2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين 17 يوليوز الجاري، بجمهورية الصين الشعبية في زيارة رسمية، قادما إليها من قطر.
زيارة تبون للصين جاءت وسط تواتر عديد التقارير الإعلامية لمنابر متخصصة في الشؤون العسكرية الدولية، بكون الجزائر تسعى للحصول على نفس طراز الدرونات الصينية، وهو ما يثير التساؤل عن خلفيات توجه تبون إلى الصين ؟ وما علاقة ذلك بصفقات حصول الجزائر على نفس طراز الدرونات الصينية الممنوحة للمغرب.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي والخبير العسكري المغربي، عبدالرحمن مكاوي، أن “الصين الشعبية أصبحت تصنع العديد من طائرات الدرون المختلفة وبكثرة جنونية، أولا في منطقتها في آسيا، ولكن قامت بتصديرها للعديد من الدول بينها المغرب والإمارات”.
وأكد مكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “طائرات درون من نوع Wing Long التي تطير في علو 9 آلاف متر ويمكنها حمل أكثر من عشرة صواريخ متوسطة أو عابرة للقارات، وهذه الطائرات الصينية المتطورة التي تملكها المملكة المغربية بدأت تطرأ عليها تعديلات تكنولوجية كثيرة، خاصة أن الحرب الروسية أفادت المركب الصناعي الصيني بالعديد من المعلومات”.

وأشار إلى أن “الصين تنتج الكثير من أنواع الدرونات، سواء المدنية والعسكرية”، مستبعدا أن “تبيع الصين نفس النسخة من درونات Wing Long التي تتوفر عليها المملكة، لأن هناك عقودا سابقة مع بعض الدول، من بينها المغرب، وهناك شروط في هذه الصفقات، وقد تبيعهم أنواعا أخرى من هذه الدرونات والتي تعادلها MK الأمريكية والتي بدأت خطورتها تتضح في السيطرة على بحر الصين الشرقية وكذلك في الكثير من مناطق النزاع، وقد استعملت في الحرب الليبية من طرف الإمارات العربية المتحدة التي ساعدت الجنرال خليفة حفتر، وكان لها دور كبير في إسقاط الدرونات المعادية أو التشويش عليها”.
ويرى مكاوي أن “زيارة تبون إلى الصين، كما يقول الإعلام الجزائري لإبرام شراكة استراتيجية، والجزائريون يحاولون طلب تصنيع أنواع من الدرونات في الجزائر، علما ان هذا الطلب تقدمت به المؤسسة العسكرية الجزائرية منذ 3 سنوات ولم تجب الصين عليه، وقد تبحث أنواعا أخرى من الأسلحة السينية في الجزائر”.
مرودا أن “الجانب الجزائري يحاول استجداء الصين في محاولة دخوله منظمة البريكس، وهذا بعيد المنال، نظرا لعدم توفر الجزائر على المعايير الاجتماعية والاقتصادية المطلوبة من طرف الأعضاء الأربعة الكبار في هذه المنظمة”.
وتابع أن “هناك خبرا غير مؤكد تناولته بعض المنابر الإغلامية الجزائرية القريبة من استخبارات الجزائر، مفاده أن هناك شراكة سرية بين الصين والجزائر في تصدير حديد غار جبيلات إلى الصين لاستغلاله وإعادته على شكل قطبان حديدية إلى الجزائر عن طريق ميناء نواذيبو الموريتاني، وهذا الخبر تداولته بعض المنابر الصينية في هونكونغ، ولم يتأكد بعد”.
وأردف أن هذه الزيارة لها علاقة ببعض المشتريات من الأسلحة ومحاولة تصنيع بعض طائرات الدرون والمدفعية واقتناء بعض الصواريخ التي تعادل صواريخ F400 التي لم يمنحها الروس للجزائريين لحد الآن، فهم لازالوا(الجزائريون) يتوفرون على صواريخ F300 التي تآكلت، نظرا للطقس ونظرا لعدم نجاح الجزائر في الصيانة التي تأتي من روسيا كل سنة، كما تسعى الجزائر لاقتناء بعض الصواريخ طويلة المدى باهظة الكلفة بما يتجاوز مليوني دولار للصاروخ الواحد”.
وخلص إلى أن هذه الشراكة الصينية الجزائرية فيها الشق المدني والاقتصادي والعسكري، والصينيون حذرون جدا، لانهم خبراء في تجاربهم المتعددة في الجزائر، خاصة في الميدان الاقتصادي والاجتماعي، بأن يغامروا في التصنيع الحربي في الجزائر، لأسباب موضوعية، كعدم الاستقرار السياسي في هذا البلد الجار”.
قبح الله سعي تبون، كان عليه ان يشتري طاىرات لمواجهة الحرائق التي تتربص بالجزائر كل صيف، بدل شراء درونات لمواجهة المغرب، و ونفخ ميزانية الدفاع لتهريب الاموال الى حسابات الجنرالات في الخارج.