لماذا وإلى أين ؟

اليمني يُبرز كيف انقلب السحر على الساحر بعــد قطــع الجــزائر غازها عن المـــغرب

قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز CDT، “ألم يقل فطن الجيران، بأن حساباتهم كانت خاطئة من الأساس حينما ، قرروا قطع الغاز من جانب واحد في نهاية 2021، معتقدين بأن ذلك سيزعزع النظام الطاقي للمغرب ويترك المغاربة في الظلام وتتوقف الصناعات والأنشطة ذات الصلة بإنتاج واستهلاك الكهرباء؟”

وأضاف اليماني الذي كان يعلق على توقيع شركة شيل الدولية للتجارة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الجمعة 14 يوليوز الجاري، بمراكش، عقدا لتزويد المغرب بـ 0.5 مليار متر مكعب في السنة من الغاز الطبيعي المسال لمدة 12 سنة، بعد تغويزه في المحطات الخاصة بذلك في إسبانيا (دون اختلاطه مع غاز الجيران ) وفي انتظار تشييد هذه المحطة بالمغرب، (أضاف) “ألم يكن الجيران ، يعلمون بأن الأنبوب المغاربي المملوك اليوم للدولة المغربية، سيكون معبرا لولوج المغرب للشبكة الدولية للغاز كما هو مرتبط بشبكة الكهرباء ومستقبلا بشبكة الهيدروجين ؟”

مردفا في تصريح صحفي، “بمعنى أن المغرب أصبح بإمكانه التزود من كل دول العالم ولم يبقى سجينا لحسابات العداء والكراهية التي لا تمت بصلة لعلاقات الأخوة والجوار ولا لأبجديات التجارة والاقتصاد المعولم؟”

ويرى ذات الخبير أن تعزيز الأمن الطاقي الوطني وتوفير الحاجيات الضرورية من الطاقة للنمو والتطور للبلاد يقتضي العمل، من خلال خمسة محاور، أولها “تنويع المزيج الطاقي للمغرب، وعدم الارتكاز على مورد ومصدر واحد، ومحاولة التجاوب مع التحديات المناخية وسلبيات الطاقة الأحفورية ، بالتركيز على رفع حصة الطاقات المتجددة (17٪ حاليا في حصة الكهرباء و 8٪ من المزيج الطاقي) والغاز الطبيعي ، ودون التفريط في الطاقة البترولية (أكثر من 50٪) ، التي ستبقى حاضرة في السلة الطاقية على الأقل للعقدين القادمين”.

أما ثاني المحاور حسب اليمني “تطوير الشبكة الغازية التي تأخر انجازها كثيرا، من خلال تشجيع الاستهلاك في إنتاج الكهرباء والصناعات المستهلكة للطاقة (الفوسفاط، البناء، تكرير البترول والبتروكيماويات… ، ومن خلال الحسم والتشجيع على الإنتاج الوطني وتطوير بنيات الاستقبال ببناء محطات التغويز ومد الأنابيب للربط بين مواقع المخزونات ومواقع الاستهلاك”.

فيما المحور الثالث يتضمن “الحد من الخوصصة وهيمنة القطاع الخاص على إنتاج الكهرباء واستنباط الدروس من إغلاقات كرونا وخوصصة شركة سامير (يمثل انتاج القطاع الخاص زهاء 75٪) والعمل على رجوع الدولة لإنتاج الكهرباء ولا سيما بامتلاك المحطات المنتجة للكهرباء عبر الشمس والريح والماء والغاز الطبيعي، حيث أن امتلاك الدولة لوسائل إنتاج الكهرباء من المقومات الأساسية لتعزيز الأمن الطاقي الوطني”.

ورابع المحاور، بحسب المتحدث نفسه يتمثل في “التشجيع على التنقيب على الغاز والبترول مع الشركات ذات المصداقية والتجربة وإحياء صناعات تكرير البترول بمصفاة المحمدية وبناء الصناعات البتروكيماوية، وتأمين الانتقال الطاقي للطاقات المتجددة وامتلاك مفاتيح هذه الصناعة، حيث الغاية الكبرى تتمثل في ضمان التزود المنتظم للبلاد بحاجياتها الطاقية وبالكلفة المناسبة على تخفيض الكلفة لمنتوج الصناعة الوطنية حتى يكون منافسا في السوق الدولية”.

