخرق القانوني، وأقدمت على شراء “nom de domaine” الخاص بمنصة “yala.fm” التابع لشركة “yalamusic”، وشرعت في استغلال أعمال الفنانين المغاربة في منصات مختلفة؛ منها منصة “Maghrebspace” بشكل مجاني.
الخطير في ما سبق، يتمثل في أن كل الشركات الفرنسية المشار إليها أعلاه تجني الملايير من الدراهم من أعمال جميع الفنانين المغاربة، دون أن يستفيدوا هم أي فلس، وهو ما يعد خرقا للمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، وبالرغم من ذلك ما تزال وزارة الثقافة المغربية التي يشرف عليها بنسيعد صاحب الجنسية الفرنسية لم تتدخل لحماية حقوق الفنانين المغاربة.