لماذا وإلى أين ؟

عُـطلة سانشيز بالمـغرب غصّـة في حلق البوليساريو

يقضي بيذرو سانشيز، رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسبانية عطلة خاصة بالمغرب منذ أيام رفقة أسرته، حيث كشفت صحيفة “إلباييس” أنه سيبقى بالمملكة لبضعة أيام بعدما وصل إليها الثلاثاء الماضي.

زيارة سانشيز، الذي اختار قضاء بعض الوقت مع أسرته في مراكش، تناولتها مختلف المنابر الصحفية والإعلامية الدولية، على اعتبار أنها أول سفر للمعني بالأمر بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها البلاد و انتهت بتصدر حزب الشعب للنتائج، فيما جاء حزب سانشيز الاشتراكي في المركز الثاني.

كما أن هذه الزيارة تعد محط أنظار مختلف متتبعي شؤون السياسات الدولية، سيما أن حظوظ الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز قائمة في تشكيل الحكومة المقبلة بناء على تحالفات مع أحزاب يسارية، وفق خبراء في مجال السياسة.

اختيار سانشيز مراكش لقضاء عطلته، تجاوز سياق الانتخابات وتشكيل الحكومة وشكلت غصة في حلق جبهة البوليساريو التي لم تتوانى في التعليق، إذ سجلت أن تواجد المعني بالأمر بالمملكة يؤكد بالملموس الدعم الاسباني المطلق لمغربية الصحراء.

جاء ذلك على لسان ما يسمى بممثل الجبهة الانفصالية بإسبانيا عبد الله عربي، الذي أعرب عن امتعاضه من الرسالة السياسية التي حملتها عطلة سانشيز بالمملكة، وفق ما أوردته وكالة “أوروبا بريس”.

ويبدو أن إنجازات المملكة المغربية ذات الصلة بوحدته الترابية أو أي موضوع يصب لصالحها يفقد الانفصاليين صوابهم فيتفوهون بعبارات يهاجمون من خلالها المغرب ونظامه، لكن هذه المرة ربما صدقوا حينما قال ممثلهم أن اختيار سانشيز للمغرب كوجهة لقضاء عطلته هو بمثابة تأكيد لدعم الرباط في ملف الصحراء، لأن الحقيقة لا يمكن أن تكون غير ذلك بالرغم من نسبيتها.

لكن عربي، ربما كانت خرجته هذه يبتغي منها شيئا آخر،  وكأنه ينتظر من جهة ما أن تنفي كلامه و استنتاجه، متناسيا أن الحقيقة هي ما تفوه به سهوا وان إسبانيا التي تعتبر مستعمرة سابقة للصحراء أيدت خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بمنطقة الصحراء، وعلى إثر ذلك استعاد الجانبان علاقاتهما الدبلوماسية بعد واقعة دخول زعيم البوليساريو لإسبانيا خفية للاستشفاء دون إخطار المغرب، وهو المطلوب قضائيا في إسبانيا على خلفية تهم جرائم حرب.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x