2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنموسى يختارُ أكثـــر من 630 مدرسة و 11000 أستاذا لتجريب مشروع “المؤسسات الرائدة”

كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، نور الدين عكوري، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ستشرع ابتداء من الموسم المقبل في تجارب ما يسمى “المؤسسات الرائدة” بهدف تنزيل مشروع خارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية للفترة 2022ــ2026.
وقال العكوري في تصريح لصحيفة “آشكاين” الرقمية، إن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أكد في لقائه مع ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أنه سيتم الإشتغال مع إدارات عدد من المؤسسات التعليمية والأطر التربوية والتعليمية على مشروع المؤسسة المندمج بهدف تجويد المكتسبات والتعلمات في هذه المدارس من خلال زيادة معدل تمكن المتعلمين من الكفايات الأساسية.
وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أن مشروع “المؤسسات الرائدة” ينبني على مقارنة نتائج كل مؤسسة على حدى في الوضعية (أ) أي قبل تنزيل المشروع؛ والوضعية (ب) بعد سنة من تنزيل المشروع المشار إليه، مشيرا إلى أن هذا المشروع يركز على التلميذ، الأستاذ والمؤسسة.
ووفق العكوري، فإن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي اختارت ما يفوق 630 مؤسسة تعليمية لتجريب مشروع “المؤسسات الرائدة” في سنته الأولى، مشددا على أن ما يناهز 11000 أستاذا وأستاذة سيستفيدون من تعويضات مادية وتحفيزات هامة في إطار تنزيل هذا المشروع.
يشار إلى أن أهداف مشروع خارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية للفترة 2022ــ2026، الذي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تمر عبر خفض نسبة الهدر المدرسي بمقدار الثلث (أزيد من 300،000 طفل و شاب يغادرون اليوم مقاعد الدراسة سنويا)، وتجويد المكتسبات والتعلمات في المدرسة من خلال زيادة معدل تمكن المتعلمين من الكفايات الأساسية إلى الثلثين، بدل الثلث حاليا، وضمان استفادة نصف الأطفال من الأنشطة الموازية بدل الربع حاليا.
كما يرتكز المشروع ذاته على 5 مبادئ عمل، وهي تحقيق الاستدامة والنجاعة وتعزيز قدرات الفاعلين في المدرسة العمومية، وتحفيز استقلاليتهم، وفق مقاربة نسقية تستند إلى النتائج والأثر على المتعلم.
وينبني المشروع المذكور على 3 محاور رئيسية (المعلم والتلميذ والمؤسسات التعليمية) تتوزع على عشر رافعات استراتيجية ترتكز على الجودة. ففي ما يتعلق بمحور التلميذ فيهم تمكن التلاميذ من التعلمات الأساسية، ومواصلتهم واستكمالهم لتعليمهم الإلزامي، وذلك من خلال تعميم تعليم أولي ذي جودة، وضمان التمكن من التعلمات الأساس بالسلك الابتدائي، وتوفير مسارات متنوعة منذ المستوى الإعدادي لتمكين كل تلميذ من تحقيق رغباته، إضافة إلى توفير شروط جيدة للتمدرس والنجاح عبر آلية الدعم الاجتماعي بالمدارس.
وبخصوص المدرس، فيكمن الأثر المنشود في هذا المحور في جعل الأساتذة قادرين وملتزمين التزاما كاملا بالمساهمة في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ، مع تحديد ثلاث رافعات بتدابير خاصة تهم توفير تكوين أساسي ومستمر ذي جودة للارتقاء المهني للأساتذة بدعم من هيئة التفتيش؛ وتثمين مجهودات الأطر التربوية والجسم التربوي لجعل مهنة التدريس أكثر جاذبية وتقدير التزامهم تجاه المتعلمين، وتجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الرقمية لتسهيل عمل الأساتذة وتعزيز أثرهم على المتعلمين.
أما محور المؤسسة فيروم توفير مؤسسات حديثة وعصرية ينشطها طاقم تربوي يتمتع بالحيوية والدينامية ويساهم في خلق مناخ وبيئة تعليمية محفزة، وذلك عبر خلق فريق تربوي ملتحم مع المدير وفي حوار دائم مع الأسر، وجعل المدرسة فضاء مفعما بالحياة والمتعة خارج الزمن المدرسي؛ ومؤسسات حديثة وعصرية ينشطها طاقم تربوي يتمتع بالحيوية ويساهم في خلق بيئة تعليمية محفزة.
سيقولون المشروع ناجح 100 ب 100
وبعد بضع سنين سيقولون يجب اصلاح هذا المشروع الفاشل