لماذا وإلى أين ؟

كيف سيؤثــر التــوتُّـر السياسي في النيجـر على العلاقات المـغربية النيــجيرية؟

توترت الأحداث السياسية في النيجر بعد إعلان قوات “الدفاع والأمن” الإطاحة بالرئيس محمد بازوم و تشكيل قيادة جديدة للبلاد، وسط تنديد دولي و دعوات للإفراج عن الرئيس و إنهاء ما سمي بـ”الانقلاب”، خاصة بعدما أعلنت قيادة الجيش مباركتها لخطوة الإطاحة بالرئيس، وأكدت أنها تقف إلى جانب قوات “الدفاع و الأمن” تجنبا للاقتتال وحفاظا على تماسك البلاد.

وحيث إن الوضع السياسي تغير في النيجر، فمن الطبيعي أن يؤثر ذلك على علاقات هذا البلد مع عدد من دول العالم سواء إيجابيا أو سلبيا. و على هذا الأساس نطرح السؤال الذي يهم فئة واسعة من المغاربة المتتبعين للشأن السياسي، والمتمثل أساسا في مستقبل العلاقات المغربية النيجرية عقب الأحداث المشار إليها.

نبيل الأندلوسي ــ رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية

تفاعلا مع ذلك، يرى رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية ونائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس المستشارين الأسبق، نبيل الأندلوسي، أن التطورات التي تعرفها دولة النيجر، لم تتضج بعد معالمها ومآلاتها، في ظل رفض وتنديد دولي بهذه الخطوة التي تهدد المسار الديمقراطي الفتي والهش، وهو ما يجعل تقييم مستقبل العلاقات المغربية مع هذه الدولة، جد مبكر في ظل هذه الظروف المضطرة و غير الواضحة، وذلك لسببين أساسيين.

السبب الأول وفق الأندلوسي الذي كان يتحدث لآشكاين، يتعلق بمآل الإنقلاب في ظل تضارب المعطيات بشأن إمكانية نجاحه من عدمه، أما الثاني فهو مرتبط بتوجهات الانقلابيين مستقبلا في حالة نجاحهم والجهات المؤثرة فيهم و التي يمكن أن يكون لها تأثير على قرارات هذا النظام.

وأكد رئيس المركـز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أنه اعتبارا لكون الإنقلاب قد تم من داخل النظام وليس من خارجه، فإن المرجح أن العلاقات الخارجية لن تتغير، حتى إذا نجح الإنقلاب واستتب له الأمر، ومنها العلاقات مع المملكة المغربية، والموقف من الصحراء المغربية، اعتبارا للمصالح التي تربط النيجر بالمغرب، والاتفاقيات التي تجمع بين البلدين في عدة مجالات للتعاون، وفق تعبير المتحدث

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x