الخـراطي: بعـض شركات الزيـوت تستغلُ هيمنتها لرفـع أسعار مُنتجاتها

قالت شركة “لوسيور كريسطال” إن تخفيض أسعارها أثَّـــر سلبا على نتائـج النصف الأول من السنة الجـارية، حيث لمحت إلى العودة لرفع الأثمان.

وأوضحت الشركة في بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه، أنه “بالنظر إلى التكلفة المرتفعة لمخزون المواد الأولية التي اقتنتها خلال النصف الثاني من سنة 2022، بهدف ضمان تزويد السوق، فإن الخفض الذي تم إجراؤه على مستوى الأسعار هذه السنة أثر سلبيا على مستوى الهوامش و مؤشرات نتائج النصف الأول من سنة 2023 “.

بلاغ “لوسيور كريسطال” قرأه البعض على أنه محاولة لجس نبض الشارع و تمهيدا لعودة ارتفاع أسعار الزيت في الأيام أو الشهور المقبلة.

في هذا الصدد، أورد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن بإمكان شركات إنتاج الزيوت الرفع من أسعارها في أي وقت، خاصة أن هذه المادة محررة ولا تدخل في القطاع المدعم أو المقنن.

وأوضح الخراطي في تصريح لآشكاين قائلا: “لا توجد حاليا مؤشرات تدل على ارتفاع أثمان المواد الخام المستعملة في إنتاج الزيوت على المستوى العالمي، وإذا كان الأمر كذلك لعم الخبر، وبالتالي فإن بعض شركات الزيوت تستغل هيمنتها على السوق لرفع أسعارها”.

وأضاف المتحدث “أن الزيادة في أسعار زيوت هذه الشركة يعني تشجيع باقي الشركات على الرفع من أسعارها هي الأخرى”.

وطالب الخراطي من المغاربة الاستغناء عن هذه الزيوت نظرا لأنها مادة غير صحية، مشيرا إلى أن :”الناس في القديم كانوا يستعملون زيت الزيتون و “الشحمة والسمن” في الطهي، أما ما يسمى اليوم بزيت المائدة فهي ليست ضرورية ولا يجب أن تطبخ وإنما يمكن تقديمها مع السلطات لا غير”.

وسجل رئبس الجامعة المغربية لحماية المستهلك أن الشركات التي تدعي أن زيوتها خالية من الكولسترول فهي تكذب على المواطنين، لأن الأمر غير صحيح”، مسترسلا “هاذ الشركات كتدير ما بغات”.

وتابع الخراطي قائلا: ” نحن في الجامعة نشجع المستهلكين على نقص الطلب على زيت المائدة كوسيلة ضغط لخفض الأسعار لأنه معروف أن كثرة الطلب تعني ارتفاع الأثمان والعكس صحيح”.

وأضافت الشركة أنها ستستمر في الفترة الممتدة من يوليوز إلى دجنبر من هذا العام، في مبادراتها لتحسين الكفاءة التشغيلية وكذلك إدارة الإمدادات بدقة للعودة إلى مستويات هوامش قياسية”.