لماذا وإلى أين ؟

لم ننْسَ ..وبصراحة يحيى الملك

محمد طه
انتهت سنوات الطيش ..والتحفظ في اختيار المصطلحات لنصطف مع لغة الحداثيين واليساريين والديماغوجية الفارغة التي لم تفض بنا إلى ثوب على المقاس يواتينا ..

أول وآخر طريق تؤدي بنا إلى الخلاص تكمن في رفع صورة نظامنا عاليا ونهتف بكل صراحة ذون خجل ..أو وجل يحيا الملك بل يحيا جلالة الملك ولينفلق العزل..نعم الاختيار التاريخي والسياسي لأسلافنا عين الحكمة والتباث .

والدليل أن طيش اعتى المعارضين زمان انتهى برجوعهم إلى جادة ما اجمعت عليه الامة المغربية قبل قرون وانتهى بهم المطاف يحررون مذكراتهم المليئة بالحسرة على مواقف جعلتهم على هامش التاريخ. وكل حركة ولو كانت مبنية على واقع صعب لم تجد في الاخير من يجد لها العذر ويعفو عنها الا الملك نفسه ،فلذلك يحيا الملك بل يحيا العرش العلوي المجيد والحمد كله على نعمة الملك خصوصا وأنا نرى صدق هذه العثرة في البناء والذود على حوزة الوطن ومقدرات البلاد .

قبل أربع وعشرين سنة تولى جلالة الملك محمد السادس عرش الأمجاد، و سرت مياه كثيرة وتربصت بنا أقوام وأقوال ومع ذلك مافتئ الرجل الملك يحفر على الحجر أحيانا ليكشف عن عيون مياه مسترسلة وينشر العذوبة والرخاء .ولنا إسوة في كل ما تحقق وماهو قادم .

لم ننس المفهوم الجديد للسلطة ولم ننس هيئة الإنصاف والمصالحة ولم ننس عودة و توبة الغاضبين القدامى ولم ننس اجتهاد المدونة ولم ننس تمكين المرأة ولم ننس المخططات الكبرى في الصناعة والاستراتيجيات في مجال الطاقة والطاقات المتجددة بوارزازات والجرف الأصفر ولم ننس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولم ننس تشجيع المقاولات ولم ننس مخططات السياحة ولم ننس المهرجانات الكبرى ولم ننس تشجيع الفن بكل أشكاله ولم ننس الاعتناء بدور القرآن ولم ننس إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم ولم ننس وكالة بيت مال القدس ولم ننس جولات الملك في أفريقيا ولم ننس ترحال الملك الى بقاع الدول العظمى لتمكين الدولة المغربية بل لم ننس كيف احتضن جلالته فوران الحركات الاجتماعية خصوصا عشرون فبراير التي ألجم تيهها بخطاب تاسع مارس المخلد بكل عقلانية وإيمان و حب وانضباط .

واليوم تكاد ارجاء البلاد كلها تهتز خضرة رغم شح الأمطار ..وها نحن ندبر الندرة في انتظار رحمة السماء.
ملكيتنا ملكية عاملة فاعلة منخرطة لذلك فإن كل المحطات أصلها الفعل الملكي و واجبنا أن نفخر ونفتخر أن نعتز و نبتهج لكل هذا الفعل والانضباط والانخراط.

بطبيعة الحال لكل شيء إذا ماتم نقصان..والعبرة في باقي الارادات المجتمعية التي لم تصل بعد إلى رأي واحد او منطق واحد وليس القصد المجال السياسي أو الحقوقي او القضائي او الاجتماعي. الأمر يتعدى ذلك إلى مستوى الوعي بمتطلبات الزمان في مجالات الفكر والصناعة والتجارة والابداع وعدم السكون إلى عدم القدرة وقلة الجهد والكسل والتواكل وباقي الأمراض المتفشية فينا وليس هنا مجال للاسترسال في تعداد آلامنا وخيباتنا. بل المجال هنا لتعداد نجاحاتنا والأمل المزروع فينا و الوهج الملكي فينا..نعم الملك ليس في حاجة الى مداحين لكن كلمة حق يجب أن تقال وكفانا عبسا ونوحا، يحق لنا ان نصدح يحيى الملك، يحيى المغرب وتحيى الأمة المغربية، لنا أن نطرب و نسلو بعيد العرش المجيد والخير أمامنا ولن نقبل الا ان نكون أمة فخر وجلال، وماضاع اليوم نسترده غدا وما جرح بالأمس نلئمه غدا بالعفو والرحمة سمات الملوك العظام وهي صفات يجب أن تسكن المجتمع بأكمله أفرادا ومؤسسات فلنسر وراء ملكنا النبيل إلى نبل الدولة المغربية كلها وصدق الشاعر حينما قال: نحن أمة لا توسط بييننا… لنا الصدر ذون العالمين او القبر.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
lecteur
المعلق(ة)
30 يوليو 2023 15:01

et pourquoi as-tu oublié le chantier royal concernant la dimension TAMAZIGHT

Dghoghi
المعلق(ة)
2 مايو 2024 09:45

هذا رأيك… انت… طه…. فنحن شعب 40مليون مغربي.. واكيد هناك ناس اميين لم يعرفون في تاريخهم المدرسة.. لهم مواقف ضد الظلم والقهر والحرمان والتهميش والتجهيل والقمع والسجون..ولا يعرفون المدح او التملق…

Abdou
المعلق(ة)
30 يوليو 2023 03:52

عين الحقيقة! لافض فوك

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x