2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هذه خلفياتُ تكثيــف بوريطة مُباحثاتِه و لقاءاته عربيا و أوربيا

في ظرف خمسة أيام فقط، عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ ناصر بوريطة، عددا من اللقاء والمباحثات مع مسؤولين سياسيين من دول مختلفة، حيث تباحث الوزير المغربي مع نظيره بسلطنة عمان على هامش انعقاد أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية العمانية يوم الأربعاء الماضي.
وتباحث بوريطة، الخميس الماضي، بروما، مع رئيس مجلس النواب بإيطاليا، ثم مع نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بإيطاليا، قبل أن تجمعه مباحثات أخرى ببرلين مع وزيرة الشؤون الخارجية بألمانيا.
مباحثات وزيـــر الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، تؤكد استمرار الحيوية والدينامية التي تعرفها هذه الوزارة لمواجهة التحديات التي تواجه المملكة على المستوى الخارجية، خاصة فيما يتعلق بملف القضية الوطنية الأولى المتعلقة بالصحراء.

تفاعلا مع ذلك، يرى رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية ونائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس المستشارين الأسبق، نبيل الأندلوسي، أن دينامية وزارة الخارجية المغربية وكثافة المباحثات التي باشرها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عربيا و أوروبيا، خلال الأيام المنصرمة، نابع من حجم التحديات والتحولات الكبرى التي يعرفها السياق الإقليمي والدولي.
وفسر الأندلوسي دينامية بوريطة، بأنها نتاج الدور الذي يطمح أن يلعبه المغرب في المشهد الدولي، خاصة على مستوى تنويع الشركاء الإستراتيجيين للمملكة، وترسيخ توجه الوضوح والتعاون والإحترام في العلاقات الثنائية مع الدول التي تجمعها بالمغرب علاقات دبلوماسية متينة، في إطار من تحقيق المصالح الاستراتيجية المشتركة أمنيا، سياسيا واقتصاديا.
ويؤكد رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية في حديثه لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أن مناوشات ومناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، والتشويش على مرتكزات مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، أحد دوافع تكثيف هذه اللقاءات والمباحثات لبسط رؤية وتصور المملكة المغربية والدفاع عنها.
وبحسب المتحدث، فإن وزارة الخارجية “تقوم بمهام كبرى، في إطار الرؤية الملكية للعاهل المغربي، الملك محمد السادس”، داعيا إلى استدراك “ضعف تواصل الخارجية المغربية على المستوى الداخلي، حتى يتمكن الشعب المغربي من مواكبة تطورات ملفات السياسة الخارجية، وعلى رأسها ملف الوحدة الترابية للمملكة”، مشددا على أن “الصف الداخلي كما جاء في أحد الخطب الملكية هو حجر الزاوية وهو الأولوية، في حين أن الخارجية لا تعير لهذا الجانب كبير اهتمام، وهذا ما يجب استدراكه وتجاوزه”، وفق تعبير المتحدث.