2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء فاتح غشت 2023، برسالة تهنئة للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش.
وتضمنت رسالة ماكرون إلى ملك البلاد عبارات الإشادة والثناء على حكمه، كما أن ماكرون بدا متطلعا إلى رأب صدع العلاقات بين البلدين، حيث أكد ماكرون أن “العلاقة بين فرنسا والمغرب قادرة على أن تنمو و تتعزز بشكل أكبر”، وهو ما يفتح التساؤل أمام خلفيات هذه الرسالة، وما إن كانت مجاملة سياسية أم محاولة لتطبيع العلاقات وإعادتها لسابق عهدها في ظل ما يشوبها من توتر في الوقت الراهن.
في هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية تاج الدين الحُسَيْني، إن “هذه الرسالة جاءت مليئة بعبارات التفاؤل، فهي تعتبر العلاقات بين المغرب وفرنسا ذات طبيعة استثنائية وأن المغرب يحقق نجاحات مهمة، وأن هذه الأشياء ستزداد تطورا إيجابيا في المستقبل، وكل هذه العبارات مطبوعة بتفاؤل قوي”.
وشدد الحُسَيْني في تصريحه لـ”آشكاين” على أن هناك أسبابا أخرى تدفع بفرنسا في المستقبل القريب إلى مراجعة موقفها، أولها كون فرنسا أصبحت مطوقة على مستوى بلدان جنوب الصحراء، خاصة بعد الانقلاب الذي عرفته النيجر، وهم في فرنسا يتساءلون عمّا إن كانوا سيتدخلون عسكريا، والأكثر من هذا، يلاحظ أن هناك نوعا من الابتعاد لعدد من الدول الإفريقية عن فرنسا، التي تعتبر نفسها تتعرض للاستغلال من طرفها”.

كما أن “هذه الدول تعتبر كذلك أن ميزان الأداءات والتبادل التجاري والتبادل المرتبط بالمواد الأولية الأفريقية غير منصف على الإطلاق، وهذا يشبه الثورة العارمة التي تعيشها مجموع القارة الإفريقية، حتى أن الجزائر التي اقتربت منها ودخلت معها في نوع من التحالف الذي اعتبره البعض موجها ضد المغرب، فالجزائر الآن في علاقة جد متوترة مع فرنسا”.
وكشف الحُسَيْني أنه كان له لقاء مع شخصية فرنسية بارزة قالت إن ماكرون لا يتوفر على الكاريزما الكافية كما كان الشأن بالنسبة لرؤساء فرنسيين معروفين، وحجته في ذلك أن هؤلاء استطاعوا أن يعبروا في تجارب متعددة وكبيرة قبل أن يمارسوا الحكم كرؤساء، وماكرون في اعتقاده كان رجلا في الظل وفي مهام ذات طبيعة تقنية محضة، فإذا به يظهر أمام الملأ كرئيس دولة، ويقول هذا الباحث الفرنسي إن المشكلة الكبرى هي أن أولئك الذين عاشوا تجارب مريرة في حياتهم السياسية قبل أن يصلوا إلى الحكم، أصبحت ممارستهم للحكم مطبوعة بالتواضع”.
في حين يضيف الحسيني أن “هذه الشخصة الفرنسية تعتقد أن ممارسة ماكرون مطبوعة بالتكبر، وانقلبت عليه في علاقاته، سواء مع المجتمع الداخلي أو الخارجي، وأعطى نماذج عن احتجاج أصحاب السترات الصفراء، ثم بالأحداث الأخيرة التي تعرفها فرنسا، ورغم ذلك فهو مازال مستمرا في نفس مواقفه المتشددة”.
ويرى الحُسَيْني أن “هذا النوعية من الرسائل التي بعثها ماكرون هي بمثابة تلخيص لما يجري حوله من تحديات وتداعيات وإرهاصات، وربما ينظر اليوم بعين يطبعها شيء من الحكمة في ضرورة فتح منعطف جديد وصفحة جديدة مع المغرب، لأن رسالته جاءت كلها مطبوعة بعبارات التفاؤل”.
وتابع أن “ماكرون عندما اتخذ موقفه السابق، لم يكن يشعر بأن بلدانا أوروبية عريقة ومهمة ستدخل في نوع من التضامن مع المغرب في قضية الصحراء، وهو الآن مصدوم من كون دول مثل إسبانيا، ألمانيا، هولندا، وبلجيكا، كلها اتخذت مواقف لصالح المغرب، وحتى ما كان ينتظره ماكرون من تراجع في الموقف الأمريكي من طرف بايدن وجماعته، لم يتحقق ولن يتحقق على الإطلاق، كما أن هناك اعترافا حتى من إسرائيل التي تعتبر مهمة في السياسات الفرنسية، إذ أن فرنسا تتأثر كثيرا بالسياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأشار إلى أن “كل هذه العناصر إذا أخذناها وقمنا بتحليلها كتلة واحدة، سنجد أن النتيجة هي أن ماكرون لم يعد لديه خيار آخر سوى تطبيع العلاقات مع المغرب بشكل إيجابي، وحتى إذا لم يكن الاعتراف المطلق بمغربية الصحراء، فعلى الأقل موقف يتماهى مع ما ذهبت إليه إسبانيا من اعتبار مقترح الحكم الذاتي هو المقترح الأكثر جدية ومصداقية والأصلح لتجاوز الوضع الراهن”.
وخلص إلى أنه “ربما خلال الأشهر القليلة المقبلة سنرى تطورا في هذا المسار، وإلا فالوقت لا ينتظر، لأن المغرب يمكن أن يقلب الطاولة وأن يتجه لتحالفات جديدة حتى على المستوى الاقتصادي والاستثماري، وبالتالي اضمحلال الاستثمارات الفرنسية في المغرب، وهذا قد يشكل ضربة قوية لفرنسا لأن المغرب يشكل وجهة قوية لاستثماراتها و للسياحة ولكل علامات التبادل الكبرى”.
شخصيا اعتقد ان ماكرون وبعض الخطابات السياسية هي من اوصلت فرنسا الى ما وصلت اليه اليوم
ماكرون يفكر كالبنكي لا يهمه الا ما سيغنمه
حنا ماشي زربانين، حتى أفق Mrs ماكرون، و حينها سيجد ملفات أخرى في انتظاره : الاعتراف بمغربية الصحراء ، أرشيف المملكة المغربية : الصحراء الشرقية ،اتفاقية اكسلبان ،و هناك اتفاقيات ( اسمع بها و لا أعرف حقيقتها ) ان فرنسا ضغطت ايام الاستعمار على توقيع اتفاقيات حول معادن نفيسة لمدد تفوق 100 سنة؛ نگلسو لها الأرض هد ثم هد حتى توقع برغم انفها : هكذا يفعل الشرفاء الأذكياء