“رداءة الخدمات” بمطار محمد الخامس الدولي تَــجرُّ وزير النقل للمُساءلة

ساءل نبيل الدخش، النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، عن أسباب تكرار ضياع الحقائب و المتعلقات الشخصية للمسافرين، بمطار محمد الخامس الدولي، وعن “الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتحسين الخدمات المُقدَّمة بهذا المطار وباقي المطارات وكذا الحد من ظاهرة ضياع وسرقة حقائب ومتعلقات المسافرين”.

وأورد النائب البرلماني، ضمن سؤال كتابي توصلت “آشكاين” بنظير منه، أنه “انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من مقاطع الفيديو والصور التي تظهر احتجاج واستياء العديد من المسافرين سواء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج أو السياح الأجانب الوافدين على بلادنا لقضاء عطلهم”.

النائب ذاته، أرجع أسباب هذا الاستياء إلى “رداءة الخدمات المقدمة بالمطار الدولي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء”، حيث “تتعرض حقائهم للضياع أو السرقة، لاسيما أن أغلب المسافرين لا يستردون تلك الحقائب رغم تعهدات وتطمينات المشرفين على هذا المرفق”.

موضحا أن “هذا الموضوع أصبح ظاهرة يعرفها المطار الأنف الذكر، الأمر الذي يسيء إلى بلادنا على اعتبار أنها تشكل وجهة سياحية دولية بامتياز”.

جدير بالذكر، أن منصات التواصل الاجتماعي، ضجت مؤخرا بمقطع فيديو لمغربي، قادم من الولايات المتحدة الأمريكية،  انفجر غاضبا، داخل مطار محمد الخامس الدولي، بالدار البيضاء، متهما شركة الخطوط الجوية المغربية بإضاعة حقيبة أمتعته، والتي تحتوي على أدوية ضرورية لمرضه المُزمن.

المواطن المغربي، ظهر يحتج ويصرخ باضطراب، أمام عشرات المسافرين المغاربة، الذين أعربوا عن استيائهم من طول انتظار أمتعتهم لساعات، قائلا إنه سئم انتظار حقيبة أمتعته الضائعة، وإنه يعاني لمدة أربعة أيام جراء مرضه المزمن على مستوى الكلية، مطالبا بإحضار أغراضه وإلا فإنه “سيحتضر داخل المطار”.

ذات المقاطع، نقلت تعليقات لمجوعة من الأشخاص الذين كانوا يتابعون احتجاجه بتعاطف، حيث قالت إحداهن إنه وقعت في نفس المشكل وظلت تنتظر لمدة أسبوعين من أجل استعادة ما ضاع منها.

ويأتي هذا الحادث، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة المغربية، توافد عدد غفير من المغاربة المقيمين بالخارج العائدين إلى المملكة لقضاء العطلة الصيفية.