لماذا وإلى أين ؟

وزير الخارجية السويدي: لا نجيز حرق القرآن

نفى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الخميس، أن تكون بلاده تتغاضى عن وقائع حرق وتدنيس المصحف، مؤكدا في المقابل خلال مؤتمر صحافي أن قوانين حرية التعبير لديها تسمح بذلك.

وصرح بيلستروم للصحافيين أن بلاده لا تجيز حرق المصحف، وأن “هناك تصورا في بعض البلدان بأن الدولة السويدية وراء ذلك أو تتغاضى عنه. لسنا كذلك”.

وأضاف “هذه أفعال يرتكبها أفراد لكنهم يفعلون ذلك في إطار قوانين حرية التعبير”.

واتهمت ستوكهولم الأربعاء روسيا وجهات تدعمها بنشر معلومات مضللة لتشويه سمعة السويد والإضرار بطلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال بيلستروم إنه يتواصل مع وزراء خارجية إيران والعراق والجزائر ولبنان وغيرهم وكذلك مع أمين عام الأمم المتحدة.

وأضاف “الآن سأتحدث مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي”.

وأردف “سنناقش تلك القضايا ومن الضروري التأكيد على أن هذه قضية طويلة الأمد، وليس لها حلول سريعة”.

ولا تزال تداعيات وقائع حرق نسخ من المصحف أو تمزيق صفحاته متواصلة، آخرها استدعاء مصر سفيرة الدانمارك الخميس إثر إقدام خمسة أشخاص على حرق المصحف أمام سفارتها في العاصمة كوبنهاغن. وحسب السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية فإن القاهرة تعيد التأكيد على موقفها “الداعي لاتخاذ السلطات المعنية في الدانمارك وغيرها من الدول التي شهدت أحداثا مماثلة، لإجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائيا”.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بإجماع أعضائها الـ193، قرارا تقدم به المغرب، ضد حرق نسخ القرآن الكريم، و خطاب الكراهية.

ويستنكر هذا القرار “بشدة جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة (…)، التي تنتهك القانون الدولي”.

وفي هذا السياق، شدد عمر هلال، السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة أن ماحصل في الأسابيع الأخيرة من حرق للقرآن (بالسويد) أمر وجــب التصدي له، موضحا أن العديد من الدول أدانت هذه الأفعال إلا أن الأمر غير كافٍ.

وأضاف هلال، خلال مروره على قناة الجزيرة الانجليزية، أن قرار المغرب يهدف إلى الحــد من خطاب الكراهية ويحث على عدم المس بمشاعر المسلمين و الإسلام أو أي ديانة أخرى.

وسجل سفير المغرب أن “هذه الأفعال لا تدخل مطلقا في إطار حرية التعبير التي نحن معها، وعلى أوروبا أن تحترم حرية المعتقد والكرامة وأن تضمن أمن وسلم الأشخاص الذين يعيشون فوق أراضيها.

وشدد المتحدث أن من يقومون بحرق القرآن أو من ينهجون خطاب الكراهية هم لا يمارسون حريتهم في التعبير وإنهم يكرهون الإسلام والمسلمين ويرغبون في خلق المزيد من المشاكل بين الشعوب.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Chami
المعلق(ة)
28 يوليو 2023 14:26

انتم من وضعتم تلك القوانين، اذا انتم تجيزون حرق القرآن.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x