أما المحور الخامس فيحث على “المحافظة على الكفاءات المغربية من التقنيين والأطر في صناعات البترول والغاز، وعدم التفريط في الطاقات البشرية والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى العاملين بتكرير البترول بشركة سامير ولدى العاملين سابقا بشركة مطراغاز والذين تم تسريحهم بعد اغلاق الشركة في نهاية 2021 (وهو الأمر الذي نبهنا له في النقابة الوطنية للبترول والغاز في حينه).

وكان بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة قد أوضح بخصوص الاتفاق المشار إليه، أنه سيتم توريد الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الأولى من الموانئ الإسبانية وشحنه للمغرب، عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، مضيفا أنه، بعد ذلك، سيتم توريد الغاز مباشرة عبر وحدات تحويل الغاز الطبيعي المسال المغربية المستقبلية.

وأبرز المصدر ذاته أن المغرب انخرط في مسلسل إزالة الكربون في عدة قطاعات، من ضمنها قطاع الكهرباء، حيث يتم العمل على رفع حصة الطاقة المتجددة في المزيج الطاقي الوطني، وهو ما يستلزم مرونة أكبر وكذا الوصول إلى مختلف أنواع الوقود التنافسية والمنخفضة الكربون مثل الغاز الطبيعي، مؤكدا أن أكثر من 2 جيجاواط من محطات توليد الطاقة الغازية توجد قيد التطوير لدى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وبحسب البلاغ، أشارت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في كلمة بالمناسبة، إلى أن ” المملكة المغربية دخلت السوق الدولية للغاز الطبيعي المسال لأول مرة في عام 2022، بفضل التعاون المستمر والثقة المتبادلة مع جيراننا “، مضيفة أن عقد التوريد متوسط المدى من شأنه أن يعزز الأمن الطاقي للمغرب ويحسن من تنافسيته، إضافة إلى تسريع تنزيل الاستراتيجية الوطنية لإزالة الكربون.

وبخصوص هذا العقد، أوضح المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافيظي، أنه بعد الانتهاء من عمليات شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية في سنة 2022، معربا عن سعادته للتوقيع على أول عقد شراء متوسط الأجل للغاز الطبيعي المسال للمكتب الوطني في السوق الدولية.

وأضاف الحافيظي أن هذا العقد سيمكن من تلبية جزء من احتياجات المغرب، وضمان توريد الغاز الطبيعي لمحطات الطاقة التابعة للمكتب، مشيرا إلى أن “الغاز الطبيعي يعد مكونا رئيسيا في المزيج الكهربائي للمكتب، لأنه يوفر المرونة اللازمة لتعويض الإدماج المكثف للطاقات المتجددة في النظام الكهربائي ببلادنا”.

من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العالمية “شيل” (Shell) للغاز الطبيعي المسال عن سعادة الشركة بالعمل مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وبتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المغربية، للمساعدة في تلبية الطلب على الغاز، مبرزا أن الغاز الطبيعي المسال يوفر مصدرا مرنا وموثوقا للطاقة وله دور حاسم في تسريع الانتقال الطاقي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

3.8 5 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

19 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Ahmed youmbai
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 23:23

الم تعلم كم تدفع من دولار في الأسواق العالمية مع انك كنت تأخذه بصفر دولار وهذاتراكم الديون كيف انقلب السحر على الساحر هل تحسب ان العالم بهذا الغباء

Azad
المعلق(ة)
17 يوليو 2023 09:51

وما عسانا ان نقول اللهم اشف كل مريض و ماذا خسرنا نحن بالعكس الغاز الذي كنتم تأخذونه بلامقبل اصبحنا نقبض اضعاف سعره. وانا جد محتار كيف انقلب السحر على الساحر لم افهم شئ واتذكر انني لو اردت الفهم لا بد لي بمخذر مثل الذي تتعاطاه لكي افهم ههههههه

كريم
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 22:38

اتفاق تمويل بالغاز لي 12 سنة ستة مليار متر مكعب ممكن تذكر كم يكلفكم من المال ؟؟؟ كم تكلفة استرجاع الغاز المميع من حالته الطبيعية؟؟ هاذي كلها تكاليف اضافية و شركة شل و الإسبان سا يبيعون الغاز لكم بسعر السوق الدولي …. با الإضافة ان المخزن لن يستفيد من حقوق العبور 7% …. و مزايا اخرى كان يستفيد منها المخزن ….. المهم تألموا في صمت

