2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ابن عمِّ الوزير بركة ”صحفيا” في مونديال السيدات يُغضب صحافيين رياضيين

دخلت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، على خط الجدل بشأن حصول أشخاص – ضمنهم ابن عم وزير التجهيز والماء، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة- على اعتماد لحضور فعاليات كأس العالم للسيدات، معتبرة الأمر ” انتهاكا صريحا لأخلاقيات مهنة الصحافة”.
وأفادت الرابطة، ضمن بلاغ اطلعت “آشكاين” على نظير منه، أنها “تابعت وما تزال، قضية الحالتين المشتبه في إخلالهما بشروط الاعتماد الصحيح والقانوني لحضور فعاليات كأس العالم للسيدات في كرة القدم بأستراليا ونيوزيلاندا، وما ترتب على ذلك من تداعيات، وردات فعل من مختلف الجهات”.
وأكدت ضمن بلاغها أنها تحرص على “الشفافية والوضوح والمرونة في مسالة الحصول على الاعتمادات لتغطية الأحداث الرياضية الكبرى؛ سواء وطنيا أو دوليا (نموذج كأس العالم بقطر: إجبارية الحصول على اعتماد من المؤسسة المعنية على سبيل الضبط والربط)”.
في غضون ذلك، عبرت عن رفضها لما حدث على هامش مونديال أستراليا ونيوزيلاندا، من “حصول شخصين “غريبين” عن طريق التحايل، على اعتماد لحضور فعاليات كأس العالم للسيدات بأستراليا ونيوزيلاندا”، مبرزة في الآن ذاته أن الأمر يعد “عملا غير مقبول، وانتهاكا صريحا لأخلاقيات مهنة الصحافة، ولا علاقة للرابطة المغربية للصحافيين به من قريب أو من بعيد”.
ترتيبا على ما سبق، يضيف أصحاب البلاغ، أنهم سيظلون أوفياء لمبادئهم في “الدفاع عن حق الصحافيين الرياضيين (صحافيين ومصورين صحافيين) في تغطية الأحداث الرياضية الكبرى؛ سواء داخل الوطن أو خارجه”.
كما أكدوا أنهم سيعملون “يدا في يد، مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية، والجامعات الرياضية، والعصب الجهوية، والأندية الوطنية، خدمة للرياضة الوطنية”.
وشددت الرابطة على تصديها “بكل قوة وحزم، لكل من يريد السطو على هذه الحقوق والمكاسب، أو النيل منها، أو الاعتداء عليها، بأي شكل من الأشكال؛ وترويج مغالطات لا أساس لها من الصحة”.
من جهة أخرى، أوضحت الوثيقة ذاتها، أن “الجامعات الرياضية والاتحادات الدولية، واللجنة الأولمبية الوطنية والدولية تتعاطى، كلها ودون استثناء، حصريا، مع الهيآت الممثلة للصحافيين الرياضيين (صحافيون ومصورون صحافيون، ومراسلون، ومتعاونون)، وضمنها على الخصوص الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، من منطلق تمثيليتها الوازنة”.
جدير بالذكر، أن بلاغ الرابطة، جاء بعدما أثار أحد الأشخاص، ممن يرافقون بعثة المنتخب النسوي لكرة القدم، بصفته صحافي، الجدل بسبب ما يروج عن كونه غير حاصل على بطاقة الصحافة المهنية.
هذا الصحفي، وفق ما يروج، هو ابن عم وزير التجهيز والماء وأمين عام حزب الاستقلال، نزار بركة، حاصل على اعتماد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بفضل انتداب من جريدة العلم التي يتولى إدارة نشرها عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة، رغم عدم توفره (الشخص المشار إليه) على بطاقة الصحافة التي يصدرها المجلس الوطني للصحافة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الله البقالي، بصفته مدير نشر جريدة العلم، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن المعني بالأمر “منتسب للجريدة، بحيث يتعاون معها منذ سنوات وهو حاصل على دبلوم في الصحافة”.
وفيما إذا كان حاصلا على بطاقة الصحافة، قال نقيب الصحافيين “منقدرش نجاوبك حيث مكندخلش في هاذ الشؤون، ولكن السيد يكتب في قسم الأخبار الرياضية بالجريدة ومتعاون معها”، بحسب تعبيره.
وعن الاعتماد الذي يتوفر عليه من الفيفا، شدد البقالي على كون الاعتماد تحصل عليه المعني بالأمر بنفسه، مبرزا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو من يمنح الاعتمادات لتغطية ندوات المونديال وليس الجريدة التي منحته إياه.