2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حل رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، بيذرو سانشيز، يوم أمس الثلاثاء بالمغرب، وتحديدا بمدينة مراكش من أجل قضاء عطلته الصيفية رفقة أفراد أسرته.
هذه العطلة جرت على سانشيز الكثير من الانتقادات، على اعتبار أنها جاءت مباشرة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية بالبلاد وقبل الانتهاء من مفاوضات تشكيل الحكومة، خصوصا وأن حزب المعني بالأمر حصد المركز الثاني.
ميغل تيلادو، نائب سكرتير حزب الشعب وصف عطلة سانشيز رفقة عائلته، على إذاعة “أوندا سيرو” ونقلتها وكالة الأنباء “أوروبا بريس” اليوم الأربعاء، (وصفها) ب “الاستفزاز الواضح”.
وطلب تيلادو من سانشيز تقبل الخسارة والعودة لإسبانيا للتحدث مع اليميني ألبرتو فيخو، رئيس الحزب الشعبي من أجل التخلي عن فكرة البقاء في قصر مونكلوا، بعد أن رفض الاجتماع هذا الأسبوع.
وانتقد تيلادو رفض سانشيز القيام بـ “نقد ذاتي” وتقييم خسارته، مبرزا أن الأخير وضع “كيلومترات بينه و بين الشعب” بعد احتلاله المركز الثاني في الانتخابات التي جرت في 23 يوليوز.
ويرى المتحدث أن ما يقوم به سانشيز يُــعزى إلى “الغطرسة” التي يتمتع بها، مؤكدا أنه “لا يمكن له الاستمرار في التمسك بالسلطة كما يريد وأنه وجب عليه التخلي عن محاولة الهرب إلى الأمام”، بحسبه .
بالنسبة لتيلادو، فقد تخلى الاشتراكيون عن كونهم حزبًا وطنيًا “وقد سقطوا في أيدي الانفصاليين” تحت قيادة سانشيز. ”
وسجل نائب سكرتير منظمة الحزب الشعبي أن مفاوضات تشكيل الحكومة تجري حاليا و يجب التحدث مع الاشتراكيين إلا أنه غير مسموح لهم بذلك، وزعيمهم سافر في عطلة”.
واستطاع سانشيز أن يحد من مكاسب المعارضة اليمينية وأن يحتفظ، خلافا لكل التوقعات، بفرصة للبقاء في السلطة قد توفرها له لعبة التحالفات.
ونال الحزب الشعبي بزعامة فويخو 136 مقعدا، بينما نال حزب “فوكس” اليميني المتطرف، حليفه الوحيد المحتمل في أي ائتلاف حكومي، 33 مقعدا. وبذلك، جمع الحزبان 169 مقعدا برلمانيا، أي أقل من الغالبية المطلقة (176 من أصل إجمالي المقاعد البالغ 350).
وحصد الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز 122 مقعدا، مقابل 31 لحليفه حزب سومر من أقصى اليسار.