أطُــر التوجيه والتخطيط يعتصمون أمام وزارة بنموسى بسبب “تلكؤ الوزارة”

يعتزم أطر التوجيه والتخطيط التربوي، ممارسين ومتدربين، تصعيد خطواتهم النضالية، بخوض اعتصام أمام مقر وزارة التربية بمدينة الرباط، تنديدا بما وصفوه “استمرار تلكؤ الوزارة” في التعاطي الجدي مع ملفهم المطلبي، منذ سنة 2005.

ودعت اللجنة الوطنية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي إلى اعتصام يومي الخميس والجمعة 13 و14 يوليوز 2023، قابل للتمديد، ابتداء من الساعة 11 صباحا، احتجاجا على ما يرون أنه “مقاربة إقصائية لأقدم ملف يحمل في طياته حيفا وضررا رغم وصول اللجنة التقنية لصياغة النظام الأساسي المرتقب لنهاية أشغالها”.

وتأتي هذه الخطوة النضالية، وفق ما كشف عنه بلاغ اللجنة المذكورة، توصلت جريدة “آشكاين” بنسخة منه، تنديدا بما اعتبروه إصرار الوزارة على “تفتيت الهيأة عبر إدراج المستشارين في التوجيه في هيأة التربية والتعليم ومستشاري التخطيط في هيأة التدبير الإداري والتربوي، وتكريسها للثنائية الشكلية مستشار/مفتش ضدا على شعارات توحيد المسارات المهنية في غياب تعويضات تكميلية تلائم المهام الطلائعية والتأطيرية للفئة”.

وحمل أصحاب البلاغ، المسؤولية كاملة “للوزارة ومكونات اللجنة التقنية في استمرار تهميش ملف التوجيه والتخطيط التربوي وتأبيد معاناة المستشارين والمستشارات”، رافضين بذلك “سياسة الكيل بمكيالين، واستهداف وتفتيت هيأة التوجيه والتخطيط التربوي”، كما أكدوا “تشبثهم بوحدتهم واستقلاليتها وإبراز أدوارها التأطيرية والتقييمية”.

الأطر، عبروا أيضا عن شجبهم لما يعتبرونه “تمييزا ضد الجامعة الوطنية للتعليم FNE والإقصاء المشؤوم لها، من الحوار حول مرسوم النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية، من طرف الوزارة”، على حد تعبيرهم، مطالبين في الوقت ذاته بـ ” بتمكينها (FNE) والنقابات الأخرى رسميا وعلنيا من نسخة من مشروع المرسوم قصد الاطلاع عليه وإبداء الرأي حوله”.

وفي الختام طالب أطر التوجيه والتخطيط التربوي، بـ”التعاطي الجدي والمسؤول مع ملفهم العادل والمشروع وعلى رأسه توحيد الإطار (مستشارين ومفتشين) في إطار واحد: مفتش في التوجيه التربوي أو مفتش في التخطيط التربوي باعتباره المدخل الأساس والموضوعي لحل المشاكل التي تتخبط فيها الهيأة، ووضع حد للثنائية المفتعلة مستشار / مفتش، وذلك بإرجاع حق تغيير الإطار إلى مفتش لأفواج ما بعد 2004 والتخرج من المركز بإطار مفتش وتعويضات تكميلية تضمن كرامة الإطار والتسريع بصرفها بأثر رجعي منذ فاتح يناير 2022″.

كما وجهوا دعوتهم، في سياق تسطير برنامجهم النضالي، إلى ” مقاطعة أطر التوجيه والتخطيط التربوي لجميع عمليات الدخول المدرسي، ومقاطعة التكوين بالنسبة للمتدربين والمتدربات بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط”، داعين بذلك “النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية وأطر التوجيه والتخطيط التربوي ممارسين ومتدربين للتعبئة الجماعية والمكثفة والوحدوية من أجل تنزيل البرنامج النضالي المقرر”، من أجل الدفاع عن ملفهم المطلبي.