نورين
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 09:33

انت تغلط كثير في المغربه كيف تقول القالب السحر علي الساحر المغرب في أزمه كبير منذ قطع الغاز الجزاءير عليه و انت تتكلم كلام لا يقبله العقل هل تضن ان الشعب المغربي مزطول مثلك لا يفهم نحن نعيش حيات صعبه و غليان الكهرباء و الغاز و المواد الغذاء امت تأتي بكلام مهرج الجزاءير هيا من اكبر مورد الغاز الي أوروبا و نحن في ازمه السياسيون المغاربه لا يهتمون بالشعب

Halim halim
المعلق(ة)
17 يوليو 2023 14:33

المغاربة يوهمون أنفسهم ان قطع الغاز الجزائري يضر بالجزائر هههه
كان بسعر رمزي للمغرب
واصبح بالثمن مع ايطاليا
اما الانابيب فمهمتها نقل الغاز
ايوجد انابيب بدون غاز ههههه ولكن الربحية أين و الثمن كم و ما الفرق الإقتصادي بين الغاز الجزائري و الغاز الاسباني
أظن أن الامور تسير هكذا

عزيز
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 21:15

هب هب هب هب!
أصبحوا انتم و راس السلحفاة اليمني كما شءتم
الجزاءر لا تبالي

HAMID
المعلق(ة)
17 يوليو 2023 10:25

LE( OU VOTRE MAROC QUE VOUS DÉFENDU, DEPUIS 1973 ILS REÇOIS DU GAZ GRATUITEMENT ET UNE ENVELLOPE QUI CONTIENT DES MILLIONS DE DOLLARS, Et En plus LE TRAFIC DES FRANTIERES ENTRE LES DEUX PAYS QUI COUVRE LES BESOINS DE 30% DE LA POPULATIONS MAROCAINES EN GAZ ŒIL ET ESSECE, ET PRODUITS ALIMENTAIRES, SEMOULES HUILES EXT EXT , VOUS ETES DES INGRATS QUI NON RIENS COMPRIS DANS LA VIES ??

Sam
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 16:04

المقال مغربي المعلقين جزائريين….. تفهم تهبل با اخي نحن في بقعتنا و نحن راضين على وضع بلادنا، اقسم بالله الكهرباء لم تنقطع ولو ساعة اكثر من ثلاث سنين وادا قطعت تكون لإصلاح عطب او نتيجة أحوال جوية قصوى. كما أن ثمن الكلوات./ساعة لم يعرف تغيير. باختصار الوضع من حسن إلى أحسن

الشريف
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 12:15

السخر الحقيقي الذي انقلب على المغاربة مند ما يسمى الاستقلال ،فلم يترك لهم أدنى مقومات الحياة انه سحر قضى على الأخضر و اليابس ،و أفقر المغا بة و هرب ثرواتهم و باع الجمل بما حمل…

محمد سويسي
المعلق(ة)
18 يوليو 2023 13:17

مقال تافه لا علاقة له بالواقعية الجزائر حرة في خياراتها اولا ثانيا الجزائر تحرم من يحترمها حتى مع الجيران اما ان يكون الاحترام من طرف واحد فهذا غير مقبول عندما تقيم المغرب علاقات مع عدو معروف بمآمراته ليس على الجزائر فحسب وانما على الامة بكاملها وليست علاقات دبلوماسية فهذه كانت موجودة من قبل لكن علاقات عسكرية هنا تسقط كل الحسابات ويصبح غلق الحدود وقطع العلاقات هو الخيار الامثل

بوراس
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 17:11

جزاكم الله خيرا كلكم أبناء المستعمر تركتم شعوب المغرب والجزائر في الازمات والفقر والموت في البحار وانتم تتمتعون بحيرات هذه البلدان ،الله ياخذ فيكم الحق

Bali el miloude
المعلق(ة)
19 يوليو 2023 01:39

المغرب والجزائر وتونس وليبيا وتونس وكل الأمة الإسلامية إخوة اللهم أشهدك أني أحب أمتك أمت سيدنا وحبيبنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم وبارك وعلى اله وصحبه اجمعين

