2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع خنيفرة، بفتح تحقيق في فاجعة وفاة خمسة شبان من بلدة تيغسالين باقليم خنيفرة، عقب غرق القارب الذي كانوا على متنه بسواحل مدينة الداخلة.
كما دعت ذات الجمعية، إلى محاسبة من وصفتهم بـ ”سماسرة” الهجرة غير النظامية بإقليم خنيفرة وبعموم المغرب، محملة المسؤولية في ما وقع للمنتخبين والسلطات المحلية وعبرهم الدولة المغربية، وفق نص بيان لفرع الجمعية في الموضوع.
وقال البيان إن حصيلة فاجعة ضحايا الهجرة غير الشرعية بتيغسالين، التي وقعت أمس الاثنين 24 يوليوز الجاري، مرشحة للارتفاع، مبرزة أن هذا ”الحادث المأساوي”، ينضاف إلى ”سلسلة من الوفيات في صفوف شابات وشباب الإقليم هروبا من واقع البطالة والبؤس و القهر الذين يتخبط فيها الإقليم،والذي تتحمل فيه الدولة المغربية بمجالسها وسلطاتها المحلية كل المسؤولية”.
وأفادت بأن الفاجعة تأتي في ”خضم تراشقات وتجييش للمنتخبين دفاعا عن صرف أموال طائلة لتنظيم مهرجان للرقص على معاناة ساكنة الإقليم”، عوض ”الترافع من أجل مشاريع تنموية تستثمر خيرات المنطقة الغابوية و المائية و السياحية و المنجمية لتمتص شبح البطالة الذي يجثم على شباب وشابات إقليم خنيفرة”، يضيف نص البيان.
وعبر فرع الجمعية الحقوقية عن استهجانه ورفضه لما أسماه البيان ”تبذير ومحاولات تبذير المال العام بالإقليم في ما لا يعود على ساكنة الإقليم بالنفع، وما لا يخلق أي نشاط مدر للدخل تستفيد منه المنطقة وينقذ شابات وشباب الإقليم من براثين البطالة والبؤس وما يترتب عنهما من ارتفاع مخيف لحالات الانتحار و ركوب قوارب الموت و اقتصاد الشوارع (تسول،دعارة،مخدرات،عرض متلاشيات…)”.
وكانت وكالة الأنباء الإسبانية، قد أفادت أن ما لا يقل عن 4 مغاربة، من بينهم إمرأة، من منطقة تيغسالين، لقوا حتفهم، إثر غرق قاربهم المتوجه الى جزر الكناري.
وذكرت أن القارب كان على متنه أزيد من 60 مرشحا للهجرة غير الشرعية، انطلق من سواحل الداخلة، نحو الأرخبيل الاسباني.
وأضافت، وفق إفادة مصادر أمنية وطبية، أن حادث الغرق، وقع على بعد 60 كيلومتر من شمال الداخلة بجنوب المغرب.
وأبرزت الوكالة أن أعمار الضحايا تتراوح ما بين 21 و 48 عاما، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي على متن القارب، وكذلك عدد الناجين والمفقودين، غير معروف.
في المقابل، تناقلت صفحات محلية بخنيفرة، أنباء مفادها أن عدد القتلى بلغ 13 شخصاً، وهي معطيات تبقى غير مؤكدة الآن، في ظل عدم وجود تأكيدات رسمية لهذا الرقم.