2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت الخارجية الأمريكية، أن 84 دولة، من بينها المغرب، والعديد من المنظمات الدولية، ستضع اللبنة الأساسية لتأسيس تحالف دولي ضد تهريب مخدر الفنتانيل وغيره من المواد الأفيونية الاصطناعية.
والفنتانيل عقار اصطناعي قوي تصنعه عصابات مكسيكية باستخدام مواد كيميائية من الصين يتم تهريبها إلى الولايات المتحدة، حيث يتسبب في وفاة الآلاف من الجرعات الزائدة كل عام.
وسيترأس وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكين، اجتماعًا وزاريًا افتراضيًا اليوم الجمعة مع 84 دولة والعديد من المنظمات الدولية لوضع أسس تحالف دولي ضد المخدرات الاصطناعية.
ومن المتوقع أن تشارك وزيرة الخارجية المكسيكية الجديدة، أليسيا بارسينا، في الاجتماع، كما أوضح تود روبنسون، المسؤول عن مكتب مكافحة المخدرات بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين. في حين تمت دعوة الصين لحضور الاجتماع ولكن “لا يوجد مؤشر في الوقت الحالي على أنها ستشارك”، وفق ما أكده المسؤول الأمريكي.
وأكد روبنسون أن تأسيس التحالف ليست سوى “بداية العملية”، وأن الولايات المتحدة تأمل في أن “تشارك جميع الدول المسؤولة خلال العام المقبل” في التحالف الجديد.
وأوضح المسؤول أن بكين لم تتعاون مع واشنطن بشأن تهريب المخدرات في الأشهر الأخيرة، لذلك حث الدول الأخرى التي لديها اتصالات مع الصين على المساعدة في جعلها تجلس على الطاولة.
وشدد على أن “التعاون الدولي ضروري ليكون أكثر فعالية في تعطيل سلاسل توريد المخدرات الاصطناعية وحماية أرواح المواطنين الأمريكيين وبقية العالم”.
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع مشاركة دول أفريقية وشرق أوسطية متأثرة بتوسع عقار الفنتانيل، مثل المغرب والسعودية والأردن.
وكثفت الولايات المتحدة جهودها لمكافحة الفنتانيل هذا العام بعد أن سجلت أكثر من 100 ألف حالة وفاة أمريكية بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات العام الماضي، وهو رقم قياسي.
تجارة الفنتانيل هي إحدى القضايا التي أثارها بلينكين في رحلته الأخيرة إلى الصين، الدولة التي أنكرت مسؤوليتها عن صادرات المواد الأفيونية.
وكشفت تقارير إعلام أن شخصا يموت كل 7 دقائق في المتوسط بأمريكا، بسبب آثار مخدر أشدا فتكا من الهيروين 50 ضعفا ومن المورفين 100 مرة، إنه الفنتانيل، هذا العقار الاصطناعي الرخيص الذي نشأ في الأصل للتخفيف عن مرضى السرطان.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 100 ألف وفاة بسبب تعاطي المخدرات سجلت في عام 2021، بحسب السلطات الصحية، وأن 66% منها مرتبطة بالفنتانيل، وقد استولت إدارة مكافحة المخدرات على ما يقرب من 379 مليون جرعة من هذا العقار عام 2022.
وبحسب صحيفة ”لوموند”، تستورد شبكتان إجراميتان مكسيكيتان متنافستان مكونات هذا العقار الكيميائية من الصين، ثم تصنعان الحبوب في مختبراتهما السرية، قبل أن تنقله إلى الجانب الآخر من الحدود بالطريقة الكلاسيكية، ويختلف سعر بيعها من مكان لآخر، لكنه يتراجع عموما بسبب كثرة العرض.