نسيمة
المعلق(ة)
18 يوليو 2023 19:37

انا جزائرية، واشعر بالخجل والغضب للممارسات الخبيثة لحكومتنا تجاه جارتنا المغرب، من غلق الحدود وقطع العلاقات وقطع الامداد بالغاز ظنا منها انها ستقضي على الاقتصاد المغربي وان المغرب سيأتي راكعا يطلب المغفرة..والاكثر من هذا تعاون حكوماتنا منذ سنة 1975 مع جبهة مافياوية (البوليزاريو) تعاونا مشبوه فيه، علما وان الكثيرين من الصحراويين المحصورين في تندوف يتمنون العيش في المغرب تحت ظل الملك، ولكن ياويل من تسول له نفسه الهروب من المخيمات، فمصيره التعذيب وحتى القتل…هناك من نجح في الهروب وهم يتنعمون بالحريه في الصحراء المغربية ويروون عن فظاعات البوليزاريو من سرقة وتحويل الاموال والمساعدات الدوليه بالتواطئ مع حكومتنا….اتمنى ان تحكمنا ذات يوم حكومة عاقلة وراشدة تعيد المياه الى مجاريها وتعيد العلاقات مع اخواننا المغاربة وتقيم اسس متينة لروابط اقتصادية وسياسية….واقول لابناء بلدي لا تقعو في فخ اكاذيب حكومتنا الفاشلة التي تحاول ذر الرماد في العيون وزرع الفتنة بين الشعبين…لا تصدقو حكاية التطبيع، لأن جل الدول العبية طبعت مع اسرائيل، لماذا لم تقطع علاقاتها معها؟ هناك مسائل اعمق تحاول حكوتنا اخفائها

عبد السلام بركاني
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 08:21

والله ما تستحون سببان رئيسيان يجعلان الجزائر محقة في كل قراراتها تجاه المخزن أولها طامة التطبيع و ثانيها إغراق الحدود بالمخدرات، ثم أن الغاز الذي يستهلكه المغرب هو غاز جزائري معاد تصديره من إسبانيا والجزائر تقبض ثمنه بكل الطرق وما دخلها في ما وراء ذلك، استحوا قليلا.

محمود
المعلق(ة)
18 يوليو 2023 16:27

تخسر الجزائر اكثر عبر نقل الغاز بالشحن البحري . الشعب لا يتحرك من أجل معرفة اين تختفي اموال الغاز والبترول . هذه هي اكبر تخديرة للشعب.

Limoune Dghouri
المعلق(ة)
18 يوليو 2023 15:13

Merci donc à l Algérie qui en croyant nuire au Maroc par cette décision nous a plutôtfait cadeau de ce cazoduc gratuitement !!! Et nous a permis de nous connecter au monde et diversifier nos sources merci encore à l Algérie qui malgré elle nous a fait un beau cadeau très utile وبلهلا يخلف عليهم،😀😀😀😀😆😆😆😆s

ادم
المعلق(ة)
17 يوليو 2023 12:46

لو كنت جزائريا لخجلت و استحييت مما قامت به العصابة التي دمرت الجزائر واعادتها الى العصور الوسطى. وأصبحت تصرفاتها كاطفال الشوارع.
اما المملكة المغربية الشريفة فلن يوقف تقدمها ونموها لا قطع غاز ولا نباح كلاب ولا نهيق حمير
المغرب دائما سير سير سير

مصطفى
المعلق(ة)
17 يوليو 2023 16:09

كلام ليس له مايفسده . إن هؤلاء الأشخاص المتسلطين على الحكم في الحزائر لا يهمهم المنفعة العامة قدر ما يهمه المنفعة الخاصة.ولهذا تراهم في حيرة من أمرهم عندما انقلب السحر على الساحر وأصبحوا تائهين لايستطعون الخروج من المتاهات التي أوقعوا أنفسهم فيها لما كانوا يخططون ضد المغرب عسى ان يسقط في أزمات الانقطاع المستمر للكهرباء .

Siguel
المعلق(ة)
16 يوليو 2023 20:37

كلاب الكبرانات تنبح من شدة الألم.القافلة المغربية فى الطريق الصحيح وابتعدت عن دولة الكبرانات لسنوات ظوءية وعليهم اكتار النباح اكتر فاكتر.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

19
0
أضف تعليقكx
()
x