بعد تعــثُّره في عهد العمــاري.. إجـراء جـديد يُعيد الحـياة لمشـروع “طنجة تيك”

اقترب انطلاق مشروع طنجة تيك بعد انتظار طويل وتعثر في عهد إلياس العماري، حيث قامت شركة سات “SATT” المكلفة بتنفيذ المشروع بتفويت أول بقعة أرضية مساحتها 20 هكتارا للشركة الصينية “سنتوري تاير “Sentury Tire” قصد تشييد مصنع عالي التقنية للإطارات.

وحسب مصادر من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فإن رئيس الجهة عمر مورو، عقد لقاءً أول أمس الثلاثاء فاتح شهر غشت، مع لين ونلونغ، مدير عام شركة “كينغداو سنتوري تاير”، وقع خلاله عقد شراء البقعة الأرضية المذكورة، بمبلغ يقارب 100 مليون درهم.

​وأفادت المصادر ذاتها، أن المبلغ الإجمالي لاستثمارات شركة “سنتوري” عند اكتمال المشروع سيصل إلى 450 مليون دولار. وستتوزع هذه الحزمة المالية على 72.6 مليون دولار لاقتناء أرض المصنع وتشييده و 248.5 مليون دولار لمعدات الوحدات الصناعية و 4.5 مليون دولار لتكلفة التركيب، بالإضافة إلى 12.5 مليون دولار للمعدات الرقمية و 11.7 مليون دولار لنفقات مختلفة.

وأشارت المصادر، إلى أن إنجاز المصنع سيتم على مرحلتين؛ تتعلق الأولى بتشغيل الخط الأول بطاقة إنتاجية تبلغ 6 ملايين إطار سنويا في النصف الثاني من عام 2024. في ما تهدف الثانية للوصول إلى الطاقة الكاملة للمصنع مع حلول صيف عام 2025 بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 12 مليون إطار.

وبعد سنوات من فشل مشروع “طنجة تيك” الذي رصدت له ملايير الدراهم وتحوله إلى “سراب” لمدة طويلة، كانت جهة طنجة تطوان الحسيمة، قد وقعت اتفاقية شراكة مع شركة “سنتوري” الصينية، الرائدة والمعروفة في صناعة إطارات العجلات، لتعيد الحياة للمشروع الموؤود، الذي أسال الكثير من المداد في عهد رئاسة إلياس العماري لمجلس جهة الشمال.