2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“ضيف الأولى” يناقش إصلاح التعليم الأولى مع درويش (فيديو)

أكدت الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، المنعقد الأربعاء 18 يوليوز الجاري، بالصخيرات تحت الرعاية الملكية السامية، على ضرورة أن يتميز التعليم الأولي بطابع الإلزامية بقوة القانون بالنسبة للدولة والأسرة، مبرزتا أهمية هذا التعليم في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسـي.
وتنفيدا لمضامين الرسالة الملكية طرح وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، سعيد أمزازي، استراتيجية وزارته لتعميم التعليم الأولي في أفق الموسم الدراسي 2027 / 2028، من أجل الوصول إلى تعليم أولي عصري، والقضاء على هيمنة الكتاتيب التقليدية.
في ذات الصدد كان محمد درويش، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي والكاتب العام لاتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي، سابقا، قد أشار خلال حضوره في برنامج “ضيف الأولى”، الذي يعده ويقدمه الإعلامي محمد التيجيني، إلى ضرورة إصلاح التعليم الأولى.
فخلال الحلقة التي شارك فيها الدرويش، نبه هذا الأخير في معرض رده عن سؤال للتيجيني حول الموضوع، إلى خطورة بقاء التعليم الأولى بشكله العشوائي، وطالب بـ”فتح تحقيق في وضعية الكتاتيب ومؤسسات رياض الأطفال في المغرب”، مشيرا إلى “تعدد الجهات المتدخلة والتي تمنح تراخيص لفتح كتاتيب للتعليم الأولي كوزارة التربية الوطنية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الشباب والرياضة”.
وفي ذات الحلقة، التي كانت قد بثت على القناة الأولى، أواخر شهر أكتوبر من سنة 2017، اعتبر درويش أن “التعليم الأولي هو مفتاح المدرسة المغربية لأنه يهم الأطفال من سنتين إلى ست سنوات”، مبرزا أن له أدلة على أن “كتاتيب تُعلم الأطفال أناشيد شيعية وهو أمر خطير جدا”، مشيرا إلى أن “هناك تجربة بمدينة سلا عندما قرر عامل الاقليم إغلاق كل الكتاتيب”.
وكان أمزازي قد قدم التفاصيل الكاملة، لبرنامج تعميم التعليم الأولي في أفق الموسم الدراسي 2027 / 2028، أمام الدورة 14 للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، الذي انطلقت أشغالها يوم الاثنين 16 يوليوز الجاري، بالرباط، مؤكدا على أن الهدف هو الوصول إلى تعليم أولي عصري.
وكشف أمزازي في ذات اللقاء أنه ” ومن بين أكثر من 1.4 مليون طفل في سن التعليم الأولي لا يتجاوز عدد المسجلين في هذا القطاع 700 ألف طفل”، مشيرا إلى أن 460 ألفا من هؤلاء مسجلين فيما سماه “فضاءات للتعليم الأولي التقليدي، فيما يبقى أزيد من 726 ألف طفلا غير مشمولين”.